همتك نعدل الكفة
721   مشاهدة  

الإمبراطور أتيلا الهوني.. ذبح ابنته وأكل من لحمها لكي ينتقم من زوجته

الإمبراطور أتيلا الهوني


في أوائل القرن الرابع ميلاديًا، انشقت قبائل الهون البربرية عن الأتراك، وزحفوا تجاه الحدود الشرقية الأوروبية، وظلوا يتنقلوا بين الدول، حتى عام 370م، عندما استقر بهم المطاف بدولة المجر، بعدما عملوا على إجلاء منطقة البحر الأسود، وكان منتصف القرن الخامس الميلادي واحد من أسوء الفترات في التاريخ على مناطق شمال أوروبا، بعد أن تولى أتيلا الهوني الحكم، حيث كان رجلاً دمويًا عنيفًا هو ورجاله، يستلذ بتعذيب الناس، ويغتصب النساء والأطفال، ويغلي دمائهم ويشربها، حتى أطلقوا عليه لقب “عقاب الله”، بعد أن شعروا أن الله يعاقبهم بتسليط أتيلا الهوني عليهم.

أتيلا الهوني

 

وُلد أتيلا الهوني عام 406م، وتولى حكم قبائل الهون مناصفة مع أخيه بلاديا، بعد وفاة عمهما الإمبراطور رو، وكان عمر أتيلا وقتها ثمانية وعشرون عامًا، وحاول أن يستولى على الحكم لنفسه، ولكن كان أخيه يتمتع بدعم شعبي كبير، ومحبوب من الشعب بأكمله، على عكس أتيلا الذي كان مكروهًا من الجميع، بسبب ممارساته العنيفة التي كان يمارسها منذ صغره.

أتيلا الهوني
أتيلا الهوني

بعد فترة من الوقت كان أتيلا قد ضاق ذرعًا من تدخلات أخيه، فقام بذبحه وهو نائم وانفرد بالحكم وحده، ومن هنا دب الخلاف والانشقاق في الإمبراطورية، ولكنه قمع تلك التمردات ووحد القبائل البربرية مرة أخرى، ولأنهم كانوا بلا دين، جمعهم أتيلا تحت عبادة إله الحرب وأطلق عليه اسم “مارس”، وشن حربًا شديدة على الإمبراطورية الرومانية، ودمر مدنهم، ودنس الأضرحة الدينية، واغتصب نسائهم، وقتل العديد من المسنين والأطفال، وفي النهاية استسلم الإمبراطور ثيودؤسيوس الثاني، وعقد معاهدة مع أتيلا، ودفع له 2100 رطل من الذهب، واتفقا على دفع مثل هذا المبلغ كل عام.

أتيلا الهوني
أتيلا الهوني

الانتقام من زوجته وقتل ابنته

 

بعدما عاد أتيلا من الحرب الرومانية، وجد أن هناك خلاف شديد وقع بين زوجاته الخمس، وقامت إحداهما بالافتراء على أخرى، وقالت له أنها رأتها مع عبد عنده في علاقة جنسية، فقام أتيلا بذبح ابنتهما وأكل من لحمها أمام زوجته ليحرق قلبها، ثم قتلها هي وهذا العبد بعد أن عذبهما عذاب شديد.

PROMISING YOUNG WOMAN .. بعض الأفلام تجبرك على السؤال لماذا ترشحت؟

كيف عذب الآلاف بسبب الحب؟

 

إقرأ أيضا
الكتاتيب اليهودية في مصر

في عام 451م، شن أتيلا حربًا على ممالك القوط، وقابل سيدة تُدعى أورسولا، ووقع في غرامها وسلبته عقله تمامًا، كان يقضي معها الليالي الحمراء، ونادرًا ما كان يخرج من غرفتها، وفي النهاية طلب منها الزواج، ولكنها رفضته لطباعه السيئة، فقام بتعذيبها عذاب شديد، حيث خلع أظافرها، وحرق مناطق العفة في جسدها، وحلق شعر رأسها تمامًا، ولم يعالج جروحها حتى تلوثت وتمكنت من الغرغرينا، وفي النهاية قام بذبحها، وأفرغ غضبه على الشعب، وقام بقتل الآلاف من النساء والأطفال والمسنين، وعذب الكثيرين، وقتل ألف سيدة تعمل في بيوت الدعارة، وتُعد حملته هذه واحدة من أكثر الحملات رعبًا وأشرسها في التاريخ.
أتيلا الهوني

بعد عدة أشهر من تلك الحملة، وقع أتيلا في غرام امرأة أخرى تُدعى أيلديكو، وكانت من سبايا الحرب، وأجبرها على معاشرته وعندما رفضت قام بتعذيبها عذاب شديد، وأجبرها على الزواج منه، وفي يوم من أيام عام 453م، تزوجا في حفل ضخم صُرف عليه آلاف القطع الذهبية، وفي صباح اليوم التالي، دخل عليه الخدم في الغرفة ليجدوه غارقًا في دماءه، والعروس تجلس وفي يدها سكين ضخم في إحدى زوايا الغرفة، وتم دفنه سرًا قبل أن يعلم الشعب بوفاته ويمثلوا بجثته، وبعد وفاته تمزقت الإمبراطورية الهونية، وانهارت تمامًا في عام 470م، وحتى وقتنا هذا لا يُعلم أين هو قبر أتيلا.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
3
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان