يتوقع شكل الطفل مستقبلًا.. مفاجاءت الذكاء الاصطناعي لم تنتهي بعد
في كل فترة يُفاجئنا الذكاء الاصطناعي بأشياء لم تطرأ على خيالنا من قبل، آخرها كان الموقع الإلكتروني الذي يعمل على توقع شكل الطفل قبل ولادته بناءً على صور الأبوين.
وليس هذا فقط بل ابتكروا تطبيقًا آخر يمكنه معرفة سمات وصفات عديدة عن الطفل سيتسم بها مستقبًلا كأنواع الغذاء والطعام الذي سيحبه، ولونه المفضل، وأي من العادات سيرثها من أبويه عبر عينة من الحمض النووي للأم والأب قبل عملية التلقيح والحمل.
ولمعرفة صورة الطفل المستقبلي وصفاته يتطلب من المتقدم دفع مبلغ مالي مبالغ فيه أمام تقديم تلك المعلومات التي يصعب معرفتها من أي موقع أو أي وسيلة أخرى قبل ولادته.
وذكر فريق من الباحثين في جامعة ببلجيكا، أنه يوجد 15 جنينًا مسؤولًا عن تحديد وجه الإنسان، ويمكن أن يستخدم الأطباء الحمض النووي في التعرف على ملامح الطفل المستقبلي للأبوين.
توقعات ليست سليمة
أكد العديد من الخبراء، أن توقعات الموقع ليست سليمة بالحد الكافي، ولا يمكن أن تحل محل الجينات التي تمثل عاملًا كبيرًا في تحديد شكل الطفل إذ أن علم الوراثة أكثر تعقيدًا مما يقترحه التطبيق.
تقنيات مشابهة
و أمكن الذكاء الاصطناعي الأشخاص مؤخرًا من خلال عدد من التطبيقات، ومنها القدرة على معرفة شكلهم في المستقبل، ومنهم من يتنبأ الشكل بعد 20 عامًا بل ويقدمون لهم نصائح وإرشادات للعناية ببشرتهم كي لا يصلوا لشكل الذي عليه في الصورة.
وقبل سنوات أتاحت تقنيات الذكاء الاصطناعي أيضًا للناس التحدث مع أقرابائهم المتوفين عبر فيديوهات افتراضية، وانتشر الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي حينها بشكل كبير.
واعتمدت التقنيات الجديدة على خلق نسخة افتراضية لشخص ما يمكنها تقليد صوته وتعابير وجهة من خلالها يمكن أن يجري الآخرين محادثة مع الشخص المتوفي.
ويرى البعض أن تقنيات الجديدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون مفيدة لبعض الناس الذين يشتاقون للأحباء أو الأقارب الذي غيبه الموت أو الذي يحبون المرح ويقبلون على معرفة شكلهم كيف سيكون في المستقبل أو طفلهم.
وبسبب الإقبال المتزايد على مثل تلك البرامج من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فإن الشركات تدرك جيدًا أهمية مثل تلك التطبيقات، ويتنافسون فيمَا بينهم على تقديم نماذج وبرامج كثيرة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، كما أن معظم الشركات جعلت علوم البيانات أولوية بالنسبة لها وعليه فإنها تضخ أموال طائلة لاستثمار في مثل تلك البرامج دون مراعاة لأية قيم مجتمعية.
اقرأ أيضًا.. مواد إباحية وأشياء أخرى ..الذكاء الاصطناعي تقنية تهدد النساء والأطفال