همتك نعدل الكفة
446   مشاهدة  

أكيد راجعين، عالم كدابة .. حمزة نمرة و العودة إلى نقطة الصفر من جديد

حمزة نمرة
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



نواصل الحديث عن ألبوم المطرب حمزة نمرة الجديد “رايق” حيث أصدر أغنيتان جديدتان منه هما “عالم كدابة – أكيد راجعين”.

عالم كدابة.

في ألبومه السابق “مولود سنة 80” أطلق حمزة نمرة العديد من الأغنيات ضمها تحت عنوان “المشروع الشعبي”، المشروع كان جديد على أسلوبه الغنائي وكان محاولة جيدة منه لصنع أغنية شعبية تتوافق مع مشروعه الغنائي وأعطى فيها درسًا مهمًا في صناعة الأغنية الشعبية غير المعتمدة على الإفيهات المبتذلة أو الإيقاعات الصاخبة والأصوات المزعجة.

في الألبوم الجديد يستكمل مشروعه الشعبي في أغنية “عالم كدابه” مستعينًا بالشاعر “حسام سعيد” الذي لم يبذل مجهودًا في نحت تيمة “غدر الصحاب والمظلومية وسط العالم الكدابة” وهي التيمة المنتشرة بكثرة في الأغاني الشعبية وأغاني المهرجانات.

رغم أن الكلمات مكتوبة بتماسك عكست الفكرة بشكل مباشرة إلا أنها لم تأتي بجديد ولم تختلف كثيرًا عن أغاني صدرت على نفس التيمة “عايم في بحر الغدر – مافيش صاحب بيتصاحب” وإن لم يسقط في فخ التناقض كما يفعل مؤدي المهرجانات في تحية الاصدقاء في آخرها.

على نفس الشاكلة جاء اللحن المشترك ما بين “عمرو وأحمد الشاذلي” على مقام البياتي الشرقي الذي يعطي إيحاء بالشجن واجترار العواطف، بناء اللحن متماسك في فكرتين الأولى في بداية المقطع والثانية في السينيو الرئيسي لكن بأفكار مكررة ولم تأتي بجديد.

توزيع عمرو الخضري صب اللحن في قالب اليكترو شعبي، بدأت الموسيقى من الكيبورد وتلاعب في طبقة الجملة مستخدمًا زر الـ Pitch كعادة أصيلة في الموسيقى الشعبية والتي تعطي شعورًا بالخدر فتدخل المستمع في الحالة الحزينة مع تفعيلات في الإيقاع تتغير بتغير جمل اللحن وصولو ربابة مصاحب للغناء يظهر كخط رئيسي في الفاصل الموسيقي.

YouTube player

أكيد راجعين.

على نفس فكرة أغنية “عالم كدابة” مع بعض الرتوش الخفيفة أتت كلمات محمود فاروق ولكن بشكل أكثر رصانة “شيك” او نقول تحفظ على المفردات دون إفيها غريبة أو مبتذلة، مع صياغة مباشرة يخاطب بها جمهور من طبقة مختلفة وكأنه يصنع أغنية شعبية للنخبة.

على مقام الكرد يأتي لحن أندريا مينا بجمل تعبيرية جدًا عكست مضمون الفكرة،التوزيع لم يبذل فيه أندريا مينا مجهودًا حيث صبه في قالب البوب بالاد حيث أعطى مساحة جيدة للغناء يصاحبه البيانو مع جمل هارموني تظهر في السينيو “مساكين والله عشمانين”، أداء حمزة جيد جدًا يغني من الطبقة اللامعة في صوته عكس الأغنية الأولى التي ظهر فيها مكبلًا بعض الشئ.

إقرأ أيضا
مطاعم الحسين

رغم النسق المتصاعد في قوته الذي ظهرت عليه أغنيات الألبوم إلا أن “عالم كدابة – أكيد راجعين” أعاد الألبوم إلي نقطة الصفر مرة أخرى من ناحية تكرار الأفكار بالأخص في الأغنية الشعبية حيث افتقد حمزة لمسته الخاصة وصنع أغنية تشبه أغاني كثيرة ودارجة في سوق الغناء الشعبي ويبدو أنه وصل متأخرًا بعض الشئ حيث فقدت أغاني المهرجانات أو الإليكترو شعبي كثيرًا من زخمها ناهيك على النقطة المهمة جدًا وهي أن جمهور المهرجانات لو فكر في الاستماع إلى أغنية شعبية لن يسمعها بصوت حمزة نمرة.

YouTube player

كفوا أيديكم عن حمزة نمرة

الكاتب

  • حمزة نمرة محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان