أب يبلغ من العمر 37 عامًا يستيقظ في يوم معتقدًا أنه يبلغ من العمر 16 عامًا
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في يوم من الأيام استيقظ أب من تكساس يبلغ من العمر 37 عامًا مستعدًا للذهاب إلى المدرسة معتقدًا أنه مازال في التسعينات بعد أن نسى العقدين الأخيرين من حياته بما في ذلك الزواج من زوجته وانجاب ابنته.
في يوليو من العام الماضي، دانيال بورتر، أخصائي سمع من تكساس استيقظ في سريره مثل أي صباح آخر باستثناء شيء بسيط خاطيء. كان هناك امرأة لم يرها من قبل تنام بجانبه وعندما نظر في المرآة رجل “عجوز وسمين” كان ينظر إليه. في ذلك الصباح أستيقظ وهي يفكر في الذهاب إلى المدرسة ناسيًا أنه تخرج من المدرسة الثانوية من حوالي من عقدين من الزمن وأن المرأة الغريبة في سريره كانت زوجته التي كان لديه معها ابنة في العاشرة من عمرها.
كان دانييل بورتر قد ذهب إلى النوم وهو أب في السابعة والثلاثين من عمره واستيقظ في اليوم التالي معتقدًا أنه لا يزال 16 وفي المدرسة الثانوية دون أن يتذكر حياته كزوج وأب. حاولت زوجته، روث، أن تهدئه وتخبره أنها زوجته وأنه لم يتم اختطافه. يبدو الأمر مضحكًا لكنها كانت تجربة مخيفة لكليهما.
“استيقظ في صباح أحد الأيام ولم يكن لديه أي فكرة عن هويته أو عن مكانه. كان مشوشًا جدًا. لم يتمكن من التعرف على الغرفة.” قالت روث. “كان يعتقد أنه إما في حالة سكر وذهب إلى المنزل مع امرأة غريبة أو أنه تم اختطافه. أنا كان يمكني أن أراه يبحث عن طريق للهروب”.
لحسن الحظ، كان الزوجان قد انتقلا إلى منزل والديه وساعدا روث على إقناعه بأنه آمن. ومع ذلك، لم يتعرف حتى على ابنته ليبي البالغة من العمر 10 سنوات، وكان خائفًا من كلبيهما. لم يتعرف حتى على نفسه عندما نظر في المرآة.
شخص الأطباء في الأصل دانيال بمرض فقدان الذاكرة العالمي العابر ــ وهو انقطاع مؤقت مفاجئ للذاكرة القصيرة الأمد ــ وأخبروه أنه سيعود إلى نفسه القديمة مرة أخرى في غضون 24 ساعة. ومع ذلك، بعد عام من الاستيقاظ دون تذكر في السنوات 20 الماضية، لا يزال الرجل البالغ من العمر 37 عاما لا يتذكر الكثير من حياته بعد أيام دراسته الثانوية.
بورتر لم ينسى زوجته وابنته وحيواناتهم الأليفة والأصدقاء الذين صنعهم في العقدين الماضيين فحسب بل إنه قد نسي كل التعليم الذي تلقاه بعد المدرسة الثانوية حتى أنه اضطر إلى التوقف عن العمل. تقوم روث كان بقيادته في الحي وإعادة تقديمه إلى أصدقائه القدامى على أمل إعادة ذاكرته ولكن حتى الآن لم يعمل هذا.
كانت الأمور صعبة بالنسبة لزوجة دانيال وابنته على مدى العام الماضي. حيث جاهدا من أجل التوصل إلى قبول لحالته الغامضة. حيث أنه لا يفتقد جزء كبير من ذاكرته فحسب لكنه في الواقع شخص مختلف. فأصبح له أذواق مختلفة في الطعام. كما أنه يحب الخروج الآن على عكس الماضي.
“الأمر غريب لأنني في علاقة قديمة وهو في علاقة جديدة.” قالت روث.
الأطباء لا يعرفون بالضبط ما الذي أثار فقدان الذاكرة الحاد لدانيال بورتر لكنهم يشكون في أنه كان تأثير جانبي للإجهاد الذهني. كان دانيال يعاني من نوبات من الصرع بسبب القلق في يناير 2020. حيث فقد وظيفته واضطر لبيع منزله وبعض ممتلكاته. وفي الشهر الذي انتقلوا فيه إلى منزل والديه ، بدأ يعاني من نوبات الصرع تلك.
تقول زوجة دانييل: “كأن دماغه قد استسلم ومسح 20 سنة من الذكريات. أعرف أنه عندما يعاني الناس من صدمة يمكن أن يفقدوا ذاكرتهم لكنني لم أكن أعرف أنه يمكن أن يتسبب ذلك في 20 سنة من فقدان الذاكرة”.
دانيال يهضع حاليًا للعلاج النفسي لمحاولة تخطي الصدمة ولكن لا أحد يعرف ما إذا كان سيعود له ذكرياته أم لا.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال