أربعة أكاذيب صدقها العالم وكانت جزء من التاريخ لوقت طويل

التاريخ مليء بالعديد من القصص العظيمة ولكن للأسف القليل منها أكاذيب تم إنشاؤها استغلالًا لسذاجة الناس في ذلك الوقت. لن تصدق عدد الأشياء التي هي أكاذيب ببساطة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاختراعات التاريخية المبكرة حيث نحاول شرح إنشائها بكيانات سطحية بينما هي في الواقع أكاذيب.

أود أن أقدم لكم أربع أكاذيب صدقها العالم لوقت طويل.

1. أول عمل فني لمايكل أنجلو

حتى يومنا هذا، يُعرف مايكل أنجلو بأنه أحد أشهر النحاتين لاهتمامه المذهل بالتفاصيل في حرفته. لوحظت موهبته منذ صغره. يقال إنه صنع أول تمثال له في سن 16، لكن العديد من أعماله المبكرة منذ الطفولة إما فقدت أو دمرت.

أحد المنحوتات الأقل شهرة كان “الملاك” الذي اكتمل في عام 1495 عندما كان مايكل أنجلو يبلغ من العمر 21 عامًا فقط. في ذلك الوقت. رأى مايكل أنجلو أن هذا التمثال هو أفضل عمل له حتى تلك اللحظة لكنه لم يكن موضع تقدير لموهبته لذلك لم يكن أحد على استعداد لشراء منحوتاته. لذلك اتجه للأكاذيب

قرر الإعلان عن تمثاله على أنه يبلغ من العمر مئات السنين ومن الواضح أنه لم يصنعه. كان الكاردينال المسمى رافاييل رياريو جامعًا للآثار وعندما سمع عن هذه القطعة تم بيعه على الفور. تم بيع التمثال مقابل مبلغ جيد من المال ولكن بعد مراجعة أحد الخبراء، تم اكتشاف كذبة مايكل أنجلو.

ومع ذلك، كان الكاردينال سعيدًا جدًا بجودة التمثال لدرجة أنه لم يطلب أبدًا استرداد المال. في الواقع، أشاد بمايكل أنجلو لعمله، مما جعله مشهورًا جدًا في جميع أنحاء إيطاليا.

2. دير سيون

ما يسمى بالألغاز التي يخفيها دير سيون هي الأكاذيب الأكثر زيفًا خلال القرن العشرين من قبل العديد من الصحفيين والمؤرخين في جميع أنحاء العالم. لا يزال البعض يختار تصديق ذلك حتى لو لم يكن هناك الكثير من الأدلة. بالنسبة لأولئك الذين لم يسمعوا عن هذا، كانت دير سيون منظمة سرية أسسها بيير بلانتارد في عام 1956. تم حل المنظمة في نفس العام، لكن الكثيرين يقولون إن هذا كان فقط لتغطية وجودها.

كانت الفكرة وراء المجموعة هي حماية أسرار العالم، التي ينتقلها أحفاد يسوع من جيل إلى جيل. إنه لأمر مدهش عدد الكتب التي كتبت عن هذه الخدعة التي تدعم هذه الكذبة وتذكر أن لها صلات برموز دافنشي. أحد هذه الكتب هو كتاب الدم المقدس والكأس المقدسة لمايكل بايجنت وريتشارد لي وهنري لينكولن الذي نُشر عام 1986.

كانت هذه الخدعة معقدة للغاية ومخططة جيدًا. كما ذكرنا من قبل، في نفس العام تأسست المنظمة تم حلها أيضًا من قبل بيير بلانتارد الذي أصدر إعلانًا صادمًا قال فيه إن منظمته كانت كذبة كبيرة. أولئك الذين دعموا أيديولوجيته ما زالوا يعتقدون حتى يومنا هذا أن هذا تم لإخفاء الهوية الحقيقية ووجود المنظمة.

الآن، السبب الحقيقي لفعل بيير بلانتارد كل هذا هو أن يكتسب السلطة والثروة. كانت هذه أكبر خدعة أدبية في التاريخ الفرنسي، بل إنها جعلت العديد من السياسيين الأقوياء يصدقونها، بالضبط ما كان يدور في ذهن بيير بلانتارد لأنه أراد الحصول على دعم السياسيين الفرنسيين من أجل كسب الثروة والسلطة والشهرة.

3. الكمبيوتر التركي/الشطرنج الميكانيكي من عام 1769

خلال القرن الثامن عشر، كان الشطرنج في أعلى مستوياته على الإطلاق حول العالم. حتى ذلك القرن، كان الشطرنج يلعب في الغالب من قبل الطبقات الاجتماعية العليا، لكن عندما أصبح الناس أكثر تعليماً أصبح شائعًا على جميع المستويات. كان هناك الآلاف من بطولات الشطرنج واللاعبين العظماء الذين كانوا متعطشين لتحديات جديدة.

رأى مخترع يدعى فولفجانج فون كيمبلين فرصة هنا وأنشأ الترك الميكانيكي الذي تم الإعلان عنه في ذلك الوقت كأول كمبيوتر لديه ذكاء اصطناعي (على الرغم من أنهم لم يستخدموا هذه المصطلحات) الذي كان قادرًا على لعب الشطرنج بمستوى صعوبة كبير جدًا. كان للاختراع صندوق ضخم مليء “بالآليات” التي من شأنها حساب أفضل النتائج لكل خطوة واتخاذ أفضل خطوة ممكنة. تم إرفاق هذا الصندوق بجسم ميكانيكي متحرك يشبه الترك.

منذ عرضه العام في عام 1769، اشتهر في جميع أنحاء العالم وأراد العديد من لاعبي الشطرنج المشهورين معارضته لإثبات مهاراتهم. بيعت القصة التي تم إنشاؤها خلف الآلة مثل الخبز الساخن للجمهور، ولم يتساءل أحد عن كيفية عملها بشكل جيد. حسنًا، الحقيقة وراء الخدعة بسيطة جدًا. تم التحكم في الآلة من قبل لاعب شطرنج ولا شيء مثل الذكاء الاصطناعي. في الواقع، كان هناك الكثير من اللاعبين العظماء وراء الخدعة الذين سيطروا على الآلة مثل يوهان ألجاير وآرون ألكسندر وويليام لويس وجاك موريت وويليام شلمبرجير على سبيل المثال لا الحصر.

قام الترك الميكانيكي بجولة حول العالم لسنوات عديدة متغلبًا على جميع خصومه تقريبًا. حتى أن الآلة لعبها نابليون بونابرت وبنجامين فرانكلين اللذان هزمهما اللاعب بالداخل. عندما توفي كمبلن في عام 1804، تم بيع الآلة بالمزاد واشتراها يوهان نيبوموك مايزل الذي كشف سرها.

إقرأ أيضا

ورحل الأسامة

4. جنيات كوتينجلي

هذا اللغز أقل شهرة للعالم لكنه كان مشهورًا جدًا في بداية القرن العشرين، والآن تم نسيانه وتذكره فقط في جميع أنحاء المملكة المتحدة من حيث نشأ. التقطت فتاتان تدعى إلسي رايت وفرانسيس جريفيث من كوتينجلي بإنجلترا صورًا في غابة بها جنيات حقيقية. تم الإعلان عن الصور في عام 1917 وأصبح العالم مجنونًا لأنها بدت “حقيقية”. نظرًا لأن الناس كانوا لا يزالون ساذجين تمامًا عندما يتعلق الأمر بتعديل الصور، فقد صدقها معظم العالم.

كما ذكرنا من قبل، لم يكن الناس على علم بتعديل الصور في ذلك الوقت وصدقها الكثيرون، ولكن عندما طُلب من الفتيات إظهار الجنيات للجمهور، لم يعد بإمكانهن العثور عليه. بعد سنوات عديدة من الغموض والمؤامرات السطحية المختلفة، اعترف البنتان في عام 1981 من خلال الاعتراف للعالم بأن الصور قد تم تعديلها بالفعل من قبلهما. تم قطع الجنيات في الواقع من كتاب للأطفال وعلقت بالغراء على الصور الحقيقية.