1٬270 مشاهدة
آه لو عندنا كام أحمد مكي في مصر؟!
في جلسة مع أحد كبار مشخصاتية مصر حاليا ومن أهم موهوبيها تحدث معي بضيق عن بداياته في المسرح، وكيف كان نجوم كوميديا التسعينيات يوسعون من أدوارهم على حساب أدوار الصغار ويهاجمونهم إذا تألقوا و”يقفلون” عليهم امكانية جذب الجمهور أو ابهاره أو حتى اضحاكه وهو مل قدمه عمنا الكبير ماهر عواد في فيلم رشة جريئة في مشهد أشرف عبد الباقي في دور العسكري على خشبة المسرح.
وتعجب الفنان الكبير ساعتها أن من فعلوا ذلك هما تلاميذ للأستاذ فؤاد المهندس، الأستاذ عن حق الذي خرج من مدرسته نجوما في حجم عادل إمام ومحمد صبحي وسناء يونس، وكيف كان الأستاذ “يفرش” الإفيه للنجوم الجدد مثل فاروق فلوكس وسيد زيان في سيدتي الجميلة، وكيف كان – لأنه كبير – يسعد بتألق النجوم من حوله ويضيف لهم لا يأخذ منهم.
انتهت جلستي مع المشخصاتي المتألق الذي اشتكى مما حدث معه في التسعينيات لأراجع نفسي كيف اختفى مثل تصرف الأستاذ في مصر نهائيا منذ ما يقرب من عشرين عاما، صار النجم هو المتحكم الأول والأخير في العمل، شلته هي من تدير الكاميرا ومن تمثل أمامها، لا يدخل دوائره ولا أعماله سوى المقربين وأبناء العاملين وبعض المجاملات العملية.
حتى شاهدت رحمة أحمد فرج في الحلقة الخامسة من الجزء السادس في مسلسل الكبير أوي وتحديدا في مشهد ليلة الدخلة.
فنان كبير في حجم حضور وجماهيرية وموهبة أحمد مكي يجلس على الفراش بلا أي أداء حركي – مميز للغاية في الأداء الحركي – “يفرش” الإفيه لممثلة صاعدة لعبت أدوارا قليلة على المسرح ويترك لها الساحة كي تضحك الجمهور وتبهره، مع وجود مخرج عبقري أثبت للمرة المائة أنه أفضل مخرج للكوميديا في مصر، حيث شارك المخرج أحمد الجندي في الإضافة للفنانة الصاعدة وتطوير أدائها والإضافات البصرية للمشهد ليصنع حلقة تاريخية يقدم فيها الثنائي مكي والجندي نجمة جديدة للكوميديا المصرية، تعيد لنا زمن تألق سناء يونس أمام فؤاد المهندس.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
