همتك نعدل الكفة
445   مشاهدة  

آدم محمود عبد الرازق حسن فضل الله شيكابالا : إليك مقالي .. فاقرأه عندما تكبر

آدم
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



آدم .. هل تعرف أباك جيدًا ؟ .. أنت الآن تراه ممسكًا بساعديك محاولًا مساعدتك على النهوض من عثرة الطفولة ، مقدمًا إياك لكرة الجلد المدور قائلًا : أهلًا يا عزيزتي .. هذا إبني آدم .. هل ترضي عنه وتعطيه سرك الكبير كما أعطيتيني في الطفولة .. أنا شيكابالا ، الذي انتصرت إليكي في كل المواقف التي استعدت غير ذلك .. هذا إبني آدم .. أريدك أن تنصفيه بقدر ما خذلتيني . هذا آدم ، رفيق الدرب الجديد ، صديقي الصغير ، الذي حقق إنجازًا كبيرًا منذ ولادته . فقد زاد جمهور الزمالك واحد !

 

إليك يا آدم رسالة من أصدقاء أباك ، ربما هم الذين يعرفونه كثيرًا منذ زمن طويل ، حيث خاضوا معًا المعارك ، وارتكبوا معًا الحماقات ، وثاروا معًا ضد المنطق ، وبكوا سويًا بعد الخسائر ، ورقصوا معًا بعد الانتصارات ، وكسروا بأقدامهم المستحيل ، وشربوا معًا من كأس المتعة والعذاب ، ساروا مستكعين في الحياة ، عرفوا طرق الصياعة كما عرفوا طرق الحب والوفاء والانتماء ، عاشوا نائمين على وش المياة ، سعداء بأي شط شوف ترميهم إليه.

 

إليك يا آدم بعضًا من تاريخ أباك ، ربما لو عشته كما عشناه ، سوف تعيش كما عشنا ، كان أبوك فاجوميًا ، لا يقبل المهادنة ، شعلة نار لا تنطفئ ، ثابت على موقفه مهما تغيرت الظروف ، متمسكًا بمعشوقته بعد أن خسرت ضى عينيها ، بعد أن فقدت القدرة على الحركة والكلام ، وقال لها : أنتي جميلة ، وأعاد ثقتها في نفسها بعد أن تكالب حولها الأوغاد متعمدين إسقاطها في وحل النهاية .. يا آدم كان أبوك حالمًا ، لذلك اختصر طريقه إلى قلوبنا .. فكن مثله .

 

إليك يا آدم تعرف ، لم يعش أبوك ليالي كثيرة من البريق ، كان الصراع هو معول حياته ، والشقاء هو الأرضية التي وقف عليها ، والنقاء هو سلاحه الذي جلب له الأذى والحب معًا ، والابتسامة في وجه الكرة هي أداته الوحيدة ، وقدمه اليسرى التي وضع فيها قلبه وعمره وحياته ومستقبله وماضيه وحاضره .. فلا تتوقع يا آدم أن الاختيارات في الحياة بلا ثمن .. وامشى على خطا أباك .. تقبل دفع الثمن بنفس القوة التي اتخذت بها الاختيار نفسه ، أن تكبش النار بيديك ولا تعود لتشكي : لماذا احترقت يدي؟ .. أن تقف في وجه الذئب ولا تخشى إذا حاول افتراسك .

 

إقرأ أيضا
إيران

إليك يا آدم أن تعرف أن الإرث الذي يحمله كل منّا عن أباه سيظل ملازمه أبد الدهر ، وأنت يا ولدي لديك من الحب ما يكفي أن تعيش أنت وأحفادك على إثره .. أبوك كما يقولون بالفلاحي : طوب الأرض يحبه ، الشجر يغني له .. فلا تتورط يا ولدي في أن تحيد عن طريق أباك ، ولو أن هذا الطريق شاق ، وطويل ، وضبابي .. لكننا الآن نرى نتيجته .. فقد أصبح شيكا ملكًا متوجًا على قلوب الملايين .. وانت يا آدم تكرم لجل أبوك !

الكاتب

  • آدم محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان