“Randonautica”.. تطبيق للمغامرة يذهب بالشباب إلى طريق الموت

قبل الحديث عن تطبيق Randonautica لا أحد ينكر أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، إما أن تكون مفيدة للغاية، إما أن تكون هي نهايتك إذا لم تنتبه، حيث صار القتلة والمختلين يستدرجون ضحاياهم عبر برامج البرامج والألعاب الإلكترونية، مثلما حدث في مدينة سياتل الأمريكية، حيث تلقت الشرطة عدة بلاغات عن اختفاء عدد من النساء، وكان أخر بلاغ، عن الاعتداء على سيدة مسنة، تخطت الستين من عمرها، تلقت ضربة شديدة على مؤخرة رأسها، ولكنها لم تمت، وقالت في محضر الشرطة أنها رأت الشاب الذي اعتدى عليها، وأخبرتهم أنه كان يرتدي ملابس رياضية، لم تعر الشرطة اهتمامًا كبيرًا للأمر، وأرجحت أنها حالة اعتداء اعتيادية نتيجة لحالة العنف وعدم الاستقرار التي تمر بها أمريكا، ولكن الأمر يحمل بداخله مسائل أخرى.

جثث داخل الحقيبة

بعد تلك الحادثة بفترة قليلة، قام مجموعة من المراهقين بتحميل تطبيق Randonautica، الذي يستهدف الشباب المحبين لروح المغامرة والسفر، بمجرد تحميله على هاتفك، يبدأ التطبيق في إرسال مهمات شيقة بالقرب من منزلك، أو في محيط مدينتك، وقام التطبيق بتحديد مهمة لأولئك المراهقين، في موقع قريب من الشاطئ، وذهب الأصدقاء بالفعل لتنفيذ مهمتهم، ولكنهم وجدوا حقيبة سوداء شكلها مريب، وبعد تردد كثير قرروا أن يقوموا بفتحها، وبمجرد أن فعلوا، هاجمتهم رائحة لحمة متعفنة، وكان هناك العديد من أكياس القمامة بداخل الحقيبة، ولم يجرؤ أي أحد منهم على لمس تلك الأكياس، حتى قامت موجة شديدة بأداء تلك المهمة نيابة عنهم، وتبعثرت الأكياس على الشاطئ، بالطبع لم يفت عليهم أن يقوموا بتصوير ما يحدث على هاتفهم، ولكنهم بدأوا في الشعور بالخوف وقرروا إبلاغ الشرطة، التي أتت بعد ثلاث ساعات، لتجد داخل الأكياس بقايا جثث بشرية لعدة نساء!.

ربطت الشرطة تلك الحادثة بسلسلة الجرائم الأخرى، وأعلنت أنها تتعامى مع قاتل متسلسل، وطلبوا من جميع السيدات أخذ احتياطات الأمان الكاملة، وعدم التواجد في الشوارع لأوقات متأخرة، وتأمين منازلهم جيدًا.

احضنوه كثيرًا ربما ينسى .. ربما

فيديو الجريمة

انتشر فيديو الحقيبة انتشار كبير بمجرد تحميله على وسائل التواصل الاجتماعي، واستمر المشاهدين في تداوله لمدة طويلة على الصفحات الخاصة بهم، حتى ظهر فجأة فيديو أخر قام بتصويره مجموعة أخرى من المراهقين، أثناء تأديتهم لمهمة من التطبيق، ويظهر في الفيديو سيدة مظهرها غريب، وتصرفاتها مريبة، وتحمل الحقيبة السوداء في يدها.

تطبيق Randonautica

بدأت الشرطة في البحث أكثر وراء التطبيق، واكتشفوا أنه تم إتاحته للجمهور قبل شهر واحد فقط، من تلك الحوادث، وكانت الفئة الأكبر من رواده هم المراهقين، الذين كانوا يقومون بتصوير مغامراتهم وتحميلها على التطبيق، واتفق جميع المستخدمين، على وجود بومة في المكان الذي به المهمة، حتى الذين لم يروها أكدوا أنهم سمعوا صوتها، وربطت الشرطة ذلك برمز التطبيق الذي يحمل صورة بومة.

عن مقال جليل البنداري الذي قال: حقيقة تمثال نفرتيتي لفلاحة لا ملكة “جعل ماجدة تستعد لتحويله فيلمًا”

وأوضح المستخدمين للتطبيق، مدى ذكائه وحساسيته لمشاعرهم، حيث يختبر حالتك النفسية ويوضحها بدقة شديدة، ويقوم بإرسال مهمة في مكان يناسب احتياجاتك النفسية، مثلًا لمكان به أشجار وزهور، أو مكان به رمال وبحر، أو حتى مكان فارغ تمامًا، أو صحراء، وهكذا.

لدرجة أن أحد هؤلاء المراهقين قال عن تجربته الشخصية مع التطبيق، “أنه كان يعاني من اكتئاب حاد، لا يخرج من غرفته، ولا يتحدث لأحد، وتسيطر عليه فكرة الانتحار، وحمل التطبيق على هاتفه كنوع من أنواع الترفيه، وأرسله التطبيق بمهمة في منزل مهجور كئيب للغاية، وجد بداخله حبل معلق في السقف، ولولا أنه تمالك نفسه في اللحظات الأخيرة، كان استسلم لإحساسه وقتل نفسه.

إقرأ أيضا

تحذيرات جديدة.. هل توقف أمريكا دعمها لإسرائيل في حربها على غزة؟

“طه حسين” تعمد شيوخ الأزهر رسوبه بسبب عجزه عن إجابة سؤال حول لفظ الجلالة

تصريحات غامضة وتكتم على الأمر

بدأ الأهالي في الانزعاج، وطالبوا الشرطة باتخاذ إجراءات صارمة تجاه التطبيق ومؤسسه، وإغلاقه في أقرب وقت، ولكن لم تعطي الشرطة أي جواب شافي حتى وقتنا هذا، ولم تصرح أبدًا بما دار في التحقيقات، وحقيقة ارتباط التطبيق بتلك الجرائم، أو حتى هوية القاتل المتسلسل، كما تم تداول أي معلومات تخص تلك القضية في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.

برأيك لماذا هذا التكتم؟، هل لإخفاء هوية مؤسس التطبيق لأهميته مثلًا؟، أم لإخفاء الأهداف التي تم تأسيس التطبيق لأجلها؟.