همتك نعدل الكفة
634   مشاهدة  

فيلم Barbie .. استخدام الخيال لإيصال رسائل غامضة

فيلم Barbie


خلال الفترة الماضية أثُيرت الكثير من الأحاديث عن فيلم Barbie وانقسمت الآراء فيمن يراه فيلمًا سينمائيًا عاديًا ترفيهي مناسب لفصل الصيف وآخرون رأوا بأنه فيلم يعد غزوًا ثقافيًا لدرجة وصلت إلى بعض الدول التي قررت منع عرض الفيلم بها من الأساس.

اقرأ أيضًا 
هل مصر مخاصمانا واحنا منعرفش ؟

وقد سبق عرض الفيلم بدور العرض السينمائية حملة دعائية اجتاحت جميع دول العالم والتي قدرها البعض بأنها تجاوزت ميزانية انتاج الفيلم نفسه وذلك مما أكد الشكوك حول أهداف الفيلم وما يسعى لإيصاله للجمهور بشكل عام.

قصة فيلم Barbie

فيلم Barbie
فيلم باربي

وتدور أحداث قصة الفيلم حول الدُمية الشهيرة “Barbie” والتي تعيش بعالمها الخاص والذي يشاركها فيه جميع الدُمي التي تشبهها بعالم من الرفاهية والسعادة حتى ينتابها بعض الأفكار المتشائمة مما يؤثر على مظهرها الخارجي وخطواتها المميزة لينصحها الجميع بالذهاب لإحدى الدُمي “وهي باربي أخرى” ودميمة الشكل بسبب إهمال صاحبتها في العالم الواقعي والتي تنصحها للعودة كما كانت عليها الذهاب للعالم الواقعي وتبحث عن من تملكها هناك وتحاول أن تُصلح حياتها ونفسيتها بشكل خاص لتعود “Barbie” كما كانت مرة أخرى بعالهما.

وحينما تذهب “Barbie” للعالم الواقع تواجه العديد من المشكلات والعقبات حتى تحقق ما تريده لتعود لعالمها المرفه الخاص والذي عاشت به دومًا لتجد “كين” وهو دُمية لرجل ورافقها برحلتها للعالم الواقعي قد عرف عالم الرجال الحقيقي وقرر إقامته بمدينة باربي وهنا ينشأ الصراع بينهما.

حتى الأن تبدوا قصة الفيلم تقليدية للغاية وقريبة لأفلام الكارتون المُسلية ولكن بالرغم من حالة الخيال تلك التي دارت بداخلها أحداث الفيلم إلا أنه حمل الكثير من الرسائل الغامضة والتي لا يظُن أي مشاهد للفيلم بأنها جاءت مصادفة.

رسائل “Barbie” الغامضة

فيلم Barbie

مع المشاهد الأولى من الفيلم تجد بأن المدينة الكاملة التي يعيشون فيها كل الأعمال والخدمات تنفذها باربي بشخصياتها المتنوعة في المدينة وعلى الرغم من وجود دُمي رجال ايضًا نجد بأن الفيلم يؤكد بأنهم ما هم سوى شخصيات مُصابة بحالة من البلاهة ولا يستطيعون التصرف بأي شيء وجاء ذلك بشكل واضح من خلال مشاهد هروب باربي من مسئولين شركة تصنيع الدُمية في العالم الواقعي وايصال رسالة بشكل غير مباشر بأن المتحكمين بالشركة والعالم بشكل عام هم الذكور الذين لا يفعلون أي شئ وبذلك ما تسعى باربي لتغييره بسيطرة النساء.

من الرسائل التي حملها الفيلم ايضًا هو وجود “كين” وهو دُمية على هيئة رجل ويحب باربي لدرجة كبيرة حتى أنه قرر الانتقال معها إلى العالم الواقعي، وعلى الرغم من ذلك نجد باربي ليس لديها أي مشاعر بشكل عام لا تجاهه ولا تجاه غيره فهي تُريد تحقيق أهدافها فقط وحينما ينتقلان سويًا للعالم الواقعي يتضح من خلال العديد من المشاهد سيطرة باربي على “كين” الذي ظهر بشكل عام شخصية غير مسئولة ولا يتخذ أي قرار وحينما يُشاهد عالم الرجال عند انتقاله للواقع ينبهر به بدرجة كبيرة وكأنما جميع الرجال كذلك!

جاءت أيضًا من أبرز رسائل الفيلم هو الصراع الذي نشأ عند رجوع “كين” و “باربي” إلى مدينة باربي وهو صراع واضح بين النسوية والذكورية وكأنما لم يلتفت صُناع الفيلم ومؤلفه بأن الحياة تقوم بالأصل على مشاركة الرجل والمرأة بالحياة وليس سيطرت أحدهم على الأخر.

إقرأ أيضا
السيسي - أردوغان

وحينما قررت باربي بشخصياتها المتعددة في المدينة أن تعود سلطة المدينة إليها أن تتخذ أسلوب الغواية لـ كين “الدُمية الذكر” بكافة شخصياتها داخل المدينة وذلك بالطبع يعد إهانة للمرأة أكثر منه دفاعًا عنها فلم تستخدم باربي ثقافتها أو العلم الذي تمتلكه بشخصياتها المتعددة أو مهاراتها ولكن اول ما قررت استخدامه هو الغواية!

وبشكل عام يظل فيلم “Barbie” ليس فيلمًا عاديًا لمجرد التسلية والمرح ولكن اعتمد الكثير من الأفكار والفلسفة التي يُريد صناع الفيلم إيصالها للجمهور في إطار مغُلف من السينما والموسيقى والاستعراضات والألوان المبهجة، وسيظل اللغط المنتشر حول الفيلم مستمرًا لسنوات لعل أحد من صُناعه يشرح لنا يومًا ماذا كان يُريد الفيلم إيصاله بشكل واضح.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان