همتك نعدل الكفة
160   مشاهدة  

إبن للألفية الجديدة

الجيل


دومًا ما أرى بأننا نحن أبناء نهاية ثمانينيات القرن العشرين هو الجيل المحظوظ بالرغم ما يقال عكس ذلك، بوسعك أن تقول بأننا الوصل بين هؤلاء وهؤلاء!

نشأ أغلبنا في المناطق الشعبية سواء في العاصمة أو المحافظات المختلفة بمدنها، رأينا نهايات كل شئ جميل أصبح الأن من الذكريات التي يتغنى بها الكثيرون وربما نتغني بها نحن أيضًا فأغلبنا تجاوز الثلاثون عامًا، فكنا أخر جيل يرى ويستعمل الهاتف المنزلي ذو القرص الدوار ومن إستخدم صوته لينادي على صديقه اسفل منزله قبل إختراع الهاتف المحمول وحينما تم إختراعه كنا أول جيل يكتفي بالرنة فقط (الميسد كول)!

نحن الجيل الذي عاصر التلفزيون المصري الأرضي وعالم ما قبل القنوات الفضائية، فكنا جميعًا نشاهد نفس المسلسل وننتظر حلقاته لنرويها بالغد ونتناقش في أحداثها خلال اليوم الدراسي وكنا أيضًا أول جيل يندهش من القنوات الفضائية عند إطلاقها ونظرًا لتكلفة الشراء الباهظة لأجهزة إستقبال تلك القنوات كانت (الوصلة) هي الإختراع المصري الأصيل لمشاهدة الطبقة الشعبية لذلك العالم الجديد المُبهر، عاصرنا زمن العملات النقدية المختلفة بدءًا من الخمسة القروش الورقية والمعدنية وصولًا إلى الإندهاش الأكبر حينما تم إصدار ورقة فئة 200 جنيه قطعة واحدة.

ولكن لماذا أرى بأنني إبنًا لتلك الألفية الجديدة؟!، ببساطة لأنها عند بداياتها وإستقبالها كنت بسنوات الوعي الأولى، العالم كان ينتقل من نهاية التسعينيات إلى عام 2000 وكان عقلي ينتقل معه من الطفولة إلى الصبا والشباب، وحينها تبدل كل شئ العالم بأثره تغير شكلًا وأفكارًا ومنهاجًا فكنا الجيل الوسط مثلما أرى لم نكن بعقلية أباءنا ولم نستوعب ما يحدث الأن بعد مرور عشرون عامًا على الألفية الجديدة مثلما كان يُقال حينها.

الكثير والكثير من الأحداث والأفكار والمفاهيم قطار متسارع ظل يجري وسنوات عمرنا تجري أيضًا حتى ظن البعض منا بأن العمر قد سُرق حقًا وربما كبرنا قبل الأوان، فجاءت فكرة تلك المقالات عما شاهدته وعايشته بالعشرون عامًا الماضية وهل كانت الألفية الجديدة هي بحق الحلم المنشود بكافة إختراعاتها والتكنولوجيا الى كادت أن تقضي على الإنسان، أم نتمنى أن نعود كما كُنا وما عيشناه ورأيناه كان حلمًا وننتظر أن توقظنا أمهاتنا الأن لنجد بأننا نرتدي (البيجامة) التقليدية عام 1996 وصوت الإذاعة في المنزل ونهرول مسرعين للحاق بموعد المدرسة.

إقرأ أيضاً

إقرأ أيضا
جولة أخيرة

كيف تربي كيت ميدلتون والأمير وليام الجيل الجديد من العائلة الملكية

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان