الكولوسيوم ومدينة طروادة القديمة.. آثار دمرها الغباء والجهل
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
القطع الأثرية القديمة لا يمكن تعويضها حرفيًا، ومع ذلك هناك بعض الناس يدمرونها لأسباب مختلفة، أحيانًا يكون ذلك بسبب جهلهم، وفي بعض الأحيان يكون ذلك عن طريق الحقد، كما في حالة أفعال تنظيم داعش الإرهابي بتحطيم الآثار، وفي أحيان أخرى يكون هذا من خلال تصرفات غبية، وللأسف هو السبب الذي يحدث في الواقع في كثير من الأحيان.
الكولوسيوم
الكولوسيوم هو مبنى معماري عظيم، يقع في وسط مدينة روما على شكل مدرج عملاق، وهو مبنى بيضاوي ضخم اذ يبلغ طوله 189 مترًا، ويرجع تاريخ بناءه إلى عهد الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول فيما بين عامي 70م، و72م، ويعتبر الكولوسيوم واحد من أعظم الأعمال المعمارية والهندسية الرومانية، ويعتبر مكان جذب كبير للسياح من كافة انحاء العالم، الذين للأسف تسببوا في تلف بعض أجزاء منه، ففي أخر واقعة عام 2015م، تم القبض على سائحتين أمريكيتين، استخدمتا عملات معدنية في نحت الأحرف الأولى من اسميهما ثم التقطتا صورة سيلفي، وعلى الرغم من وجود لافتات إرشادية وتعليمات في كل مكان هناك، مكتوبة باللغتين الإيطالية والإنجليزية، والتي تفيد بأن إتلاف الملعب بأي شكل من الأشكال غير قانوني، إلا أن السياح نادرًا ما يهتمون بتلك الإرشادات، لذا سرعان ما ألقت الشرطة القبض على النساء ووجهت إليهن تهم إتلاف الآثار.
مدينة طروادة القديمة
ليس هناك شك في أن مدينة طروادة كانت موجودة في وقت ما، على الرغم من عشرات الأساطير التي تدور حولها، وقد كانت حرب طروادة حقيقية بالفعل، على الرغم من عدم وجود الشخصيات الخارقة في حكايات هوميروس، وفي عام 1870م، وصل رجل أعمال ألماني ثري اسمه هاينريش شليمان، مهووس بأسطورة طروادة، إلى اليونان للبحث عن المدينة القديمة، ولم يمر وقت طويل حتى تمكن من الوصول إلى موقع حفر يطابق أساطير هوميروس، مع دليل على جدار كبير يحيط بمستوطنة كبيرة، كان من الواضح أيضًا أن المدينة قد أعيد بناؤها تسع مرات على مدار تاريخ الموقع، واعتقد شليمان أن طروادة كانت في أسفل كومة المدن، فبدأ في تفجير طريقه إلى الأسفل، وتفجير سبعة مستويات مختلفة حتى اكتشف أنه للأسف قد دمر عن غير قصد طروادة التي كان يرغب في العثور عليها.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال