همتك نعدل الكفة
1٬647   مشاهدة  

“أهل القرآن أحياء” الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يعود بقراءة ورش إلى مصر من جديد

عبدالباسط عبدالصمد
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



قرأ القرآن من قلبه فعرج صدى صوته من الأرض إلى السماء السبع، الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الحنجرة الذهبية الباكية التي ملئت الدنيا بترتيل آيات الذكر الحكيم.

اقرأ أيضًا 
حينما وحد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد العرب عبر الراديو

استيقظنا اليوم، وكان موعدنا مع خبر سار لكل عشاق الصوت الذهبي على وجه الخصوص والعالم الإسلامي على وجه العموم، وهو إهداء أسرة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد نسخة مرتلة بـ رواية ورش إلى إذاعة القرآن الكريم والتي سجلت قبل عامين من وفاته بدولة المغرب، على أن تبثها إذاعة القرآن الكريم عبر أثيرها آخر نوفمبر الجاري.

تلاوة بصوت الشيخ بقراءة ورش عن نافع

YouTube player

لكن ماذا نعرف عن رواية ورش و ما معنى الروايات في القرآن الكريم، وكيف انتقلت هذه الرواية للمغرب العربي على وجه الخصوص وأصبحت قراءتها الرسمية، أسئلة كثيرة سنجيب عنها بكل سهولة ووضوح في التقرير التالي.

القراءات و الروايات القرآنية

اتفق علماء الأمة على أن القراءات القرآنية 10 قراءات متواترة ينتهي سندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكل قراءة روايتان، وبهذا فإن عدد الروايات 20 رواية، لكن ما الفرق بين الرواية والقراءة؟!

القراءة هي اختيار الإمام نطق اللفظ أو الكلمة القرآنية التي يقرأ بها، أما الرواية؛ فهمي نقل الراوي كيف قرأ الإمام اللفظ القرآني، وبالطبع كلاهما يتصل سنده بالنبي صلى الله عليه وسلم، فليست المسألة خاضعة للهوى!.

ويتساءل البعض لماذا كل هذه الحيرة، أليس من الأفضل أن تكون قراءة القرآن قراءة واحدة يقرأ بها جميع المسلمين!
الإجابة أن الإسلام دين يسر لا دين عسر، وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكتب الحروف العربية بغير همزات أو نقط للأحرف (مثلاً كلمة رؤف كانت تكتب على زمان النبي صلى اله عليه وسلم بـ روف ) وهكذا فمن هنا جاءت الروايات والاختلاف في قراءة وترتيل القرآن الكريم، حسب نطق كل مكان في شبه جزيرة العرب، إلى نقط المصحف في عهد سيدنا علي بن أبي طالب.
وتمت عملية حفظ وضبط هذه الروايات الـ10 على يد صحابة النبي الكرام والتابعين بعدهم حتى وصلت إلينا، ومن هؤلاء الصحابة « عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود، وأُبَيّ بن كعب، وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وأبو موسى الأشعري» فهؤلاء الذي بلغنا عنهم أنهم حفظة القرآن في حياة النبي، وعليهم دارت أسانيد القراءات العشر.

الروايات القرآنية الأكثر انتشارا في وقتنا الحالي .. حفص عن عاصم

YouTube player

الرواية الأولى في قراءة القرآن هي رواية حفص عن عمرو البصري، هي الرواية الأكثر انتشارا في الصومال، والسودان، وتشاد، ونيجيريا، وأواسط إفريقية بصفة عامة، وحفص عن عاصم وهي الرواية الأكثر انتشارا في المشرق وفي مصر، وهذه الرواية فيما قبل الدولة العثمانية كانت نادرة الوجود ، ونشرها الأتراك الأحناف تعصبا لمذهب الإمام أبي حنيفة لان الإمام عاصم كان كوفي وأبي حنيفة كوفي أيضا.

YouTube player

رواية ورش المصري عن نافع المدني، وهي بالنقيض مع رواية حفص عن عاصم فقد انتشرت في القرون الأولى من الدعوة الإسلامية، إلى أواخر العصر العثماني، فقد انتشرت هذه الرواية من مصر إلى المغرب العربي، إلى أن اصبحت قراءتهم الرسمية الآن، ومن أماكن انتشارها ؛ بلاد المغرب العربي« الجزائر والمغرب وموريتانيا» ، وفي غرب إفريقيا «السنغال والنيجر ومالي ونيجيريا» و بعض نواحي مصر وليبيا وتشاد وجنوب وغرب تونس.

YouTube player

أما عن رواية قالون عن نافع، فهي شائعة في ليبيا، وفي أكثر تونس، وانتشرت لسهولتها وخلوها من المدود الطويلة والإمالات التي في رواية ورش.

إقرأ أيضا
لجنة الحكام

لماذا تمسك المغرب العربي بقراءة ورش ؟!

مقرأة طنجة في المغرب
مقرأة طنجة في المغرب

كان اتصال المغرب العربي اتصالا وثيقا، فمن أرض مصر خرجت الجيوش الإسلامية لفتح هذه المنطقة، وبالطبع تأثرت بالثقافة المصرية وبالعلم الذي نشره الدين الجديد بها، ومن ذلك الإمام ورش شيخ الإثراء بالديار المصرية.

رحل شيخ الإقراء « ورش» إلى نافع في المدينة فقرأ عليه أربع ختمات ثم رجع إلى مصر وأخذ ينشر قراءة نافع حتى وصلت إلى المغرب العربي، وهناك سبب آخر مهم لانتشار قراءة نافع في المغرب العربي وهي أنها قراءة إمامهم مالك بن أنس، حيث تأثر المغاربة بفقة أهل المدينة، فكما أخذ المغاربة بفقه أهل المدينة أخذوا أيضا بقراءتهم.

وأخيرا ننتظر الصوت المصري الشيخ عبد الباسط عبدالصمد بقراءة أهل المغرب « ورش عن نافع» لتكون المفارقة الأعظم بعد 6 قرون من تاريخ انتشار الرواية في أرض الأمازيغ.

الكاتب

  • عبدالباسط عبدالصمد مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان