اسكندرانية عشرينية تبرع في الحرف اليدوية وفي حديثها للميزان أسعى لإيصال منتجاتي لدول العالم
في العام 2021 قررت أسماء نصر أحمد أن تخرح موهبتها للنور لتطلق العنان لنفسها وترسم طريق نجاحها، بأسلوبها المميز، قبل عدة سنوات قدمت الفتاة العشرينة في إحدى مسابقات الرسم نظرًا لحبها له منذ نعومة أظافرها، لتبرع في رسم لوحة باستخدام مادة الايبوكسي وتطلق عليها اسم “بنت البحر”
بعد عام من تلك المسابقة قررت ابنة عروس البحر المتوسط، أن تنشأ مشروعًا خاصًا بها، أطلقت العنان لخيالها لتأخذها يديها إلى عالمها الخاص الذي جعلها اسمها يحلق في سماء النجاح.
بعد تخرج أسماء نصر من كلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية رفض والدها أن تخرج لسوق العمل خوفًا عليها نظرًا إلى أن صحة الأولى ليست جيدة، لتفكر في أن تعمل من داخل المنزل وأن تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق منتجاتها ومعرفة الأخرين بها:” في البداية أنا مكنش عندي المقدرة اني اشتغل برا البيت أو في مكان لأن والدي كان بيرفض أي شغل بيتعرض عليا كباب من أبواب الخوف عليا خصوصًا أن صحتي ضعيفة شوية فقولت أعمل مشروع من البيت وهتعمد في كل الحاجة من البيت وطبعًا السوشيال ميديا بتساعد وبتوصل الناس كلها”
في البداية لم يأخذ المشروع المنحنى التي كانت تتوقعه “أسماء” ولكن بعد محاولات عدة تمكنت من إخراج منتجاتها بشكل أفضل، فلم تقبل على أخذ كورسات تساعدها في عملها بل علمت نفسها:” اشتريت الأدوات وبقيت بجرب كتير وبخسر كتير طبعًا لأن محدش علمني ولا أخد كورس وفضلت كدة مرة الشغل يبوظ ومرة يظبط لحد ما الحمد لله قدرت أعمل شغل كويس وفيه لمسة فنية تسيب آثر في عيون الناس”
بدأت الفتاة العشرينية في التخطيط لمشروعها الخاص لتستخدم موهبتها في عملها، عن طريق تصنيع أشياء بشكل يدوي باستخدام مواد وألوان معينة تجعل من منتجاتها مميزة في سوق العمل، لتبرع في هذا الأمر وتترك لمسة فنية في منتجاتها.
كان والد “أسماء” الداعم الرئيس لها، فلم يدخر عنها جهدًا أو مالًا ليمولها برأس المال الذي تحتاجه في بداية عملها، ومع المحاولات التي فشلت بها في إخراج منتجاتها بالشكل المطلوب لم يمل ولم يكل واستمر في مساندتها:” أكتر حد شجعني في الأول كان بابا لأن هو اللي اداني كل المبلغ اللي اقدر ابدأ بيه ولما كنت بخسر كتير أوي كان بيرجع يشتريلي خامات تاني عشان اجرب لحد ما تظبط معايا”
ليأتي بعده دور الأم والتي أفرغت غرفة كاملة لتكون مخصصة لعمل ابنتها لدعمها في نجاحها:” ماما فضت اؤضه كاملة في البيت عشان اقدر اشتغل فيها وكانت بتساعدني في التقليب والتقفيل”
لم يكن محاولات الإخفاق في إخراج المنتج بالشكل الصحيح هو العقبة الوحيدة التي تواجه الفتاة العشرينية، بل تعرضها لعمليات النصب من قبل شركات الشحن كانت إحدى العقبات.
تغلبت ابنة عروس البحر المتوسط على العقبات من خلال الاستمرار في التعلم والصبر:”اتغلبت على العقبات من خلال الصبر والتعليم وطبعًا توفيق ربنا ليا”
كانت “أسماء” أول من رسمت لوحة بورترية للأمير صباح الأحمد بالخيط الملون والمسامير وسلمتها في السفارة الكويتية في الجيزة، كما رسمت لوحة بورترية للرئيس عبد الفتاح السيسي بالقواقع.
تتمنى الفتاة العشرينية أن يكون لها معرض خاص بها، وأن يصبح لمنتجاتها قطعة في كل دول العالم.