أنطوني كوين.. الفنان الأمريكي الذي عشقه العرب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لعب أنطوني كوين عدد كبير من الأفلام التي علقت في أذهان الجمهور العربي، ورغم إنه ممثل هوليودي أمريكي / مكسيكي، إلا أنه يحظى بشعبية هائلة في الدول المشرقية لا سيما في الدول التي بها الغالبية المسلمة، فمَا السر إذًا .
قبل الحديث عن شهرته، نأخذ جولة سريعة في نشأته وتكوينه، فهو مهند معماري ونحات قبل أن يكون ممثلًا ، ولد في تشيهواهوا بالمكسيك 21 أبريل عام 1915م ،لأم مكسيكية وأب أيرلندي الأصل، ولعل أبرز ما عُرف عن حياته الشخصية إنه تزوج مبكرًا، ولم يكن زواجه لمر واحدة بل ثلاث مرات وخلالهم أنجب 13 طفلًا.
تزوج ” أنطوني” مبكرًا اضطره لترك الدراسة الأكاديمية فلم يستكمل دراسته للهندسة المعمارية، واختار العمل بمجال الفن فكان نحاتًا ورسامًا وممثلًا أصبح من أساطير السينما الأمريكية .
بدأت مسيرة ” أنطوني” الفنية على خشبة المسرح، ثم انتقل للسينما حينما جسد دور صغير في أحد الأفلام الكوميدية عام 1936م، كما شارك في عدة أدوار صغيرة إلى أن جاء دور العمر عام 1952م، إذ شارك ” مارلون براندو” بطولة فيلم ” فيفا زاباتا” الفيلم الذي يروي الحياة الثورية للمكسيكي ” إيمليانو زاباتا”، كان هذا دوره في هذا الفيلم صادقًا إلى حد بعيد، ويعود هذا الصدق الأدائي كونه مناضلًا بالأساس، حيث ناضل من أجل المدنية والعمالية في فترة مكارثي لذلك قيل اُتهم بالشيوعية وقال عن هذه الفترة :” “كنت أدافع عن حقوق العمال لدوافع إنسانية، وكنت مناوئًا للفاشية والنازية لأنهما تناديان بالعنصرية”.
استمر “أنطوني كوين” في تقديم الأدوار الثانية ومن هذه الأدوار :
ـ مشاركته في فيلم مدافع نافارون” عام 1961.
ـ مشاركته في فيلم ” شهوة الحياة” التي تدور قصته حول حياة الرسام ” فان جوخ”، وقدم ” أنطوني ” ددور الرسام الفرنسي ” بول جوغان”.
ـ مشاركته في فيلم ” زروبا الإغريقي ” إنتاج 1946م وقدم فيه دور ” زروبا”.
ـ مشاركته في فيلم “الساعة الخامسة والعشرون” إنتاج 1967م، إذ جسد فيه شخصية رومانية.
أفلام كثيرة شارك فيها ” أنطوني كوين” ، إذ تخطت أعماله السينمائية الـ 300 عمل، و شهرته في المشرق كونه قدم أعماله مهمة في تاريخ السينما العالمية حول شخصيات مشرقية وإسلامية، ومنها دور حمزة بن عبد المطلب في فيلم الرسالة ، كذلك دوره في فيلم أسد الصحراء، فقد جسد دور عمر المختار.
ولم يكتفي ” أنطوني ” بهذه الأعمال بل دم أعمال أخرى منها دوره” عودة أبو تايه” في فيلم ” لورانس العرب ” ودوره في فيلم سندباد وغيره م من الأفلام المشرقية التي جعلته نجمًا معروفًا، وربما تصريحاته عن تلك الشخصيات التي جسدها كانت سبب كبير في هذه النجومية، فيقول عن دوره عن عمر المختار :” إنني أرى عمر المختار ( غاندي) آخر وآرائه ( زاباتا) أو ( بانشو) من ثوار المكسيك التاريخيين ..) .
استمرت مسيرة ” أنطوني كوين” الفنية إلى عام 2002، فقد شارك في فيلم “انتقام أنجيلو” فقد عُرض بعد وفاته، فقد رحل ” أنطوني ” عن الحياة في 3 يونيو عام 2001 في مدينة بوسطن.
ليوثق مقولته الخالدة في حياته :” لتمثيل بالنسبة إلي هو الحياة، فأنا أعشق الحياة، لذا أعيش، وأعشق التمثيل، لذا أمثل. لا بد أن أتدفق بالحيوية”.
اقرأ أيضًا : عزيزة الفحلة وعم علي عبده.. أساطير في حياة محمد المليجي
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال