الملكة رانيا: “الأزمة لم تبدأ ٧ أكتوبر ولسنا أقل إنسانية منكم”

حلت الملكة رانيا كضيفة على كريستين أمان بور على الـCNN للتحدث عن الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في غزة. كريستين أمان بور مذيعة بريطانية من أصل إيراني وتعمل كرئيسية مراسلين CNN الدوليين كما تقدم برنامجها الليلي “أمام بور”. إليك أهم ما قالته الملكة رانيا في المقابلة.

بدأت الملكة رانيا حديثها بالحديث عن الأمهات الفلسطينيات اللاتي اضطروا لكتابة أسماء أطفالهم على أجسادهم للتعرف عليهم في حالة الوفاة. ثم أضافت أن الشعوب في الشرق الأوسط مصدومة من رد الفعل العالم على الكارثة وكيف نشاهد معاييرهم المزدوجة بخصوص أرواح الفلسطينيين وموتهم حيث وقف العالم دون تفكير بجانب إسرائيل في 7 أكتوبر لكن صمتوا جميعهم في أخر أسبوعين عندما تعلق الأمر بغزة. طرحت الملكة رانيا سؤال التالي لقادة العالم: “هل ما نفهم من أنه من الخطأ قتل عائلة كاملة بالرصاص لكن من الجائز قصفهم حتى الموت؟”

كما انتقدت عدم مطالبة قادة العالم بوقف النيران. كذلك أوضحت أن العالم الغربي يبدو كأنه شريك في المجازر في غزة من خلال دعمهم لإسرائيل.

كان رد كريستين أمان بور على هذا الكلام هو سؤال ملكة الأردن عن إحساسها يوم 7 أكتوبر بعد مقدمة طويلة عن شعور الصهاينة. ردًا على ذلك وضحت ملكة الأردن أن بلدها ضد قتل أي مدني. لكنها اتخذت السؤال كفرصة لإيضاح أن الأزمة الفلسطينية لم تبدأ يوم 7 أكتوبر بل بدأت منذ أكثر من 75 عام. كما انتقدت كيف تخفي وسائل الإعلام الغربية سياق هجوم 7 أكتوبر.

علقت كريستين أمان بور على استخدام الملكة رانيا للفظ “نظام فصل عنصري” وكيف سيهاجمها داعموا إسرائيل على مثل هذه الألفاظ. كان رد الملكة رانيا بكل ببساطة أن المنظمات الإسرائيلية ومنظمات حقوق الإنسان هي من أطلق على إسرائيل هذا اللفظ في الأساس. كذلك تكلمت عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يمر بها الفلسطينيون سواء في غزة أو الضفة الغربية كل يوم.

كما ألقت الضوء على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي قال أن الجدار العازل غير قانوني. كذلك ألقت الضوء على التوسع المستوطنات غير القانونية ومخالفة إسرائيل لأكثر من 30 قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أيضًا تحدثت عن أن كل انتهاكات إسرائيل يتم لومها على حماس لكن الأزمة موجودة من قبل وجود حماس عام ١٩٨٧ وستستمر بعد حماس. كما رفضت لوم حماس على جرائم إسرائيل منذ الـ7 من أكتوبر وأصرت أن جرائم إسرائيل لا يمكن تقبلها على أنها دفاع عن النفس.

كما علقت على محو عائلات كاملة بقصف إسرائيل واستهداف الاحتلال لمستشفيات ومدارس وكنائس ومساجد واستهداف الصحفيين والعاملين في القطاع الصحي وعاملين الأمم المتحدة. كذلك انتقدت التغطية الإعلامية الغربية والمصطلحات التي تستخدم وكيف يتم استخدام كلمة “إرهاب” فقط لوصف أعمال العنف الفلسطينية وليس الجرائم الإسرائيلية.

كما انتقدت نشر الإعلام الغربي لأخبار لا مصادر لها فقط لأنها تأتي من إسرائيل مثل قصة دبح 40 رضيع في إسرائيل. كذلك انتقدت اللغة المستخدمة لتغطية الهجوم على غزة.

إقرأ أيضا

أمم أمثالكم.. قرد يعالج جرحه بنباتات طبيعية

أيضًا طلبت منها كريستين أمان بور التعليق على قول زوجها أن نقل شعب غزة لمصر أو الأردن مرفوض. ردت ملكة الأردن أن شعب غزة يواجه اختياريين٬ إما التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية وكلهما أسوء من بعض. كذلك أوضحت أن ملك الأردن كان يقصد أنه لا يجب إجبار شعب غزة على الرحيل خاصة أن العديد من أهل غزة هم في الأصل لاجئين من النكبة. كما أوضحت أن الأردن والشعوب الأخرى لا تريد نكبة أخرى.

أنهت الملكة رانيا كلامها بأنه لا يوجد حل عسكري للقضية وأن الحل هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا لجنب دولة إسرائيل.