همتك نعدل الكفة
644   مشاهدة  

أين ذهبت أميليا إيرهارت؟ ..لغز عمره 83 مازال يشغل العالم

أميليا إيرهارت
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أميليا إيرهارت من أشهر النساء في التاريخ وذلك لأسباب كثيرة، أولهم كونها أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي مما جعلها أول امرأة تحصل على صليب الطيران الفخري، ثانيهم هو أرقامها القياسية وانجازتها العديدة مثل كونها أسرع شخص يقوم برحلة من اوكلاند بكاليفورنيا إلى هونولولو بهاواي، وثالثهم اختفائها غير المفهوم عندما كانت تطير فوق وسط المحيط الهادئ قرب جزيرة هاولاند عام 1937.

طفولتها 

أميليا إيرهارت
أميليا إيرهارت في طفولتها

كانت أميليا ابنة صامويل (إدوين) ستانتون إيرهارت وأميليا (آمي) وقد ولدت في أتشيسون، كانساس، في منزل جدها والد أمها، ألفريد جديون أوتيس الذي كان قاضياً فيدرالياً سابقاً، ورئيس بنك مدخرات أتشيسون ومواطن بارز في المدينة، طفولة أميليا لم تكن بالعادية ففي وقت المدرسة كانت تذهب للعيش مع جدها قي أتشيسون بينما كانت تمضي الصيف مع والديها في كانساس سيتي.

بحكم منصب جدها وثروته تلقت أميليا أحسن تعليم ممكن حيث كانت تذهب إلى مدرسة خاصة حيث واجهت أميليا الكثير من المشاكل. تتميز المدارس الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية بصرامة قواعدها مما أزعج أميليا التي كانت تتمتع بشخصية مستقلة تكره القواعد منذ الصغر.

أميليا إيرهارت
أميليا إيرهارت في مرحلة ما قبل المراهقة

تغيرت حياة أميليا تمامًا عندما كانت في سن الـ12 عامًا حيث انتقلت مع والديها إلى مدينة دي موين في ولاية آيوا بسبب ظروف عمل والدها وفي هذا الوقت دخلت أميليا مدرسة حكومية للمرة الأولى لكن لم تواجه أميليا أي مشكلة حيث أن المدارس الحكومية أعطتها الحرية التي حلمت بها في مدرستها الخاصة.

تغير كبير أخر في حياة أميليا كانت طريقة التربية حيث أن والدتها لم تهتم أن يتبع بناتها الأدوار التي فرضها عليهم المجتمع وأعطتهن حرية أن يكن من يريدن مما ساعد شخصية أميليا المستقلة في التطور.

لم تبق أميليا في آيوا كثيرًا حيث أن والدها انتقل من مكان للأخر بسبب طبيعية عمله،  طفولة أميليا لم تكن كلها وردية وسعيدة فوالدها كان مدمن كحول وعندما خسر عمله قررت والدة أميليا أن تأخذ بناتها وتذهب للعيش مع أحد أصدقائها في شيكاجو حيث تخرجت من المدرسة.

أميليا إيرهارت
أميليا أيرهارت في تخرجها من المدرسة

ما بعد التخرج من المدرسة

أميليا لم تعرف ماذا تريد أن تكون في هذا الوقت كل ما كانت تعرفه إنها تريد أن تصبح ناجحة وكانت تجمع قصائص من الجرائد عن نساء نجحوا في مجالات مهيمن عليها الرجال.

بدأت أميليا دراستها في جامعة أجونتوز حيث تفوقت في كلًا من الجانب الدراسي والاجتماعي لكن في إجازة عيد الميلاد لسنتها الثانية في الجامعة قررت أميليا أن لا تكمل تعليمها الجامعي بعدما ذهبت لزيارة أختها في تورنتو وقابلت أحد المصابيين في الحرب العالمية الأولى وحينها قررت أميليا أن تتطوع كممرضة في الحرب وفي أثناء وباء الإنفلونزا الإسبانية التي أصيبت أميليا نفسها بها.

أميليا أيرهارت كممرضة

عام 1919 عادت أميليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية من كندا حيث بدأت في دراسة الطب في جامعة كولومبيا في نيوورك لكنها تركتها بعد عام واحد لتعيش مع عائلتها التي التئم شملها مجددًا في لوس أنجلوس. عندما كانت أميليا في عمر الـ23 ذهبت مع والدها إلى مطار حيث تغيرت حياتها للأبد.

أميليا والطيران

عندما ذهبت أميليا لذلك المطار مع والدها قامت بركوب طائرة لمدة 10 دقائق وفي هذه العشر دقائق وقعت أميليا في حب الطيران. أميليا بدأت في العمل في أكثر من وظيفة لإدخار المال لدروس الطيران حيث أدخرت 1000 دولار وبالفعل حصلت على أول درس طيران لها يوم 3 يناير من عام 1921 وفي يوم 21 من ديسمبر لنفس العام حصلت أميليا على رخصة الطيران قبل أن تشتري طائرتها الخاصة التي اسمتها “الكاناري” نسبة للونها.

أميليا إيرهارت
أميليا و”الكاناري”

يوم 22 ديسمبر من عام 1922 تطير أميليا على ارتفاع 14 ألف قدم وتسجل أول أرقامها القياسية. وفي 1931 تزوجت من جورج بالمر بوتمان والذي شاركها في أهم رحلات الطيرات في حياتها المهنية عندما أصبحت أول مرأة في التاريخ تطير فوق المحيط الأطلسي.

أميليا إيرهارت
أميليا وزوجها

زوج أميليا كان أيضًا مدير أعمالها وحرص على أن تحصل أميليا على أكبر اهتمام ممكن حيث أنه كان دائمًا ما ينظم لها تلك المحاضرات والمؤتمرات وشجعها على أن تطلق خط أزياء خاص بها.

في صباح 20 مايو من 1932 أصبحت أميليا أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي وكانت هذه الرحلة ردًا على حملة قامت ضد أميليا ملخصها أن أميليا طيارة فاشلة ومجرد دمية صنعها زوجها. ومنذ هذه اللحظة لم تتوقف أميليا عن تحقيق الإنجازات والأرقام القياسية.

اختفاء أميليا أيرهارت

إقرأ أيضا
الدمى والأطفال

في 1936 بدأت أميليا في التخطيط لرحلة طيران حول العالم حيث تمر على خط الاستواء، قامت أميليا بصنع طائرة مخصصة لهذه الرحلة بمواصفات معينة واختارت كلًا من فريد نونان وهاري مانينج ليشاركوها الرحلة كطاقم عمل الرحلة.

أميليا إيرهارت
أميليا إيرهارت مع فريد نونان وهاري مانينج

كانت أول محاولة لهذه الرحلة في 17 مارس 1937 لكن بسبب عطل فني وحادثة في الإقلاع بعد أول جزء من الرحلة لم يستطع الفريق أن يكمل الرحلة.

ثاني محاولة كانت يوم 1 يونيو من 1937 لكن هذه المرة كان الفريق عبارة عن أميليا وفريد نونان بعدما قرر هاري مانينج ترك الفريق، بدأت هذه الرحلة في ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية ونجح أميليا وفريد أن يقطعوا مشوار كبير من رحلتهم بنجاح.

أميليا إيرهارت
أميليا وفريد

بحلول 29 يونيو كان الفريق نجح في إنهاء 75% من رحلتهم حول العالم. يوم 2 يوليو الساعة 10 صباحًا أقلعت طائرتهم من جزيرة غينيا الجديدة متجهة إلى جزيرة هاولاند لكنها لم تصل هناك أبدًا. قال العديد من سكان الولايات المتحدة الأمريكية أنهم تلقوا إرسالات من إميليا على أجهزة الراديو الخاصة بهم ما بين 2 يوليو و7 يوليو بالرغم من أن أميليا كانت بعيدة عن الولايات المتحدة الأمريكية.

التفسير الرسمي لاختفاء أميليا إيرهارت وفريد نونان وطائرتهم هي أن الوقود نفذ من الطائرة مما جعلها تغرق في المحيط الهاديء وتختفي لكن بالرغم من الجهود الواسعة للحكومة الأمريكية وزوج أميليا للبحث عن أميليا وفريد وطائرتهما لم يجدوا أي شيء يثبت ذلك التفسير.

في يوم 5 يناير من عام 1939 تم اعتبار كلًا من أميليا إيرهارت وفريد نونان متوفيين بدون تفسير صريح لماذا حصل لهم أو أين جثثهم على الأقل مما جعل لغز اختفاء أميليا إيرهارت يعيش لفترة أطول من تلك التي عاشتها الطيارة نفسها.

الكاتب

  • أميليا إيرهارت ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
2
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان