الإخوانية زينب الغزالي والصوفية “تزوجت شيخ طريقة وكادت أن تحول الزاوية إلى وكر”
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد
“دعوة سلفية وحقيقة صوفية”، هكذا سوق حسن البنا جماعته الإرهابية فنشأت علاقة بين الإخوانية زينب الغزالي والصوفية وصلت لحد الزيجة.
زينب الغزالي ما قبل الإخوان/الصوفية
زينب محمد الغزالي الجبيلي هي أشهر سيدة في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، ولدت في 2 يناير سنة 1917 في محافظة الدقهلية بالتحديد في قرية ميت يعيش مركز ميت غمر من أقاليم مصر كان والدها يعمل بالتجارة وكان من علماء الأزهر الشريف، وتوفي وهي في الحادية عشر من عمرها مما جعلها تسافر إلى القاهرة لتستفر هناك وتحاول تحقيق حلم تكملة دراستها حيث كان أخاها الأكبر يعارضها في هذا.
اقرأ أيضًا
كيف أجهضت مصر في عهد السيسي خطة زينب الغزالي وسيد قطب ؟
بدأت حياتها مهتمة بقضايا المرأة فبعد حصولها على الثانوية العامة قامت بالاتصال بالحركات النسائية التي بدأت تنتشر في مصر فتواصلت مع هدى شعراوي زعيمة الاتحاد النسائي المصري فأعجبت بشغفها وطاقتها واختارتها عضوة في مجلس إدارة الإتحاد والذي كان لا يضم سوى سيدات الطبقة الراقية وهذا الإتجاه التي اتخذته زينب الغزالي بداية حياتها ينسف إدعائها بأن والدها كان يربيها على الجهاد وأنه كان يأتي بسيف ـ كما قالت في كتاب أيام من حياتي ـ وكان يقول لها اقتلي أعداء رسول الله، ولكن لم تتجه الى العمل الإسلامي وإلى تعلم العلوم الدينية إلا بعد الحريق الذي شب في بيتها وكاد أن يقضي عليها ، تحولت حياتها بعد هذة الحادثة وأسست جمعية السيدات المسلمات ولم يكن في بالها أن تنضم للجماعة ولما طلب منها حسن البنا الإنضمام وأن ترأس قسم الأخوات المسلمات في الجماعة رفضت ثم عادت بعد ذلك سنة 1948 وبايعت حسن البنا وانضمت بشكل رسمي للإخوان.
زينب الغزالي والصوفية .. زواج وانفصال فتح الطريق لصالح سرية
تزوجت زينب الغزالي عام 1942 من أحد مشايخ الصوفية وبالتحديد شيخ الطريقة التجانية “محمد حافظ التيجاني” ولم تستمر الزيجة إلا عامين فقط لأسباب أنها كانت شخصية متمردة فكان زوجها يرفض ويعارض عملها العام وتتضح قوة شخصية زينب الغزالي في الوقوف أمام أخاها الذي كان يرفض تعليمها.
سبب آخر مهم وهو سعيها إلى تحويل الزاوية التجانية في المغربلين إلى فرع لأخوات الجماعة فطلقها ولم ينجب منها على الرغم من ثناء حسن البناء على الشيخ الحافظ التيجاني وتشجيع الشيخ محمد التيجاني لهما لكن اصطدم الشيخ التجاني بالبنا بعد اتجاه الجماعة للسياسية فانقطعت كل الصلات، عدا زيارات زينب الغزالي لمنزل طليقها للاطمئنان على أسرته فلم تنقطع صلتها به ولم يقطع الشيخ صلته بها ويُذكر أنه زارها في السجن لما قبض عليها أيام جمال عبدالناصر.
حاول كثيرون إلصاق تهمة العملية الإرهابية في كلية الفنية العسكرية 1974 م بالطريقة الصوفية التي كان يرأسها الشيخ محمد الحافظ التيجاني، لسببين أولهما أن صلة الشيخ محمد الحافظ التجاني بزينب الغزالي لم تنقطع حيث زارها بعد خروجها من السجن كما ذكرنا، وثانيهما لأن صالح سرية قائد العملية تقابل مع زينب الغزالي في الزاوية التابعة للطريقة الصوفية.
غير أنه بالرجوع إلى محاضر تحقيق نيابة أمن الدولة في 30 إبريل 1974 م التي اتهمت زينب الغزالي حيث قالت أن صالح سرية ذهب إلى الزاوية التجانية سنة 1971 م بصفته باحث في علم الحديث وكان طبيعيًا أن يتعلم على يد محمد الحافظ التجاني باعتباره أشهر علماء الحديث في مصر وقتها، أما نشأة فكرة التنظيم وتوجهه الإرهابي فكانت أواخر العام 1971 م بمنزلها ومنزل الهضيبي وليس داخل الزواية التجانية في المغربلين.
الكاتب
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد