همتك نعدل الكفة
336   مشاهدة  

أيقونة الجسد .. قصيدة الرب المقدسة

أيقونة العهد
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الصورة هي ذاكرة مرئية يستدعيها الكاتب في الحقل الإبداعي لتعبر عن أفكاره فهي قصة فعل السنين الذي تبث المشاعر و الانفعالات النفسية، وقبل البَدْء في الصورة اختار الشاعر “محمد خالد الشرقاوي” عنوانًا مربك لقصيدته أو أيقونته كما يسميها؛ اختار عنوانًا يحمل “الجسد” كنقطة انطلاق لتأويل الفكرة التي يريد طرحها فالجسد والروح كما يقول” نيتشه“:” وحدة واحدة” واختار التعبير بالجسد كونه الشيء الوحيد الذي نعرفه جيدًا نعرفه ونصل إليه قبل الروح.

تضفيرة الروح والجسد والصورة بدأ بها القصيدة، حتى إنه بدأ  بما في الروح ليؤكد على المقصد الذي يعنيه” نيتشه”:
كانت الروح ترف
بعد التمادي في الفجور
كان الشيطان الآدمي
على حدود المملكة

المتخمة بالزيف
يزرع فسايل الدنس الجديد،

مزع الحجاب الآدمي 

رد بوقاحة على الآله

هي التي أعطتني وأنا الضعيف 

ومن الروح الناشئة جسّد الخطيئة والرفض في ثنائية قابيل و هابيل، فأجملها في قوله: ” تكويني طين وعدوي نار “ثم فصلها في مشهد آخر فأفرد لهابيل مشهد خاص ثم دمجه في مشهد آخر لقابيل .

مشهدية هابيل
يرسم في أيقونة الجسد قصة الحب بين هابيل وإقليما، وكيف أشعلت الفتنة بين الأخوين حتى قتل إحداهما الآخر، غير أن الشاعر في نفس القصيدة استعان بالأسطورة اليونانية جلاتيا في إشارة إلى شكل المرأة في ذهن الشاعر وحصرها في المخادعة أسباب الفتنه ..إلخ

كان هابيل على طرف المكان
راكب على ضهر الخيال
يرسم حبيبته
نور في إكليل النعيم جوا الديوان
في قصيدة بحروف اسمها
ويغني في عشقه السرمدي موال

على رمل شط الغرام 

وحدي بفكر فيه

وعقلي مني سرح

يم الفضا ما لاقيه

حفرت اسم الحبيب 

ع الرمل صليت ليه

ياللي جعلت المحبة 

سر من عندك 

أبدًا ما تحرم حبيب 

م اللي بيحلم بيه

لوحة قابيل

لم تختلف الصورة الواردة في الديوان عن الصورة الحقيقية لقابيل في الثقافات العامة، فهو من قتل أخيه بدم بارد بسبب أنثى .

ويمد زيفه
يطمس المعنى
بدم الساذج المقتول
بنار الشهوى من أنثى
ما يملى عنيها
ولا حتى تراب الجمر

قعدت على مخمر عديد تندب

ناح الغراب و انا نوحت وراه

والنار وجت لما ان قال آه 

القصيدة والجسد

إقرأ أيضا
الصوم المسيحية

لوحة مشهدية أخرى  يأخذنا في ومضة خروج القصيدة من الروح مستعينا بتشكيلات ورموز فقط لتبرز فحولته الشعرية لا الفكرة أو المعنى الكلي.

انطلقت الروح
العتيقة اتمطعت
من كتمة القمم
إلى الصدر الفسيح
على بعد شاطرين من الجسد

راحت في غفوة ومددت

خرجت قصيدة م الضلوع

تمثال سماوي من  الأوليمب

ولأنها من امرئ أخذت 

سميتها امرأة 

ولإنها من شاعر 

أخذت سميتها جلاتيا 

هي القصيدة الملهمة

ثم يستعين بالرمزيات اليونانية التي تدل على الكمال فكمال القصيدة كما كمال تمثال جلاتيا، التمثال أو المنحوتة الأسطورية التي حلم مشكلها بأن يتلبسها الروح لشدة كمالها وجمالها فهي القصيدة التي أقتناها الشاعر من عند الرب ..هي كناية الجمال والمعنى.

الكاتب

  • الجسد مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان