أتمنى أن أصفعهم جميعًا .. عندما كشفت زوزو ماضي عن رغبتها الدفينة تجاه الرجال
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
للفنان دور اجتماعي، يمارسه إمام عن طريق التعليق على أحداث معينه تحدث في مجتمعه بشكل مباشر، وإما نقل حالة مجتمعه على الشاشة فيصبح العمل الفني والدرامي صورة لخيال الفنان عن المشكلة ومفرداتها، ووضع حلول إما بشكل مباشر أو غير مباشر – حقنًا في اللاوعي للمشاهد – على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة .. للفنان دور اجتماعي يمكن أن يغير الصورة ويلقي حجرًا في الماء الراكد ذلك لأن كلمة الفنان غالية، وخالية من تعقّل الباحثين الذي يصيب الصورة أحيانًا بالجمود، والتفاف الفلاسفة الذي يرهق الصورة بالتفاصيل .. الفنان صوت الناس وصورته، اليد الحانية التي يمكنها أن تكون حلقة وصل بين صاحب المشكلة وصاحب الحلول .. العين التي لا ترى إلا مصلحة الناس واللسان الذي يراعي مشاعرهم .. فالفنان مجموع ما يرى من الناس من صوت وصورة ومشاكل .. واتساقًا مع هذا الدور كتبت الفنانة زوزو ماضي بخط يدها مقالًا في مجلة الكواكب عدد 1- أكتوبر – 1950 ، وفيه كتبت عن مشكلتها مع الرجل ورؤيتها لأصناف الرجال الذين وجَبَ عقابهم بشكل فوري، ذلك لأنها ترى أن هؤلا خطر بالغ على المجتمع، وسردت عشرة أصناف محددة من الرجال يتعاملون مع المرأة بشكل معين تبغضه زوزو ماضي، المرأة هنا سواء أكانت زوجته أو صديقته أو المرأة في العموم، ترى -زوزو- الصفع علاجهم الفوري ! .. وفيما يلي المقال المذكور :
يصادف الإنسان في كل يوم أشخاصًا يثيرون غضبه بسبب تصرفاتهم التي تدل على (جليطة) لا مثيل لها .. وكم تمنيت في كثير من الأحيان أن أصفع كل واحد منهم صفعة ترد عقله إليه أو تبعث به – مرة واحدة – إلى القبر .. وفيما يلي (عينة) من أولئك الرجال الذين أتمنى أن تسمح لي القوانين العامة وآداب السلوك بصفعهم حتى لو كلفتني هذه الصفعات آلاف الجنيهات !
أولًا: الرجل الذي يغازل امرأة –أية امرأة- في الطريق العام وفي صحبته زوجته .. ثانيًا: الرجل الذي يقابل صديقة زوجته ويدعوها إلى تناول فنجان شاي في محل عام ليشكو لها لوعته ويطارحها غرامه .. ثالثًا : الشاب الذي يتأنّق ويستعمل أدوات الزينة الخاصة بالمرأة ليزيد من جماله لكي يلفت نظر المرأة، إنه حقيقةً يلفت نظرها ولكنها سرعان ما تحتقره ! .. خامسًا الرجل الغشاش الذي يصف نفسه بأوصاف لا تنطبق عليه .. سادسًا الرجل الذي يستوقف امرأة في مكان عام ليسألها “الساعة كام؟”، أو يطلب منها عود ثقاب ليشعل سيجارته ! .. سابعًا: الرجل الذي يتخلى عن مكانه في الأوتوبيس لإحدى السيدات، ثم يقترب منها ليبدأ مغازلتها وكأنه يريد ثمن المعروف الذي قدمه إليها ! .. ثامنًا : الرجل الذي يتصل بك تليفونيًا بعد منتصف الليل ثم يأخذ في الهزار معك ! .. تاسعًا : الشاب الذي يصحب شقيقته في الأماكن التي لا يليق أن تذهب إليها السيدات المحصنات ! .. وأخيرًا : الرجل الذي يتحدث عن أسرار بيته وشؤونه العائلية الخاصة بصوت مسموع وفي مكان عام !
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال