أرتكريا الدبلة عند الرجال!

يطلق الرجل  على زوجته “الحكومة” لأنه يخاف من ردة فعلها حينما تكشف كذبه وخيانته، ولكن ما لا يعرفه أن كل امرأة بوجه عام “حكومة” تراقب بحدسها الأنثوي كل رجل يقترب منها.

حدسي لا يخذلني أغلب الأوقات؛ لذلك عندما يقترب مني أحدهم ثم يبدأ في التودد والاهتمام بحالي بشكل مختلف، أبحث عن السبب وراء هذا الاهتمام، ولكن قبل بحثي عن السبب أهتم بالتأكيد إن كان هذا الشاب من “السناجل” أم من يعانون من ارتكريا الدبلة.

ولمن لا يعرف “أرتكريا الدبلة” فهو مرض يصيب فئة من الرجال الذين يكتشفون في منتصف طريق زواجهم أن أمرأة واحدة لا تكفي، ويبدأون في تحسس الدبلة التي أصبحت ضيقة بإصبعم فجأة، و تحسس مسدسهم عندما تحاول زوجاتهم اكتشاف التغيير المفاجىء بسلوكم.

بفترة ما اقترب مني أحد الأشخاص؛ شاب مثقف يعرض علي دائمًا خدمات؛ كأن نسافر سويًا للاستمتاع برحلة !كنت أرفض مع مراقبة تصرفاته، فيما اكتشفت أن زوجته المسكينة لا تعرف بأمر ما يفعل، ولا تعرف عن صديقاته شيئًا.

  بالتأكيد  هذا لشاب لا يرتدي دبلة زواجه كعادة هؤلاء الرجال الذين يحيطون السيدات بكل حب وود لتقديم الخدمات بمقابل ما يخططون له في المستقبل.

شخص آخر تقابلنا في أجواء خاصة بالعمل فبدأ الأمر باهتمامه الكبير بسني، طبيعة عملي، مقالاتي، صوري التي أقوم بنشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، بل ومن خلال مراقبته لصوري تعرف على صديقة من صديقاتي عندما شاهدها مصادفة بالشارع، فيما لم أعرفه بها من قبل!

أصبحت مقالاتي شغله الشاغل من حين لآخر، واهتمامه المعروف بتقديم الخدمات، فجاء دور كرومبو الصغير بداخلي كي يراقب ويتسائل عن سر هذا الاهتمام، وبعد بحث ومراقبة اكتشفت أنه من نفس النادي السري لمرضى “ارتكريا الدبلة”

الشاب اللذيذ لا يرتدي دبلته، ويضع خطيبته بقمقم ما حتى لا تعرف الفتيات هويتها، ويعطيها تعليمات جادة ألا تعلق على صوره بمواقع التواصل الاجتماعي، وألا تشارك أي أخبار أو لايكات أو تعليقات بحسابه الشخصي، ولكن لأن السيدات جميعًا “كرومبو صغير” اكتشفت بالوقت أن خطيبته تفتش ورائه وتعرف عن حالته الخطيرة بارتكريا الدبلة.

خطر كبير أن تطير الفتيات اللاتي يهتم لأمرهن من حوله؛ لذلك يعذب المسكينة بأن تختفي تمامًا من حساباته الشخصية كما أخفى دبلته عن الجميع، بل وأخفى خبر خطبته  عن أصدقائه!

 قصص من يعانون من حساسية ارتداء الدبلة وخيانة زوجاتهم متنوعة، وتصل لهذا الشاب الذي تقدم لخطبة صديقة وقبل فرحها بشهرين اكتشفت أن لديه حياة كاملة وزوجة جميلة وأبناء بمحافظة أخرى، ولا نعرف كيف امتلك الجرأة للكذب على أسرتها لعام كامل!

إقرأ أيضا

هل سامح سعد ضاع فعلًا؟

رجل من هؤلاء قال لي : أنه ممن يعانون من  أمراض القلوب! ولا أعلم لم لا يعالجون أنفسهم إن كان يعرف البعض منهم أنهم مرضى_على حد قوله_وهل انعدام الإخلاص والأخلاق وإدمان العلاقات مبررًا لأذى الأخرين؟..

الرجل لا يحتمل أن تفكر زوجته برجل آخر، فيما يبرر لنفسه الخيانة تحت بند “النزوات” وبكل نزوة يتوقع أن تسامحه حتى تصفعه على قلبه المريض وتتركه للأبد.

 النساء يعطين الفرص أكثر من مرة، و من مشاعرهن فوق المتوقع حتى يتأكدن أنه لا أمل ولا رجاء في  الرجل ، فكل رجل من هؤلاء يضمن زوجته للأبد، احذر نفاذ صبرها، ونتمنى لمن يعانون من ارتكريا الدبلة أن تكون القصص المذكورة نالت إعجابهم، ونتمنى لهم أيضًا الشفاء العاجل!