همتك نعدل الكفة
103   مشاهدة  

الإنجاب والغذاء والانتحار.. أزمات تعاني منها الدول

الإنجاب


يشير مصطلح الأزمة، إلى تلك الظروف السلبية التي يمكنها أن تؤثر أو تغير اقتصاد الدولة، في معظم الأحيان، سيكون مثل هذا الوصف مناسبًا للكوارث واسعة النطاق مثل الحروب والأوبئة والمجاعات، ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد تظهر مشكلات بسيطة نسبيًا، ولكنها مؤثرة بشكل كبير، مثل انخفاض معدل المواليد، أو زيادة نسبة الانتحار، قد تبدو تلك المشكلات تافهة للبعض، ولكنها في بعض البلدان تكون أكثر خطورة مما تبدو عليه، وقد تؤدي إلى كوارث أسوأ.

أزمة الإنجاب في كوريا الجنوبية

أزمة الإنجاب في كوريا الجنوبية
أزمة الإنجاب في كوريا الجنوبية

أزمة الإنجاب في كوريا الجنوبية سيئة للغاية لدرجة أن الحكومة تدفع للأزواج لإنجاب الأطفال، وقد سجل معدل الخصوبة في البلاد انخفاضًا قياسيًا في المواليد عام 2018م، وبالمعدل الحالي، من المتوقع أن يتغير عدد السكان بالسالب في غضون عشر سنوات فقط، هذا يعني أنه سيكون هناك وفيات أكثر من المواليد، وإذا سمح لهذا الاتجاه بالاستمرار، فمن المقدر أنه لن يتبقى أحد في البلاد بحلول عام 2750م، وقد أنفقت حكومة كوريا الجنوبية في غضون 13 عامًا فقط، أكثر من 121 مليار دولار لتشجيع الآباء على إنجاب المزيد من الأطفال، وقتها، يكون أولئك الآباء مؤهلين للحصول على ما يصل إلى 270 دولارًا شهريًا من الحكومة، وبدءًا من أواخر عام 2019م، تم السماح للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون سن الثامنة بالعمل لمدة ساعة أقل في اليوم، كما تقوم الحكومة ببناء المزيد من رياض الأطفال والرعاية النهارية، وسيحصل الآباء أيضًا على إجازة أبوة مدفوعة الأجر مدتها عشرة أيام أو سبعة أيام أكثر من الأيام الثلاثة المعتمدة حاليًا.

أزمة الغذاء في الصين

أزمة الغذاء في الصين
أزمة الغذاء في الصين

تشهد الصين أزمة غذاء منذ بضع سنوات حتى الآن، وزادت الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمر سوءًا، ومنذ عدة أعوام، فرضت الحكومة الصينية العديد من التعريفات الجمركية على واردات المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها مثل فول الصويا والذرة الرفيعة والذرة، وذلك في استجابةً لرسوم ترامب الجمركية على السلع الصينية، وقد كان إنتاج الغذاء دائمًا مشكلة للصين، والجدير بالذكر أن مساحة الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة في الصين، تبلغ أقل من عُشر الأراضي الزراعية في العالم، على الرغم من أنها تضم خمس سكان العالم، علاوة على ذلك، فإن الكثير من أراضيها الزراعية إما مشغولة بالصناعات أو ملوثة بالمعادن الثقيلة التي تطلقها تلك الصناعات، وقد بدأت أزمة الغذاء منذ عقود، عندما أدى تحسن مستوى المعيشة إلى تحول المواطنين الصينيين من الكربوهيدرات إلى البروتين، وهو نظام غذائي غني ومفيد مما لاشك فيه، ولكن الأزمة تكمن في أنه لا يوجد أراضي زراعية كافية لزراعة الخضروات وتربية الماشية، وفي الوقت الحالي، تمكنت الصين من إدارة الأزمة عن طريق استيراد المواد الغذائية وتأجير أو شراء الأراضي الزراعية في إفريقيا وأستراليا والأمريكيتين، ومع ذلك، أظهرت الحرب التجارية مع الولايات المتحدة أن الاستيراد قد يكون غير موثوق به، إلى جانب ذلك، تتوقع معظم الدول التي تؤوي مزارع صينية ازدهارًا سكانيًا وأزمات اقتصادية أكثر في غضون بضعة عقود، مما يعني أنها ستحتاج إلى تلك الأراضي الزراعية لإطعام مواطنيها.

أزمة الانتحار في كوريا الجنوبية

أزمة الانتحار في كوريا الجنوبية
أزمة الانتحار في كوريا الجنوبية

تمتلك كوريا الجنوبية أحد أعلى معدلات الانتحار في العالم، حيث انتحر ما يقرب من 13500 كوري جنوبي في عام 2015م، أي بمعدل 37 شخص في اليوم، ومعظم الذين يختارون إنهاء حياتهم هم من كبار السن، الذين يعيشون في كثير من الأحيان في فقر، ولا يريدون أن يصبحوا عبئًا على أقاربهم الأحياء، ويعاني العديد من الكوريين الجنوبيين المسنين من فقر شديد لدرجة أنهم يعتمدون على وجبات مجانية للبقاء على قيد الحياة، واستجابة لمعدلات الانتحار المرتفعة، جرمت الحكومة اتفاقيات الانتحار، وهي اتفاقيات بين شخصين أو أكثر يتعهدون بالانتحار المشترك، وفي عام 2011م، خفضت الحكومة أيضًا معدلات الانتحار بنسبة 15٪ عندما حظرت استخدام الباراكوات، وهو مبيد حشري غالبًا ما يستخدم للانتحار.

إقرأ أيضا
التأمينات في التسعينات
المصدر
(1)

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان