حوار مع فريق عمل ماحدش شاف ..الفيلم البديع الذي وثق حياة منير مراد الفنية
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في مسابقة أفلام الطلبة بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي جذبني فيلم “ماحدش شاف” عن حياة الفنان الراحل منير مراد. وفي الواقع لا يعرف الكثيرون معلومات كثيرة عن هذا الفنان الشامل الذي قدم أكثر من 3000 أغنية .
وأن يهتم الجيل الجديد بمنير مراد شيء سبب لي نوعا من التفاؤل، وحماس المخرجة الشابة سلمى إبراهيم مخرجة الفيلم وهي تتحدث عنه كان شيء يدعو للسعادة.
الفيلم تسجيلي بالأبيض والأسود يدخلنا في حالة نوستالجية لأفلام الزمن الجميل ، ويعرض صورا من أعمال الفنان منير مراد وكأنها على شريط فيلم سينمائي قديم.
كل تفاصيل الفيلم كانت ممتعة، من المشاهد التمثيلية المستعان بها وحتى المعلومات التي جاءت بالفيلم والاستعانة بأهم الأغاني التي لحنها منير مراد. وكان لابد لي من محاورة فريق هذا العمل الرائع والذي حاز على المركز الثالث ضمن أفضل أفلام الطلبة القصيرة بمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي. وكان حواري الأول مع المخرجة سلمى إبراهيم:
حديثنا عن شغفك للسينما بوجه عام وعن فيلمك ماحدش شاف.
أحب السينما بوجه عام ووقت دخولي مشروع ماحدش شاف، أحببت أن أعرض شيئا خاصا بالسينما. وقمت ببحث طويل حتى وصلت لتاريخ الفنان منير مراد ومساهاماته في الفن وفي السينما بوجه عام، وشعرت أن حقه مهدر. فقلت للفريق الذي أنجز معي الفيلم وبدأنا عمل بحث طويل عن حياته . وعشت تجربة عام كامل وكأنني في عالم الأبيض والأسود حتى انتهيت من عمل الفيلم حتى أبرز دوره وأبرز أعماله. وقد تعبت في تحضير اكسسوارات الفيلم التي تتعلق بزمن الفنان منير مراد ، ولكن سعدت بالنتاج في النهاية.
لم اخترتِ الفنان منير بالأخص ليكون حوله فيلمك؟
هو ممثل رائع وملحن عظيم وله إسهامات كثيرة وشعرت أن حقه مهدر، وكان شخصية متطورة وسابق لعصره. فالناس يعرفون تاريخ شادية وعبد الوهاب ولكن لا يعلمون تاريخ منير مراد، فحان الوقت كي يأخذ حقه لأن دوره بتاريخ الفن المصري
اقرأ أيضا…فيلم عودة…الزمن يغدر ولكن الفن يعبر عنه بشكل مبهر
ماذا عن اختيارك اللون الأبيض والأسود الذي اختريته للفيلم؟
أردت للمشاهد أن يشعر بحالة هذا الزمن وهذا العصر؛ لذلك فكرت أن يكون الفيلم بالأبيض والأسود وكأن المشاهد داخل هذا الزمن.
هل فكرتم في أن يشارك بالفيلم بعض النقاد؟
كل ما فكرنا فيه هو عرض المعلومات عنه كي يعرف الناس أغانيه المعروفة مثل أول مرة تحب يا قلبي، وأغنية يا دبلة الخطوبة التي تدخل كل فرح وكل بيت به فرح. أحببنا فقط أن نظهر أعماله، ولم أحب أن يكون فيلما تسجيليا تقليديا يتحدث فيه نقاد أو مفكرين.
استكملت الحوار مع مريم اللبان والتي كانت تعمل كمساعد مخرج بالفيلم حيث حدثتنا عن نفسها في البداية وقالت:
لقد تخرجت في الجامعة العربية المفتوحة كلية إعلام قسم الإذاعة والتلفزيون، وقمت بعمل تقارير وقدمت برامج ضمن دراستي بالجامعة. فقد عملت على كل شيء تقريبا داخل الجامعة، مثل كتابة السيناريو والتصوير والمونتاج، وأحببت أن أستكمل العمل بهذا المجال خاصة بعدما درست مادة الإخراج؛ لذلك اخترت أن أصبح في فريق إخراج العمل. وهناك ضغك مساعد على مساعد الإخراج ، وكانت معي زميلتي أماني تهامي. وكنا نساعد بعضنا البعض كي يخرج الفيلم في أحسن صورة، وكان العمل تحت إشراف دكتور شريف الدالي بدعمه وتشجيعه.
ماذا عن كواليس الفيلم والتفاصيل خلف الكاميرا؟
لقد نزلنا لأكثر من منطقة للتصوير لأكثر من 3 أشهر للبحث عن مكان مناسب للتصوير، وبحثنا عن الاكسسوارات والملابس المناسبة للشخصيات وراقصين محترفين من دار الأوبرا المصرية، وبحثنا عن كل شيء يخص منير مراد، من بيته وحتى مقبرته. وجمعنا معلومات عنه حتى يخرج الفيلم بصورة نفتخر بها
كيف كان شعورك بعد فوز الفيلم بجائزة المركز الثالث؟
نجاح الفليم وفوزه بجائزة كبيرة بالمركز الثالث فى مسابقة شباب مصر فى مهرجان الاسكندرية السينمائي كان بفضل جروب كامل من الاخراج و اعداد و انتاج وجمع افكار وكتابة هذه الأفكار وتنفيذ كل هذا واختيار الأغاني و اظهار كل ما قام به منير مراد للفن من ألحان و مساعد مخرج و رقص و استعراض و رقصة الكلاكيت الذي كان له دور كبير فى ادخلها مصر ، وسعدت كثيرا للفوز بالجائزة. ..وكان هدفنا أن نوصل رسالتنا من خلال 12 دقيقة مدة عرض الفيلم. وأحب أن أشكر أبي وأمي وأسرتي لدعهم لي حتى نجاح الفيلم وكذلك فريق العمل.
فيلم ماحدش شاف لطلبة كلية إعلام الجامعة العربية المفتوحة وتحت رعاية الدكتورة نرمين خضر عميدة الكلية، والفيلم إخراج سلمى إبراهيم و فكرة نبيلة بسيوني، رامي شريف ، ومساعد سكريبت أشرقت أيمن وراكور اكسسوار بسنت العسال، أميرة جمال، ندى نبيل. راكور الملابس أشرقت أيمن، هدير . محمد. مساعد كلاكيت الفيلم إسلام السليمان، أحمد مدحت، وإنتاج إسلام علي، ومساعدين الإخرايج، مريم محمد اللبان، أماني التهامي، أحمد مدحت، ومدير التصوير محمود الخولي والمونتير وتصحيح الألوان أحمد الخولي.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال