همتك نعدل الكفة
425   مشاهدة  

آلاء أشرف .. حينما تقرأُ ذاتك في عمل روائي ( حوار)

آلاء أشرف
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الكتابة كانت ولا تزال هي المتنفس والمعبر لمن لا يملك الرفاهية للحديث عن ذاته و دواخله، الكاتبة آلاء أشرف هي واحدة من هؤلاء، استطاعت أن تُسطر دواخِلها بتلقائية حيّة في أعمالها الأدبية.

 

على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 أجرى “الميزان” حوارًا مع الكاتبة الصاعدة آلاء أشرف صاحبة روايتي “لم ننتهي بعد!” و ” بنو آدم” وتُبين الكاتبة في هذا الحوار الدافع الأساسي وراء كتاباتها الأدبية وما الذي تُمثله الرواية بشكل عام لها، نتعمق مع الكاتبة خلال السطور التالية.

الرواية الأولى

” بنو آدم ” هي الرواية الأولى للكاتبة آلاء أشرف وهي رواية أقرب للواقع وكأنها تُرصد نماذج حية نعيشها وتعيش داخلنا، هذه الحالة يتلمسها القارئ منذ البداية، فتستطيع أن تلمس داخله وتُشعره الرواية وكأنه يعيش كل موقف فيها.

الكاتبة الآء أشرف
الكاتبة الآء أشرف

وقالت “آلاء أشرف” أن الرواية جاءت أقرب لِلواقع و كأنها نَموذج حي من بِيننا؛ يَعيش القارئ معه بِداية من لحظات الميلاد مرورًا معه بِمراحل العُمر و ثناياه النفسية لِلعالم الأصغر الذي بِداخل أفراد ” بني آدم ” لِيَشعُر القارئ بِكُل موقف أن شيءً ما هُنا يُشبههُ و يَبدأ أن يَضع نفسه داخل الرواية و كأنه جُزء منها؛ و تُنقل إليه الأهداف الأخلاقية و التربوية و النفسية و الاجتماعية في ظل السياق الروائي، كما يَتحلل بِشكل علمي إسنادًا إلى نصوص عُلماء النفس أمام عين القارئ و رؤياه المواقف النفسية التي يَتعرض إليها في حياته.

“يُولد الإنسان مُكون من صفحات ناصعة البياض، فارغه دون أسطر أو هوامش تُزيّن شكلها العام و لِكل عدة صفحات مُتتالية فئة لا بأس بِها من عمر الإنسان؛ ومع كل طي لِورقة منها تآكُل بِهذا العمر و تَفاني بهِ إلى ان تصل للورقة الأخيرة التي لا يعلم بها و لا بِشكل خطوط تدوينها إلا الله عز وجل 

كما أفصحت أن الأحداث الأساسية للرواية تدور في إطار زمني تدريجي تصاعُدي؛ يرويها البطل علىَ لِسانه بِطريقة ” الفلاش باك ” مُستخدمًا الكاتب هُنا علىَ لِسان البطل و طُرق تعبيره الأساليب النفسية و المنطقية التي تربُط و تُكامل ماضي البطل بِحاضره.

آلاء أشرف
رواية بنو آدم

وأضافت “آلاء” أنها استطاعت أن تُفتش التفسير النفسي لِتَذَكُر البطل شكل حياته من النشأ حتىَ وقته الحاضر في سرد الرواية؛ و هُنا تَبرُز الحلقة المحورية بِداخل قصة الرواية و كيف صد البطل حالات الاكتئاب التي ناوبته أثناء فترات حياته.

 

صدرت الرواية الأولى “بنو آدم” عن دار النشر “ببلومانيا للنشر والتوزيع“، والتأليف مُشترك بين الكاتبة آلاء أشرف والكاتب آدم الطوخي، وشاركت الرواية في معرض الكتاب 2021.

الرواية الثانية”لم ننتهِ بعد!” للكاتبة الصاعدة ” آلاء أشرف”

قالت أن روايتها الثانية” لم ننتهِ بعد!” تَنقسم إلى حُقبتين من الزمن، فهي تدور بين 1960 : 2021 بِمصر – القاهرة، وتُغلف تلك الفترة من الزمن أُسرة تنشأ مع القارئ من جد الجد إلى أحفاد الأحفاد.

 

تأخُذنا “لم ننتهِ بعد!” بحسب حديث الكاتبة إلى رحلة عُمرية مليئة بِالأحداث الدرامية الشيقة في صفحات بسيطة، فَتجذب قارئها إلى أُسرة الجد الأكبر (شوقي)، لديه من الأبناء 3 بين البنات والبنين؛ والأُم نعمت.

 

تعيش تلك الأُسرة بطبقة من طبقات المُجتمع المرموقة والمكانة الميسورة – بستينات القرن الماضي – التي ورثها شوقي – وحيد أبويهِ – عن أبيهِ وأمهِ.

 

يُقابل شوقي ونعمت أحداث وقضايا مع أبنائهم والهدف منها عرض تلك القضايا والأفكار وردود فعل الأبوين، لِلتعرف على طبيعة هذه الفترة مُقابلة بالفترة الحالية.

إقرأ أيضا
أبناء محي الدين سيرة ومسيرة

“مرت تلك الثواني على شوقي في فزع ضخم، يَنظُر إلى جُدران البيت الذي قضى فيه طفولته وشبابه وزواجه، وربى فيه أبناءه، ليست مُجرد جُدران فقط! تلك الجمادات من حوله شهدت على لحظات عُمره بِأكمله؛ كادت عيناه أن تنطق من كثرة النظر بِشدة إلى ما حوله، ليست الجِدار التي تنهار بِينما عُمره الذي يَنهار! فقد النُطق وقع طربُوشه الذي كان أنتيكا في المنزل، فقد الحركة وأحس بِشلل في ساقيه وحركة يداه، فقط من تَتحرك هي قرنية عيناه، تَندم على لحظات أفرط فيها فظاظته ..”

إن الأدب والأعمال الأدبية لَمن أرقىَ الوسائل علىَ الإطلاق في إيصال المغزىَ والهدف المرجو علىَ الصعيد المُجتمعي، لِذلك تَحمل رواية “لم ننتهِ بعد!” عدة أهداف رئيسة علىَ رأسها الأهم؛ وهو أن في يومٍ سوف يُصبح كل ما هو حديث قديم، وسوف تحن مشاعرنا وذكرانا إليه، لا ننتصر دائمًا لِلقديم فَعليه ما عليه من مساوئ وعيوب مثل الحديث، فلا نتحامل على الحديث من أفكار ومظاهر بِالنهاية نصنعها نحنُ؛ وكثير من الأفكار جذورها قديمة وتطورت مع تطور الزمن

رواية لم ننته بعد!
رواية لم ننته بعد!

صدرت الرواية الثانية” لم ننته بعد!” عن دار النشر “ببلومانيا للنشر والتوزيع”، وتشارك الرواية في معرض الكتاب 2022.

عن الكاتبة الآء أشرف  :

كل شخصية كتبت داخل أحداث الرواية هي أنا بشكل أو بآخر، فحينما بدأت الكتابة كانت مشاهد أو خواطر عابرة! تعبر أحيانًا عن فكرة طرأت على عقلي أو شعور لحظي وكنت أشاركها عبر صفحتي على فيس بوك، ومازلت.

 

ورغم عدم الإيمان بي أو تحفيزي إلا من قبل والدتي لطريق الكتابة إلا أنني وبالصدفة كنت أتناقش مع صديق صاحب فكرة أغمرتها معه بِالإضافات، وقتها تحمست أن أواصل الكتابة .. استطعت أن أصل لدار النشر وأخوض التجربة الإبداعية بشكل مُحترف، بداية بِالرواية المُشتركة “بنو آدم”.

الكاتب

  • آلاء أشرف مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان