أين يذهب المذنبون بعد الموت ؟.. لكل شعب جهنم مختلف
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
من يعيث في الأرض فسادًا تكون عاقبته جهنم في الآخرة، هذه هي النهاية المعروفة للفاسدين في جميع الثقافات والديانات، ومن الطبيعي أن يكون الجحيم هو ولظلام والتعذيب والنار والخوف، ولكن اختلفت الشعوب في تصور ذلك الجحيم المرتبط بهم، وهذه بعض الأمثلة على الجحيم الخاص بكل شعب.
جهنم إيركالا
في الأساطير البابلية الجحيم غريب للغاية، أولًا الجميع مصيره الجحيم باستثناء الأبطال، وللوصول إلى ذلك الجحيم على الشخص أن يمر من سبع بوابات، بها اختبارات صعبة للغاية، لدرجة أن البعض يقوم برشوة حراس البوابات ليسمحوا لهم بالمرور، فيعطوهم بعض المجوهرات أو الملابس، فما هو السر الذي يجعلهم متحمسين للذهاب إلى الجحيم المظلم الذي سيُجبرون فيه على تناول وشرب الغبار فقط وارتداء الريش؟!.
جحيم بيت الأكاذيب
في الديانة الفارسية القديمة للزرادشتية معتقدات خاصة، حيث تعبر الأرواح بعد الموت شيء ما يشبه الجسر، وهناك يلتقون بفتاة تجسد أفعالهم في الحياة، من عاش حياة طيبة وجيدة تظهر له فتاة جميلة، أما من كان فاسدًا ومُذنبًا في حياته، فسيواجه فتاة قبيحة للغاية، ستقوم برميه في بيت الأكاذيب، وسيعيش هناك للأبد في رائحة نتنة، ويأكل جثث متعفنة ويشرب من سوائل الجسد القذرة، وبيت الأكاذيب مزدحمًا للغاية، ولكن لكل شخص جحيمه الخاص، بحيث لن يتقابل أحد مع الآخر هناك.
جهنم هيلهايم
على العكس تمامًا من الفكرة السائدة عن الجحيم، وهي أنه مكان مظلم حار به نار، يعتقد شعوب الفايكينج أن الجحيم سيكون شديد البرودة!، فجحيم الهيلهايم عبارة عن مكان مظلم شديد البرودة يحرسه كلاب تسمى جاما، وهي كلاب صيد شرسة للغاية، وهناك نسر عملاق آكل للجثث يراقب المكان، ضخم للغاية لدرجة أنه عندما يحرك أجنحته تهب رياح جليدية شديدة، والهيلهايم هو أول درجة في الجحيم البارد، فهناك درجة أشد لهؤلاء الذين فعلوا الأسوء، يسمى نيلفهايم، وهو مكان أكثر برودة وتحرسه حيوانات أسطورية متوحشة.
جهنم سفيدنبرغ
كان الفيلسوف المسيحي سويدي الجنسية “إيمانويل سفيدنبرغ”، معتقدات خاصة عن الجنة والجحيم، حيث قال أنه رأى عدة رؤى زار من خلالها الجنة والجحيم، وأوضح أن الجحيم يشبه لحد كبير مدينة قدمية وقذرة، متهالكة للغاية ومبانيها ساقطة، وأبواب المدينة مفتوحة طوال الوقت، يعيش بداخلها المذنبون ولكن لا يعلمون أنهم موتى، ويمكنهم تركها في أي وقت يشاؤوا، فهم لن ينالوا أي عقاب على ما فعلوا في حياتهم الدنيوية، ولكن سيكون العقاب على أفعالهم السفلية، والعجيب أنه لا يزال هناك كنائس كثيرة تؤمن بفلسفة سفيدنبرغ حتى يومنا هذا.
جهنم ميكتلان
شعب الأزتيك لديه جحيم مأسوي ومرعب، فبعد الموت يمضي المذنبون في طريقهم للجحيم، وهي رحلة طويلة للغاية تستغرق أربعة سنوات، يواجه فيها الشخص أهوال عديدة، مثل الجبال الشاهقة التي تحاول سحق من يمر بينها، والرياح الجليدية التي تقطع جلودهم كالسكاكين، والصخور الحادة التي تجرح أقدامهم، وفي النهاية يصلوا للجحيم الذي يحكمه الإله أكولمزتلي، وهو عبارة عن هيكل عظمي ملطخ بالدماء، يرتدي قلادة ضخمة معلق بها عيون بسرية، وعرشه محاط بالعناكب والخفافيش، ويقوم أكولمزتلي بمحاكمة القادمين، ويكون العقاب على قدر الأفعال، وبالطبع لك أن تتخيل نوعية العقاب التي ستخرج من قاضي بهذا الشكل.
اقرأ أيضًا
حول ضرورة وجود فكرة جهنم “هل يمكن إدراك رحمة الله من التصديق بها ؟”
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال