أحذية تحرق السعرات .. الوهم الذي يشتريه المغفلون
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
القانون لا يحمي المغفلين، مقولة قديمة وشهيرة، اعتدنا سماعها عند وقوع البعض كفريسة لعملية نصب، وهؤلاء المغفلين تحديدًا هم الفئة التي تستهدفها بعض الشركات، ويقومون بعمل حملات إعلانية ضخمة لاستقطاب مثل هؤلاء، ولكن الحظ قد يوقع في طريقهم بعض الأشخاص الذين يعمل عقلهم، فيقومون بأخذ خطوات جريئة وقانونية، ليمنعوا وقوع المزيد من النصب والاحتيال، وفي هذا المجال، وقعت العديد من الشركات العالمية المعروفة في موقع النصاب الذي يستغل المغفلين، ولكن العاقبة لم تكن في صالحهم كثيرًا.
-
أحذية “نيو بالانس” تحرق سعراتك الحرارية!
يسعى معظمنا للحفاظ على الرشاقة ومحاربة السمنة، وفي سبيل حرق المزيد من السعرات الحرارية، قد ننفق كل ثمين وغالي، ولن نتوقف عند الحمية الغذائية، بل نسعى لإتباع كل الوسائل الممكنة، حتى لو كانت اقتناء أحذية رياضية تحرق السعرات، وعلى الرغم من كونها فكرة غير منطقية أو عقلانية بالمرة، إلا أن ذلك لم يمنع شركة الأحذية الشهيرة “نيو بالانس”، من الترويج لها واستهداف الفئة التي ترغب في فقدان الوزن، حيث سوقت للأحذية الرياضية الخاصة بها على أن بها تقنيات خاصة، تمكنها من حرق السعرات الحرارية أثناء ارتدائها، وبالطبع هي حيلة كذابة، فلن يقوم أي حذاء في العالم بمساعدتك في خسارة الوزن، ولكنها نوع من أنواع الوهم الذي خدعوا به الملايين، على غرار مئات الشركات الأخرى التي استغلت اسمها الكبير في الضحك على الراغبين بمنتجاتهم، وعامة إذا كنت ترغب في ارتداء حذاء يحرق سعراتك الحرارية، يمكنك شراء حذاء يحتوي وزن معدني كبير، يجعل كل خطوة تقوم بها تمرينًا رياضيًا، ولم يسكت هؤلاء الذين تم خداعهم، وقاموا برفع عشرات القضايا ضد الشركة المخادعة، وأشارت التحقيقات إلى حقيقة أن أحذية نيو بالانس لا تحتوي على أي خواص لحرق السعرات كما يدعون، ودفعت الشركة ما يقرب من ثلاثة مليون دولار، كتسوية للقواضي المرفوعة عليها في عام 2012م، بسبب ادعاءاتها الكاذبة.
-
حبوب “إكستينز” بإمكانها تكبير حجم القضيب
عادة ما نواجه رسائل وإعلانات غير مرغوب أثناء تصفحنا لصفحات الإنترنت، وهناك البعض الذي يرسل رسائل دعائية في البريد الإلكتروني، وغالبًا تكون تلك الإعلانات وهمية وكاذبة، قد تتسبب في تدمير جهازك، أو هدفها زيادة مشاهدات موقع معين، ومن ضمن تلك الإعلانات التي ستجدها بالتأكيد، إعلانات عن منتجات لتكبير وتقوية العضو الذكري، وعلى الرغم من علم الجميع أنها إعلانات وهمية، مكانها الطبيعي على صفحات الإنترنت الوهمية، إلا أن شركة إكستينز قررت خوض التجربة في العالم الواقعي، وقامت ببيع حبوب تدعي أنها تزيد حجم العضو الذكري، والأغرب أنها كانت تروج لتلك الحبوب على أنها مثبتة علميًا، وقامت ببث إعلاناتها عبر القنوات التليفزيونية، وتهافت على شرائها الآلاف من كل حدب وصوب، وبالطبع تأكدوا من كذب الشركة بعد تجربة الحبوب، وحينما لم يصلوا لأي نتيجة مرجوة، قام العديد برفع دعاوي قضائية ضد الشركة، وصدر الحكم بتغريم الشركة أكثر من 8 مليون دولار كتسوية ضد المدعيين.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال