افتحوا المساجد .. ربما تحتاجون لتدخل الله بعد كل تلك المهازل
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كنت أول الداعين لإغلاق بيوت الله في ظل وباء كورونا، لكن بعدما استمرت احتفالات النجوم بأعمالهم وانتهاء تصويرها واستمرت شركات القطاع الخاص في استدعاء موظفيها بالكثافة ذاتها، بل وزاد الطين بلة استمرار عمل أسواق الخميس والعتبة وغيرها من الأسواق الشعبية دون أي مبرر لإغلاق المسجد والكنيسة، خاصة وأن رواد المولات والأسواق أضعاف أضعاف رواد المساجد والكنائس.
نعم عزيزي القارئ الله موجود في كل مكان يمكننا أن نصلي له في العمل وفي البيت بعيدًا عن المسجد والكنيسة لكن رب العمل قد يحرمنا قوت يومنا لو لم نلتزم بالحضور لهذا شرع الله لنا أنا نذهب للعمل ولا نذهب للمسجد، لكنك تشعر بالأسى في تلك الأيام التي يحذر فيها المسجد بينما تبقى محطة المترو متاحة، لا يجبرك الله على ذهابك للعمل لكنه يأمرك بالصلاة، لقائك بالمولى متاح في كل مكان وليس مولى الصلاة كمولى العمل.
إن أسوأ المعتقدات المقيدة للذات هو الخوف من الفشل، الخوف من الخسارة، أو الفقر، أو الأخطاء
أو عدم تحقيق الهدف الذي وضعته لنفسك. – برايان تريسي
قد نفتح المساجد والكنائس لأننا عجزنا عن منع كل تجمع آخر، قد يسيئنا مشهد المصريين وهم يصلون على أسطح البيوت لكنهم يبقون قلة عجزت أن نقنعها بكل إجراءات الحظر ولم تجد سوى ركعتها بديلا يقيها ولو حتى نفسيًا.
من المستحيل إجراء حوار عقلاني حول المعتقدات والمفاهيم مع شخص لم يكتسبها عن طريق العقل
«كارلوس ثافون»
لكن بعد قرارات عودة سيتي ستارز للحياة وكذلك بقية المولات يبدو قرار اغلاق المساجد عبثيا للغاية.
في زمن الحظر لا تجمعات.. ليس هناك أسواق ليس هناك معابد ولا مساجد ولا كنائس لكن عندما تسمح بتخاذل فأنت الآن تفقد مصداقيتك.
أوقفوا العبث قليلاً حتى نتمكن من الحياة، واذا كنا عاجزين عن إغلاق الأسواق الشعبية والمولات الأرستقراطية والعادية وفرض التباعد الاجتماعي فيبدو عيبًا أن نغلق بيوت الله.
فيروس كورونا ينتقل عبر التلامس والتقارب وكل هذه الإجراءات تسمح له بالانتشار، لماذا لا نعارضها وننسحق أمام روادها وتبقى بيوت الله مهجورة.
لنفرض الحظر كما يجب حرصا على الناس أو لندعهم لثقافة القطيع.
التاريخ الذي درسوه لنا خاطئ .. خاطئة هي المعتقدات الإقتصادية التي طبعوها في أذهاننا .. خاطئة هي وجهات النظر التي يقدمونها لنا .. والمعضلات السياسية كذلك غير صحيحة .. هي الحريات التي تضمنها لنا النصوص العودة للواقع .. هي الضرورة التي لا محيد عن وقوعها.
«راؤول إسكالا بريني أورتيس»
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال