أميرة بهي الدين.. الست الكُُُمل

ربما لما يستخدم أحد لفظ الست الكُُمل كما استخدمته الراحلة سعاد حسني في لقاءها التليفزيوني

لكن ربما لم تنجح امرأة في أن تكون ست أو امرأة كُُمل مثل الأستاذة أميرة بهي الدين.

روائية مدهشة غزيرة الانتاج لطيفته، تملك لغة روائية ساحرة تدهش القاريء – شخصيا أعيد قراءة كل صفحة ثلاث مرات – بسبب هذا الخلط البديع بين الفصحى والعامية بل وهذا التناص الزمني العظيم في روايتها سوناتا عزيزة، تلك الرواية التي تستطيع بسهولة شديدة أن تستنشق رائحة مصر فيها بعيدا عن ملحمتها الرائعة برديات مدن الياسمين.

تملك أميرة بهي الدين تلك الروح الطفلة التي ستبقى للأبد قادرة على “معافرة” الزمن والظروف والتي لا تخجل ولا تخشى شيئا لأن يقينها جزء من تكوينها بل وهو سلاحها الأهم الذي تخوض به غمار الدنيا بل أدنى تساهل.

لكن الست الكُُمل ليست موهوبة وجميلة فقط لكن “جدعة” وهذا اللفظ مصري خالص يشبه أميرة بهي الدين، التي تشعر بالدفء والأمان بمجرد وجودك في حضرتها، امرأة حرة وشجاعة لا تخشى في الحق لومة لائم محامية كما قال كتاب المحاماة صفحة واحد.

لم أعرف السيدة أميرة منذ زمن طويل لكن بعض أولئك الأشخاص المختلفين يختصرون الزمن بشخصياتهم وتفانيهم وقدرتهم غير العادية على ادهاشك طيلة الوقت، مصرية حتى النخاع سليلة الجدات القدامى التي تكتب عنهم بلا توقف لانها تملك جيناتهم الكاملة ، والتي لا تمل وجودها أبدا لأنك ستكون مغفلا ان مللت في وجود ست كُمل.

عزيزتي أميرة بهي الدين مدين لكي بشيئين أولهما أنك علمتيني للمرة الأولى معنى مصطلح “ست كُمل”” وثانيا لانك موجودة في حياتنا أنا ورشا تدعمينا بلا سابق معرفة ولا مصلحة كفارسة شجاعة مبهرة تؤكد لنا أن الدنيا تستحق وأن فيها من يشبهنا فيجب ألا نستسلم أبدا

شكرا ميما

إقرأ أيضا

جديد سميرة سعيد “كداب” العودة للمناطق الآمنة في الغناء

ملحوظة: أكتب قريبا مقال تفصيلي كامل عن رواية سوناتا عزيزة لكن الحب سبق وغلب