الإخواني بهجت صابر وقذف المحصنات “قال أن الله يسب ويشتم وهذا هو الرد عليه”

الله يسب ويشتم 
كان أول من ألصق هذه الأوصاف بالله عز وجل هم أعضاء التيارات الدينية المتطرفة من بداية ظهورهم مع كل من خالفهم فقد خاض الخوارج الأوائل في أعراض الصحابة وقذفوهم وسبوهم في خطبهم وعلى منابرهم، كذلك علماء الدين مثل الإمام الرازي صاحب أشهر التفاسير حيث صعد منبره فوجد ورقة من أحد خصومة الخوارج مكتوب فيها “إن امراتك زنت”.

بهجت صابر وسلسال الخارجية سليطة اللسان

في الفترة الأخيرة انتشر كثير من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للاخواني بهجت صابر وهو يشتم ويسب معارضيه بألفاظ جنسية فيها قذف صريح، هذة الألفاظ التي كانت خبيئة الصدور ولا تصدر إلا في حدود اجتماعي ضيق وبحسب ثقافة كل بلد، إلا أن الوضع ازداد سوءًا بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي حيث انفتاح الثقافات على بعضها وانعدام الرقابة حتى انتقلت من الشارع إلى الأعمال السينمائية.

اقرأ أيضًا 
تجليات عن قفا بهجت صابر والفن والحياة

الغريب أنه قد تمت شرعنة الفحش والسب لأن من يمارسونه ينتمون للجماعات الدينية المتحدثة باسم الاسلام فقالوا أن الله يسب ويشتم ونحن نطبق ما جاء في القرآن وهو الشيخ الذي ذكره بهجت صابر، لكن هذا كذب بواح فلم نقرأ في القرآن آية واحدة تخوض في عرض إنسان.

رؤية الشرع لما يصدر عن بهجت صابر من بذاءات

مجرد التلفظ بالألفاظ الجنسية الصريحة عند العوام لا يعتبر سب فمثلا نجد كثير من الناس تستخدم في كلامها الفاظ جنسيه فهذا لا يعتبر سبًا أو قذفًا والحكم عليه لا يكون حلال ولا حرام بل يكون هو عيب أم ليس عيبًا ويختلف الحكم حسب أعراف وتقاليد المجتمع الذي تعيش فيه، أما الشتائم فهي عبارة عن وصف شخص بأوصاف تنتقص منه وفيها إهانة واحتقار له ويحاسب عليها الشخص أمام الله سبحانه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ”.

 أما إذا كان الوصف عبارة عن طعن في العرض والشرف فهذا يعتبر سب وقذف يعاقب عليه الشرع بالجلد والقانون أيضا لا شك ـ، لكني أتكلم عن سباب يريد تطبيق الشرع وهو بهجت صابر الذي أجرم في حق وطنه ودينه واعتدى على الله ورسوله لأنه قال أنهما يسبان ويشتمان وعليه فإنه يشتم بألفاظ يا ابن العاهرة .. يا ابن الزانية .. يا بن الـ ***.

الرد على ضحالة بهجت صابر

أخلاق رسول الله لم تكن تعرف السب ولا الشتم فقد كان النبي أشد حياءًا من العذراء في خِدرها, وهو الذي غضب من السيدة عائشة حين ردت على اليهودي الذي سب النبي فقال يا عائشة إن الرفق ما دخل في شيءِ إلا زانه وما نزع من شيءٍ إلا شانه.

إقرأ أيضا

مع تطور الرقمي.. هل يستفيد الطلاب من المنصات الإلكترونية التي أطلقتها “التعليم”؟

فالاخواني بهجت صابر في حكم الشرع الذي يدعو هو وجماعته لتطبيقه قاذف محصنات فلا يخلو فيديو له من سب وشتم في الاعراض فطبقا للشرع يجب عليه حد القذف عن كل امْرَأَة ورجل سبه ثمانون جلدة، وقذف المحصنات في الشريعة الإسلامية يعتبر من الكبائر
وفي هذا قال ال‘مام الذهبي في كتاب الكبائر عن قذف المحصنات “بَين الله تَعَالَى فِي الْآيَة أَن من قذف امْرَأَة مُحصنَة حرَّة عفيفة عَن الزِّنَا والفاحشة إِنَّه مَلْعُون فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَله عَذَاب عَظِيم وَعَلِيهِ فِي الدُّنْيَا الْحَد ثَمَانُون جلدَة وَتسقط شَهَادَته وَإِن كَانَ عدلاً وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اجتنبوا السَّبع الموبقات فَذكر مِنْهَا قذف الْمُحْصنَات الْغَافِلَات الْمُؤْمِنَات، وَالْقَذْف أَن يَقُول لامْرَأَة يَا زَانِيَة أَو يَا باغية أَو يَا قحبة أَو يَقُول لزَوجهَا يَا زوج القحبة أَو يَقُول لولدها يَا ولد الزَّانِيَة أَو يَا ابْن القحبة أَو يَقُول لبنتها يَا بنت الزَّانِيَة أَو يَا بنت القحبة فَإِن القحبة عبارَة عَن الزَّانِيَة فَإِذا قَالَ ذَلِك أحد من رجل أَو امْرَأَة لرجل أَو لامْرَأَة كمن قَالَ لرجل يَا زاني أَو قَالَ لصبي حر يَا علق أَو يَا ‌منكوح وَجب عَلَيْهِ الْحَد ثَمَانُون جلدَة”.

ويختم الذهبي قوله بجملة تنطبق تمامًا على بهجت صابر حيث قال “وكثير من الجهال واقعون فِي هَذَا الْكَلَام الْفَاحِش الَّذِي عَلَيْهِم فِيهِ الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة”.