“إن رحل فحبهما باقٍ” .. الموت يغيب سمير غانم ولم يخبروا دلال
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
إنطفأت أضواء المسرح حزنًا على الضلع الأكثر بهجة و استمرارية في “ثلاثي أضوائه” ليلحق سمير غانم بالضيف أحمد وجورج سيدهم تاركًا محبوبته دلال عبد العزيز دون وداع ودون أن يخبروها بموته حتى لا تحزن محبوبته التي طاردته بحبها ذاك الذي صنع نفسه بنفسه الأصلع مرتدي النظارة في فرقة الثلاثي وصاحب الباروكة السوداء الشهيرة التي جعلت منه أيقونة بصرية وتبوأ مقعده في قلوبنا كظاهرة حية لفن الإضحاك بمجرد طلته حتى وإن كان في لقائًا حواريًا وأصبح في ذاكرة المصريين البريمو على مدار ما يقرب من 8 عقود.
لا يشبهه أحد
سمير غانم بلا شك لا يشبه أحد ولا أحد يشبهه ملامح مميزة وموهبة ولا تشعر بانه غريبًا فنظارتيه تضيفان عليه مسحة قريبة إلى قلبك فقط عندما تراه تدخل في نوبة ضحك لا تعلم منبعها حتى تحول بالفعل إلى ظاهرة تستحق الدراسة بسبب موهبته التي لا يتصنع أو يحيد بها فقط يبسط عليك تلقائيته فتجده يعلو على الكوميديا ذاتها ولا يقصدها ولا تكون من مقاصده ورغم ذلك نضحك بشدة.
إقرأ أيضًا…رأيت خياله.. سمير غانم وكيفية استخراج الضحك من الموسيقى والغناء
فأربكت قلب ذاك الذي تاب عن الحب
لم تكن دلال عبد العزيز الزوجة الأولى في حياة سمير غانم، لكنها الأولى والأخيرة في قلبه فالراحل كان دائمًا يتذكر عثراته في الزواج ينظر له بلا إهتمام رغم أنه تزوج مرتين ولم يتوفق فيهما لدرجة أنه قرر أن يكون عازبًا لكنها طاردته ووقع أسيرًا في حبها ليكون الثنائي رمزًا للحب فرغم أنه يكبر دلال عبد العزيز بنحو 23 عامًا لم يكن السن عائقا لهما لكنها زادت في إصرارها على الزواج منه فأوقعته في غرامها.
أول هدية
الثنائي خالفا التوقعات وأصبحا نموذجا لقصص العشق في الأفلام والمسلسلات والأغاني قبل وبعد زواجهما وحتى فارق أحدهما الحياة فتقول دلالل في لقاء تلفزيوني :”أول مرة أسهر في حياتي كنت في مسرحية: أهلا يا دكتور، يوم افتتاحها عام 1980، وأن أول هدية لها من زوجها سمير قبل الزواج كانت بالطو شيك وأول سيارة كانت سيات 133″.
بشهادة ملك الترسو
كان الفنان فريد شوقي شاهدا على قصة حب سمير ودلال،وهو ما كشفه الراحل سمير غانم عندما قال له ملك الترسو: «يا ابني إنت مش عاوز تتجوز ليه، رديت وقولتله يا ملك سيبني في حالي، وشوقي يرد البنت حلوة زي القشطة.. فقولتله خلاص عشان خاطرك إنت هتجوزها».
لم يخبروك يا دلال
لا يوجد بيننا من يتحمل سماع خبر وفاة محبوبه فقصة الحب التي بدأت منذ سنوات طويلة حينما كان الراحل جورج سيدهم يختار أبطال مسرحية “أهلا يا دكتور” لم تكن قصيرة الأجل فأثرها صعب عليها فالفتاة البيضاء الجميلة التي أتت من الزقازيق بالشرقية ووقت في الحب من أول نظرة مازالت لا تعلم أن محبوبها فارق الحياة فهي طريحة الفراش بمستشفى «الصفا» بالمهندسين، في القاهرة.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال