إيهاب طاهر.. حينما يكون الكاتب فاشل ومبتذل
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
إيهاب طاهر كاتب له أكثر من عشرين كتاب، و أنا أستحي أن أطلق على هذا الابتذال لفظة كتب، بالنظر إلى عناوين الكتب المنشورة نرى أنها مبتذلة، وكما يقولون “الجواب يبان من العنوان”، العنوان واضح جدًا، ومن هذه العناوين المستفزة للقارئ و التى لا تحمل أي رُقيّ أو أدبية فيها؛ “طظ فيكم”، “أمك اسمها حنفي”، “بابا عيل”، عثمانه من السودان” اركبوا قبل ما يفوتكم قطر الزواج”.
العناوين السابقة بها الكثير من الألفاظ المبتذلة التي لا ترتقي أن تكون أدبًا فهي تحمل أنواعًا شتى من العنصرية، والمفاهيم المغلوطة التي من وظيفة الأديب محوها والارتقاء بالثقافة الجمعية للمجتمع والعلوّ بالذوق إلى مراتب الجمال .
والحق أن العيب ليس على الكاتب وحده بل على دور النشر التي تدنت في مستوياتها ونشرت هذا الابتذال، في حين أن هناك الكثير والكثير من الشباب المبدع الذي يتمنى نظرة ولو سريعة من هذه الدور التي فجأة تحولت إلى سلة قمامة، أو بُلوعة مجاري.
فكتاب يحمل على صفحة غلافه ألفاظ وإيحاءات جنسية وبث ثقافة التحرش بشكل مباشر في المجتمع، ونعود و نشكوا من حوادث القتل والتحرش، إذًا من يحاكم هذا من يسمي نفسه كاتب أو أديب على هذا العبث؟ .
إيهاب طاهر يكتب على غلاف كتاب “للزواج مقايس أخرى” باختصار عايز حاجه بطعم الزبدة الفلاحي “، أي زبدة سيد طاهر هل المرأة من وجهة نظرك سلعة تُباع وتُشترى هل المرأة جسد تصنفها حسب أهوائك!، ماذا تقصد بقولك مش معنى كده إني طالب أم سحلول أو فوزية العمشة، ..أنا مش طالب نرمين الفقي أو سرين عبد النور” بأي حق تقول هذا العبث وهذا الابتذال.
أي شيطان أوحى لك بتلك الأفكار العفنة التي تنخر في عظام المجتمع وتفسده، هل أنت كاتب مسؤول عن تشكيل وعي مجتمعي، وأنت تكتب عن “مواصفات العانس”، ما معنى العانس؟ ، هل تتهم كل فتاة لم تتزوج بأنها تتوق لمهاتفة الرجال، وماذا عن قولك أن من فاتها قطار الزواج تصاحب المطلقات أو الأرامل أو من مثلها لم يتزوجن، بأي حق تصف هؤلاء بالتدني، أليسوا بشر؟ !.. عقلك الخرِب مبتذل !
ومن أعطى لك الحق أن تكتب عن الشاب الذي لم يتزوج وتتهمه بأنه متحرش من الدرجة الأولى لعابه يسيل على أي أنثى حَسَبَ وصفك…الحقارة أن تقول :” الشاب العازب فضيحة ماشية على رجلين، رامي عينه على أي حاجة بتتهز في أنثى ماشية في الشارع، بيشم ريحة الستات عن بعد 10 كيلو متر… “.
وإن كنت متحرش أو تصاحب من هم مثلك فلا تنطلق تلك القاعدة على معظم العزّاب، يا أخي تبا لك ! ، و أتساءل “هل كل الشباب العزّاب بتطلع عنيهم على محل لانجري”؟ هل الشاب العازب كل جلسته مع أصحابه كلام في الجنس!..الله يكسفك!.
سقطت عيني على عنوان داخل الكتاب يسمى “فرقعت البمب وضربت المدفع” و لن أتترك عن الفصل الذي يحمل عنوان نوم العازب، أو فصل بلاش القعدة في أرابيز أمك” كل هذه العناوين وأكثر لا أعرف كيف مرت من المصنفات أم المصنفات لكتب بعينها!
إيهاب طاهر كتابتك مبتذلة و لغتتك أكثر ابتذالًا، بهذه الكتابات أنت لا تعرف الأدب ولا أي معنى يمت الأدبية بصلة، فيا حضرة الكاتب؛ الأديب من مسؤولياته الارتقاء بالذوق العام ورفع مستوى الثقافة والفكري الجمعي للمجتمع، لا الانحدار بذوق العام تحت مسمى المعالجة الأدبية الساخرة فلا هي أدبية ولا هي علمية ولا ساخرة.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال