همتك نعدل الكفة
416   مشاهدة  

الأحذية والنظارات والمصابيح .. كيف تطورت تلك الأدوات الحياتية عبر التاريخ؟

أحذية قديمة


اعتدنا على استخدام العديد من الأدوات المختلفة بشكل يومي، مثل الأحذية ونظارات تصحيح الإبصار والمصابيح، لدرجة أننا اعتبرنا هذه الأشياء أمرًا عاديًا وبسيطًا، ربما لأننا لم نضطر أبدًا للاستغناء عنها، ولكن ماذا عن هؤلاء القدام الذين عاشوا قبل تلك الأشياء؟، أو هؤلاء الذين عاصروا الصعوبة في تلك الأدوات؟، فتلك الأشياء الحياتية التي نراها بسيطة للغاية، قد مرت بتاريخ طويل من التجارب والخبرات لتصل لما نراه الآن، فما هي بدايتها وكيف تطورت؟.

الأحذية

بغض النظر عن مدى أهميتها في حياتنا اليومية، يُنظر إلى الأحذية في الوقت الحالي على أنها عنصر أساسي في الموضة والأزياء، حيث تحول الاهتمام للشكل بعدما اصبحت صناعتها سهلة ومتاحة ورفاهية كبرى، أما قديمًا عندما صُنعت الأحذية لأول مرة، كانت بحاجة إلى أن تكون متينة وعملية للقيام بالأنشطة البدنية القوية التي كان على مرتديها القيام بها، على سبيل المثال كان أقدم نموذج تم اكتشافه للأحذية في العصر الحجري، حوالي 3300 قبل الميلاد، حيث صنعت الأحذية من جلد الغزال مع نعل مصنوع من جلد الدب، للحصول على الدعم، وتم حشوهم بالتبن، وعلى الرغم من الأدوات المحدودة التي متاحة آنذاك، إلا أن أحذيتهم كانت إنجازًا رائعًا، ومع مرور الوقت، عندما انتشرت التكنولوجيا والآلات وقل العمل البدني، ومع توافر العديد من الخامات المختلفة، أصبحت الأحذية وسيلة للتعبير الجمالي، حتى أنه في فترة من فترات عصر النهضة، كانت الأحذية تُصنع حسب المكانة الاجتماعية للشخص، وكلما على شأنه بهظ ثمن حذائه.

النظارات الطبية

مر تصنيع النظارات الطبية بالعديد من التطورات على مدار التاريخ، فعلى الرغم من أن ضعف البصر أمر شائع بشكل كبير، إلا أن الدعم البصري لأولئك المرضى لم يكن متاحًا على نطاق واسع حتى وقت قريب، حيث كانت النماذج السابقة من النظارات غير مريحة وغير متاحة للجمهور، نتيجة لذلك كان هناك الكثيرون ممن عانوا من ضعف البصر وحتى العمى مع مرور الوقت، واكتشف الرومان لأول مرة القدرة على استخدام الزجاج لعرض النصوص الصغيرة أو الأشياء عن بعد، وابتكروا النماذج الأولية للنظارات التي كانت عبارة عن عدسات مكبرة على شكل دوائر صغيرة توضع على العين الواحدة، ومع الوقت تطور الأمر والأشكال، حتى ظهرت النظارة بشكلها المألوف لنا الآن في أوائل القرن الثامن عشر.

مصابيح الإضاءة

اعتدنا على الأشكال الحديثة والمتطورة من المصابيح، لدرجة لم نفكر أبدًا أنه كان يوجد زمن لا تتواجد به هذه الإضاءة، والحقيقة أن مصابيح الإضاءة المستخدمة في معظم المنازل مرت بعدد من التعديلات على مر السنين، حيث تم إنشاء المصابيح الأولى المستخدمة حوالي 7000 عام قبل الميلاد، كانت بدائية للغاية مصنوعة من صخرًا مجوفًا مملوء بمادة قابلة للحرق مبللة بالدهون الحيوانية.

اقرأ أيضًا 
إليشا أوتيس.. العالم الذي أسقط المصعد وهو بداخله ليثبت للناس فعالية اختراعه

مع الوقت حدث أكبر ابتكار للمصابيح في القرن الثامن عشر عندما تم اختراع الشعلات المركزية، التي  كانت تحتوي على مصادر وقود مغلقة بإحكام في المعدن، وتم استخدام أنبوب معدني قابل للتعديل للتحكم في شدة احتراق الوقود مما أدى بدوره إلى تغيير سطوع الضوء، وأخيرًا ظهرت المصابيح الكهربائية الحديثة للجمهور في سبعينيات القرن التاسع عشر على يد توماس إديسون وجوزيف سوان اللذين اخترعا أول مصباح كهربائي متوهج، ومن وقتها استمر التطور في الأشكال.

إقرأ أيضا
خيول
المصدر

(1)

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان