همتك نعدل الكفة
995   مشاهدة  

ألبوم هاي مايكل جاكسون.. والفرق بين الترند الحقيقي والمزيف

مايكل
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



تجتاح السوشيال ميديا حمى الفيديوهات القصيرة والتي يصنعها غالبًا شبابًا مغمورًا يبحث عن فرصة للنجاح والشهرة، تلك الخاصية التي كانت من الممكن أن تكون المنصة الحقيقية التي نكتشف منها نجومًا جددًا لم ينالوا الفرصة داخل وسط غنائي منغلق على نفسه، لكنها للأسف تحولت لمنصة تعج بالتفاهة وتدعم معدومي المواهب الذين يدخلون مفرمة التريند سرعان ما يملهم الجمهور ليبحث عن تريندًا أخر وكأنه منديلًا ورقيًا صالح للاستخدام مرة واحدة فقط.

منذ فترة والسوشيال ميديا تسير خلف تريند واحد فقط هو “انتش واجري” الذي قام به أحد الأشخاص أطلق على نفسه ويجز الغلابة وهو يستعيد بشكل مضحك هزلي أغنية مايكل جاكسون Smooth Criminal  ويضرب على صدره ويصدر أصواتًا يعاقب عليها القانون من أنفه مع رص كلمات لا معنى لها سوى أنها لاقت هوى لدى المستخدمين حتى أن بعض النجوم حاولوا تقليده بشكل أسخف  بل وقامت فرقة غنائية المفترض أنها دارسة للموسيقى بإعادة توزيع هذا العبث مرة أخرى بنفس الكلمات الغير مفهومة.

من حسنات تريند انتش واجري أنه عرف بعض المستمعين على الأغنية الأصلية التي صدرت أواخر عام 1988 في ألبوم مايكل جاكسون السابع Bad وأطلق الفيديو كليب الخاص بها على قناة Mtv والتي كانت أول مرة يقوم مايكل جاكسون بحركة الـ Moon Walk  التي أصبحت علامة مميزة في استعراضه الراقص.

الشاهد أنه لا يمكن أن نتكلم بشكل جدي على تلك المحاولة التي حتمًا ستأخذ وقتها في التريند سرعان ما تدخل في طي النسيان مثلها مثل أي تريند وقتي، لكن دعونا نفتح ملفات موسيقى الثمانينات والتسعينات ونلقي الضوء على بعض المحاولات الجادة في إعادة تقديم الأغاني الغربية بتوزيعات شرقية محضة وهي المحاولات التي قد لا يعرف الجمهور عنها أي شئ.

في التسعينات كان الإنتاج الموسيقي موجه أغلبه إلى فئة الغناء، و فكرة إطلاق ألبومات موسيقية فقط كانت مغامرة غير مضمونة العواقب لذا سنجدها محاولات قليلة جدًا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة مع استثناء ألبومات المؤلفين الكبار التي احتوت على الموسيقى التصويرية للأعمال السينمائية والتليفزيونية، فما بالك بإطلاق ألبوم يحتوي على موسيقى غربية موزعة بشكل شرقي.

بدأت تلك المحاولات في ألبوم “عالميات” والتي أطلقته شركة “هاي كواليتي” قام بإعداده موسيقيًا الموزع “حسام حسني” وفيه استعاد بعض الأغنيات الكلاسيكية الشهيرة مثل “Strangers In The Night” فرانك سيناترا ، Feelings”” أندي ويليامز ، “Speak Softly love” اّل مارتينو أو بعض المقطوعات مثل ” The Lonely Shepherd” جيمس لاست، “Love Story” فرانسيس لاي.

لكن وبما أننا في تريند يخص مايكل جاكسون كانت هناك محاولة مهمة جدًا قام بها الموزع أشرف محروس في إعادة توزيع أشهر أغنيات مايكل جاكسون في ألبوم كامل بعنوان “هاي مايكل”الذي تصدر غلافه صورة كرتونية لمايكل جاكسون يرتدي فيها ملابس الشخصية الأسطورية علاء الدين ممسكًا باّلة الرق الإيقاعية.

على عكس المتوقع من أشرف محروس صدر الألبوم في حلة شرقية لأنه اشتهر أكثر كأحد أهم الموزعين الغربيين في مصر، لكنه قرر أن يجعل يقدم لنا أغنيات مايكل جاكسون بطريقة جديدة ومختلفة.

Wanna Be Startin’ Somethin’

يبدأ الألبوم بأغنية wanna be startin’ something التي أصدرها مايكل جاكسون في ألبومه الشهير Thriller 1982، هذا التراك يعتبر أشهر ما في الألبوم لأنه كان تتر مميز للبرنامج التليفزيوني “ضحكة قبل النوم” الذي كان يعرض كأخر فقرة على القناة الأولى قبل أن يتحول البث إلي 24 ساعة على مدار اليوم.

في هذا التراك اختار أشرف محروس أن يبدأ من الجزء الذي أنهاه به مايكل جاكسون في الأغنية الأصلية Ma-ma-se, ma-ma-sa, ma-ma-ko-ssa مع إيقاع المقسوم بحلياته الكاملة وفي الخلفية مزمار شرقي يطلق زغرودة الأفراح الشعبية في مصر، في التراك عدة محاورات رائعة بين الالاّت شرقية تبدأ من المزمار الذي ترد عليه اّلة الكولة ثم الفاصل الذي يتولاه عازف الأوكورديون الشهير “فاروق محمد حسن” بتكنيك عزفه المميز جدًا ثم يستلم القانون الراية ثم ينهي التراك بنفس المقدمة مع ومضات من الأكورديون في الخلفية.

Bad

منذ فترة استعادت مواقع الفيديوهات القصيرة تراك Bad لمايكل جاكسون حتى أنه كان تريندًا لشهور عديدة في كل العالم.توزيع أشرف محروس أخذ التراك إلى منطقة شرقية بحته بإيقاع المقسوم والتحاور بين القانون والمزمار ثم يدخل الأكورديون ليأخذ دوره هو الآخر مع ظهور خفيف لمايكل جاكسون في الخلفية يغني Who’s Bad

Bille Jean

من ألبوم Thriller يستعيد أشرف محروس واحدة من أشهر أغاني جاكسون على الاطلاق Bille Jean وهو أفضل توزيع في الألبوم كله، حيث أعطى الحرية للعازفين كي يقوموا بعزف جمل اللحن بطريقة رائعة مغلفة بعُرب شرقية المزاج ولو استمعت إلى التراك دون أن تعرف التراك الأصلي لظننت أنها مقطوعة موسيقية شرقية.

Black or White

واحد من أحلى التراكات الموزعة في الألبوم مع ظهور أشرف محروس على الكيبورد والمحاورات الرائعة بين الكولة والأكورديون خلفهم الكيبورد، الأغنية واحدة من أحلى أغنيات مايكل جاكسون على الاطلاق صدرت في ألبوم   “Dangerous 1991”.

إقرأ أيضا
غادة عبد الرازق

بقية الألبوم يسير أشرف محروس على نفس المنوال في المعالجة الشرقية لأغنيات مايكل جاكسون، التي أثبتت أن الموسيقى لغة عالمية لا تحتكرها دولة أو لغة، وساعده على ذلك وجود كوكبة من أشهر عازفي الالاّت الشرقية في الوطن العربي حيث جعلوا لأغاني مايكل جاكسون مذاقًا شرقيًا، يتقدمهم فاروق محمد حسن على الأكورديون ، ماجد سرور على القانون، إبراهيم فتحي على الكولة، سعد محمد حسن على الكمان،سيد الشاعر على الربابة،باهر على المزمار،وأخيرًا عازف الإيقاع خالد جمعة.

 

على الزرقاني على كل لون يا سيما

الألبوم على منصة الساوند كلاود

 

الكاتب

  • مايكل محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان