رحلة الغواصين إلى منابع بئر زمزم .. بينهما مصري الجنسية
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
البداية:
في عام 1978، جرت أعمال لتوسعة المسجد الحرام، وبينما كان العمال يقومون بأعمال الحفر بجوار الكعبة، تنبثق المياه من الأرض. أثار هذا الأمر قلق المهندس يحي كوشك، الذي كان يخشى من أن يحفر في مصادر تغذية بئر زمزم بالمياه.
ولمعالجة هذه المشكلة، قرر كوشك الاستعانة بالغواصين، الذين نزلوا إلى بئر زمزم ليكتشفوا سبب انبثاقها. عند وصولهم إلى قاع البئر، وجدوا أن سبب ذلك هو وجود مخلفات معدنية، بما في ذلك أواني فخار، عملات معدنية، مواسير حديد، حبال، عقود وحبات مسابح، إطارات سيارات، أختام، وقطع أحجار محفور عليها أسماء أشخاص. كما وجدوا قرون حيوانات، كانت تستخدم من قبل السحرة والدجالين في عمل الأعمال والسحر.
كان تنظيف البئر مهمة صعبة، حيث كان العمق الحقيقي للبئر 30 مترًا، وكان هناك 11 مترًا من المخلفات. بالإضافة إلى ذلك، تعرض الغواصان للتسمم بسبب الأكسجين الملوث الصادر من الماكينة التي تم استخدامها لضخ الهواء لاختلاط زيت الموتور بالأكسجين.
بعد حل هذه المشكلة، تمكن الغواصان من إزالة المخلفات من البئر. في هذه العملية، اكتشفوا أن منابع زمزم عبارة عن شقوق في الأرض تسمح للمياه الجوفية بالوصول إلى البئر.
النهاية:
كانت هذه الرحلة إنجازًا بشريًا كبيرًا، حيث تمكن الغواصان لأول مرة في تاريخ البشرية من رؤية منابع بئر زمزم، ولنا الفخر أن الغواص المصري محمد يونس كان واحد من اثنين فقط تمكنا من رؤية منابع البئر الشريف.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال