أندرو مارتون ..حكاية المخرج الأمريكي الذي دخل قائمة الـ100 فيلم

خرج الأمريكي أندرو مارتون عام 1961، فيلم “وإسلاماه” واختير ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، ضمن استفتاء النقاد المصريين عام 1996، في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته العشرين.

أنجز الفيلم عن رواية للكاتب أحمد باكثير، واستعان المنتج رمسيس نجيب وقتها المخرج الأمريكي أندرو مارتون لإخراجه، ومن أعماله “كنوز الملك سليمان” 1950 مأخوذ عن رواية رايدر هاجرد، “نظام إفريقيا-تكساس”1966، وفيلم “حول العالم تحت البحار” 1966. وكان مشاركًا في إخراج فيلم “أطول يوم في التاريخ” قبل أن يبدأ في إخراج فيلم “وإسلاماه”.

شارك في كتابة السيناريو الكاتب أحمد باكثير، ويوسف السباعي، بالإضافة إلى الأمريكي روبرت أندروز الذي أضاف شخصيات رئيسية لم تكن موجودة في الرواية، مثل شخصية “أقطاي”.

وعقب فريد المزاوي عن الفيلم “وإسلاماه” في الدليل السنوي للأفلام المصرية لموسم 1961، أن اختيار الممثلين كان سيئًا للغاية، عدا اختيار شخصية “سلامة” التي قدمها الفنان حسين رياض، و”كتبغا” الذي قدمه محمد صبيح، لكن الشخصيات والأدوار الأخرى فكانت غير مناسبة وفي غير محلها بالنسبة لإجادتها من الممثلين.

وعن مشاركة الأديب يوسف السباعي في كتابة حوار الفيلم، قال “المزاوي”، أن الحوار كان من مميزات الفيلم التي جاءت في صالحه، من خلال الأسلوب الأدبي، بعيدًا عن اللغة البدوية والشعبية.

وشارك المخرج شادي عبد السلام كمهندس مناظر، واستعان باللوحات التشكيلية للرسامين والمستشرقين والكتابات والأبحاث عن الحياة في مصر مثل كتاب “إداورد لين” الذي يتحدث عن “طباع وأزياء المصريين العصريين”، وكتاب ابن إياس “بدائع الزهور في وقائع الدهور”، ومخطوطات المقريزي، والمنممات التركية والفارسية، والرسوم المصورة في مقامات الحريري، وكليلة ودمنة.

كما شارك الفنان فاروق نجيب في إنتاج الفيلم “وإسلاماه”، وهو ما يخفى عنه، فالفنان الراحل أنتج أكثر من أربعة عشر فيلمًا.

وبالإضافة إلى الفيلم جاء ضمن قائمة المائة الأفضل في السينما، وضم في عمله العديد من الفنانين الكبار، أمثال وحيد في التصوير، وشادي عبد السلام، ويوسف السباعي، وغيرهما، إلا أنه حقق نجاحًا مدويا، وترجم للعديد من اللغات، ودائمًا ما تعترف الفنانة لبنى عبد العزيز باعتزازاها بالمشاركة في هذا الفيلم.