إلسي كوخ .. قصة صانعة الحقائب من جلود السجناء
-
سمر عبد الله
كاتب نجم جديد
أظهرت الحرب العالمية الثانية عدة شخصيات تحب القتل وسفك الدماء، إلا أنها كما أظهرت حب الجنرالات للقتل أظهرت دموية عدد من السيدات اللاتي ذُكرن في التاريخ من أشهر السفاحات، كانت من بين هؤلاء إلسي كوخ، التي كانت تمر وهي تمتطي الخيل على أماكن المعتقلين والسجناء ومو يجذبها تجلده بنفسها على الفور.
“شخصية وديعة!”
رغم شخصيتها الدموية إلا أن السي كوخ كانت فتاة وديعة وبريئة خلال دراستها فى المرحلة الابتدائية في مدينة “دريسدن” الألمانية، كما كان والدها يعمل مشرفا فى أحد المصانع.
“التحاقها بالحزب النازي”
استكملت “كوخ” دراستها لتعليم المحاسبة المالية، وفي الوقت الذي كانت فيه المانيا تعاني من أزمة مالية شرسة اتجهت السي كوخ لكتابة البيانات، وفي عام 1932 م، التحقت بالحزب النازى الألمانى، ومن هنا تغيرت سمات حياتها بشكل كامل، فتزوجت من كارل أوتو رئيس معسكر “بوخنوالد”.
“عملها مع زوجها”
تكوين “كوخ” الدموي بدأ حين عملت إلسكى كوخ فى أحد معسكرات الاعتقال الذى ترأسه زوجها، حيث كان يتسم زوجها بالعنف الشديد في كل مكان يعمل فيه، ثم انتقلت “كوخ” مع زوجها إلى معسكر آخر وهو “بوخنوالد”.
“سرقة أموال السجناء”
يبدو أن دموية الاثنين لم تكن الشيء الوحيد الذي يعيبهم، حيث تورطت السي كوخ وزوجها في جرائم سرقة، ففي أثناء عملهم بأحد المعسكرات سرقا الاثنان أموال المساجين وشيدا صالة رياضية داخل السجن بمبلغ قُدّر بحوالي 62.500 دولار، وعقب انتشار أخبار تفيد بتورطهما في جرائم سرقة تم التحقيق في الأمر، حيث أمرت المحكمة النازية آنذاك بإعدام زوجها، أما هي فقد حكم عليها بالسجن، وخرجت منه بعد قضاء 4 سنوات فيه.
إقرأ أيضًا..أشرف الخمايسي لـ”الميزان”: المرأة تتحمل مسؤولية تعرضها لـ التحرش الجنسي! (حوار)
“دموية السي كوخ”
تفننت السي كوخ في القتل وأساليبه، حيث كانت تستخدم جلد المساجين بعد قتلها لهم في صناعة الكتب وقفازات اليد وكل ما كان يخطر على بالها، ما جعل المحللون النفسيون يقولون إنها مصابة بـ “شهوة القتل”، ولم يقتصر الأمر على هذا فقط، بل كانت تهوى جمع أجزاء من أجساد ضحاياها والاحتفاط بها، ولعل أبرز ما احتفظت به “كوخ” الجماجم البشرية وعُقل الإصبع.
لم يكن زوج السي كوخ بمعزل عن عنفها وحبها للدماء، بل ذكرت كتب التاريخ أنه كان الداعم الأكبر لها في حبها للدماء، حيث كان يجمع جلود القتلى الذين رسموا “وشم” على أجسادهم، ويعطيها لها كي تصنع لنفسها من هذه الجلود أشياء تتفاخر بها وتستخدمها دائمًا.
“لعنة الدم تصيب إلسي كوخ”
“السجن مدى الحياة”.. هذا هو الحكم الذي أصدرته المحكمة على إلسي كوخ، بعد إلقاء القبض عليها في عام 1949، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، جاءت هذه العقوبة بعد إثبات المحكمة وفريق المحققين لتعذيب إلسي كوخ لعدد من السجناء.
يبدو أن لعنة الدم أصابت السي كوخ أخيرًا، فأثناء حبسها عام 1967، حاولت شنق نفسها داخل السجن وتوفت بالفعل عن عمر ناهز الـ 60 عامًا.
الكاتب
-
سمر عبد الله
كاتب نجم جديد