Kynam- أندر وأغلى أنواع الأخشاب

عندما تفكر في أندر وأغلى المواد على الأرض، مواد مثل الألماس او البلاتينيوم أو الذهب، ربما ذلك الذي سيظهر في رأسك، ولكن هل تعلم أنه هناك نوع معين من الخشب هو الأغلى من كل ذلك؟.

 خشب kynam أو kyara كما هو معروف في اليابان، وهو نوع من خشب العود شديد الندرة، ويستخدم في صناعة العطور والبخور، وذلك بسبب رائحتها المعقدة والقوية جدا.

إنه النوع الأكثر رواجًا في شبه الجزيرة العربية، ويعرف باسم “العود”، وهو اسم يطلق على قطعة خشب لونها غامق، يتم استخراجها من خشب القلب شجرة صمغ تسمى “أكولاريا”، وفي ظروف معينة، فإن الجرام منه يعادل 10.000 دولار، مما يجعله الأغلى على الكوكب كله، وأيضا يجعله ضمن أغلي المواد الطبيعية في العالم.

يعتبر kynam أفضل نوع من خشب العود يمكن أن يجلبه المال على الإطلاق، ومن الهام أن جميع أنواع ذات الصلة بخشب العود بشكل ما غالية نسبيًا، وتعرف باسماء مختلفة مثل خشب الصندل أو خشب الطاووس، أو ببساطة “العود”، خشب العود له مكانة هامة في الثقافة الصينية والهندية واليابانية والعربية وفي جنوب شرق أسيا لآلاف السنين، ودائما هو السلعة الأغلى، ولكن الطلب عليه زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، والسعر أيضًا.

خشب قلب شجرة الأكلاريا عديم الرائحة نسبيًا، ولونه باهت، ولكن في ظروف معينة، فإن الشجرة تنتج صمغ غامق ذلك الذي يصنع خشب العود الغالي.

منذ قرون والإنسان عرف أن شجرة الأكولاريا تنتج خشب العود عند إلحاق الضرر بها، ونظريًا أن أنواع متعددة من الضغط مثل التعرض للبرق، أو هجوم النمل أو النحل، أو حتى تعرضها للإيذاء من حيوانات ضخمة، كلها تؤدي إلى إفراز العود، ولكن في النهاية، كان كل ذلك بسبب الإصابة بنوع من العفن.

هناك نوع من العفن ينسب إليه إنتاج مادة العود في قلب شجرة أكويلاريا، هذا الصمغ (العفن) الموجود في الخشب تكون له رائحة قوية ويمكن التعرف عليها، تستخدم كبخور وجوهر لعطور عالية الجودة، وفي البرفانات الغالية.

وقد تعلم الناس كيف يصيبون شجرة الأكويلاريا بالعفن، من أجل تحفيزها لإنتاج العود، والآن هناك انتشار في زراعة هذه الشجرة في العديد من دول آسيا، من إندونيسيا إلى ميانمار وفيتنام متخصصة في إنتاج مادة العود.

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن خشب العود من مصادر المزارع ليس رخيصًا تمامًا، إلا أنه ليس قريبًا من تكلفة خشب العود البري، خاصةً الجودة العالية.

وذلك لأن خشب العود المزروع يتم حصاده بعد بضع سنوات فقط بعد الإصابة، في حين أن خشب العود البري عالي الجودة يمكن أن يكون عمره عدة مئات من السنين، مقابل سعر مرتفع. ولا يوجد خشب العود أغلى من kynam

قال تاجر خشب العود “آلان محافي” لقناة الجزيرة: “إننا نذهب نحو الأفضل، هناك شيء أكثر ندرة نسميه kynam، إنه أندر خشب على وجه الأرض. إنه أندر من التيتانيوم واليورانيوم والبلاتين وأندر من الماس، يمكن أن يصل سعر جرام واحد إلى 10000 دولار، لقد باعوا قطعة في شنغهاي قبل عامين أو ثلاثة أعوام، كان سعرها 18 مليون دولار مقابل كيلوغرامين من kynam، لذا فهي تساوي 9 ملايين دولار للكيلو “.

أكبر شحنة نفذها ماحافي من kynam عبارة عن قطعة من الخشب يبلغ وزنها 16 كجم يبلغ عمرها 600 عام استغرق الأمر منه خمس سنوات للعثور عليها. بيعت بمبلغ مذهل قدره 20 مليون دولار. وتذكر أن مقابلته مع قناة الجزيرة تعود إلى عام 2016، وقد تزايد الطلب على خشب العود عالي الجودة وسعره بشكل سريع منذ ذلك الحين.

لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت شجرة أكويلاريا تحتوي أو ستحتوي على kynam، لا يوجد خبير في العالم يمكنه التعرف عليه دون شم رائحة الخشب المملوء بالصمغ أولاً، وفي معظم الحالات لا يتم الكشف عن رائحة kynam المعقدة إلا عند حرق قطعة من الخشب.

نظرًا لأن خشب العود البري نادر جدًا وقيِّم، أصبحت أشجار أكويلاريا البرية مشهدًا نادرًا في جميع أنحاء آسيا. إن الاعتقاد بأن غرامات قليلة من أغلى الأخشاب في العالم يمكن أن تغير حياة من يجدها قد جذبت الكثيرين للبحث عن الكنوز البرية وغير المثمرة في كثير من الأحيان، ولأن الطريقة الوحيدة للعثور على خشب العود هي قطع الشجرة وفتحها، فقد أصبحت العينات البرية نادرة.

حتى الأمل في الحصول على خشب العود يدفع الناس إلى إنفاق ثروات، يُعتقد أن شجرة عمرها 200 عام في معبد وات بانغ كرادان في كمبوديا ستنتج kynam يومًا ما، وقد عرض المشترون اليابانيون ذات مرة على الرهبان 23 مليون دولار مقابل ذلك، ورفضوا.

وهناك الآن موقع عسكري قريب هدفه الرئيسي هو حماية شجرة أكويلاريا، التي يعتبرها الكثيرون أغلى شجرة في العالم.

مع ارتفاع الطلب على خشب العود، هناك الآن سوق سوداء نابضة بالحياة للأشياء الغالية، ولكن حتى هناك فإن kynam نادرة وتتطلب ثروات صغيرة مقابل بضع جرامات قليلة، ومع ندرة أشجار أكويلاريا البرية القديمة فإن السعر سيرتفع أكثر.

هذه المعلومات تجعلنا نقف أمام حقيقة أن أي عطر يُكتب عليه أو يُذكر أنه من خشب العود وسعره مهما كان غالي فهو زهيد ولا يتناسب مع ندرة الحصول على هذا العطر الثمين، فما علينا إلا أن نكذب كل ذلك ونفهم أنه ما هو إلا تقليد ليس إلا.

المصدر

إقرأ أيضاً

بينوكيو .. المائدة الخشبية التي تحولت إلى أهم شخصيات ديزني