إكسيوسس و أرجيريا.. أمراض غريبة تحولك لشخص آخر
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يختلف كل شخص منا عن الآخر في الشكل والملامح، سواء كان ذلك لون الشعر أو البشرة اللون، شكل الجسم، أو أي اختلاف آخر، لكن البعض منا، ولدوا بمظهر مختلف إلى حد كبير، في تلك الحالات، التي يأتي الكثير منها من أمراض نادرة، يمكن أن يولد الأفراد بمظهر قد لا تعتقد أنه حقيقي، وقد ساعد الطب الحديث وعلم الوراثة في تحديد الطبيعة الحقيقية لهذه الظروف، وأنه لا داعي للخوف منها.
إكسيوسس مرض التحول لسمكة
إكسيوسس هو مرض خطير، يطلق عليه اسم السماك والذي يعني حرفيًا “حالة السمكة”، وهذا وصف دقيق جدًا لما ينطوي عليه، وعلى الرغم من أن السماك هو في الواقع عائلة مكونة من حوالي عشرين حالة مختلفة، إلا أنها تشترك جميعها في سمة واحدة مشتركة، وهي تصلب جلدك إلى صفائح سميكة وجافة تشبه قشور السمك، والنوع الأكثر شيوعًا من السماك هو السماك الشائع، وهو نوع مُهدد يؤثر عادة على المريض اجتماعيًا أكثر منه طبيًا، وتدور الشكاوى الجسدية الأكثر شيوعًا التي ذكرها المرضى حول منع الحراشف من التعرق في المنطقة المصابة، مما يزيد من احتمالية حكة الجلد وارتفاع درجة حرارته، ويمكن أن تكون الأشكال الأخرى من السماك، مثل السماك المهرج، أكثر خطورة جسديًا وطبيًا، وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها.
أرجيريا المرض الذي يحول الجلد إلى اللون الأزرق
متلازمة أرجيريا ليست حالة وراثية، ولكنها تنتج عن التعرض المفرط للفضة ومركبات الفضة، مما يعني أنه يمكن أن يبدأ في الظهور في أي عمر، أعراضه الأساسية: جلد أزرق بشكل لافت للنظر، وعلى الرغم من أن الكميات المنخفضة من الفضة ليست ضارة لنا، إلا أن تناولها المتكرر أو التعرض لكميات كبيرة منها يؤدي إلى تراكم العنصر داخل أجسامنا، إذا تم تناول الفضة موضعيًا، مثلًا من خلال كريم، فسوف يتمركز في المنطقة المصابة، ومع ذلك، إذا تم تناوله، فسوف يتراكم في أجزاء مختلفة في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤثر على كامل مساحة سطح بشرتك، بعد ذلك، يقوم جسمك بتفكيك رواسب الفضة جزئيًا، وتحويلها إلى أصباغ زرقاء داكنة تظهر من خلال الجلد، ويتراوح لون الأشخاص الذين يعانون من التصبغ من اللون الأزرق إلى الرمادي اعتمادًا على مستوى تعرضهم، ولكن على أي حال، فإنها حالة مرضية لا رجعة فيها ولا شفاء منها حتى لو توقف التعرض.
الكاتب
-
مريم مرتضى
إقرأ أيضا
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال