ما العلاقة بين الاكتئاب وفصلي الخريف والشتاء؟
مع دخول فصل الخريف واقتراب موعد الشتاء ينتاب العديد من الأشخاص حالة من الحزن والاكتئاب والرغبة الشديدة في العزلة مع الشعور الدائم بالنوم وضعف الإنتاجية مقارنة بفصل الصيف وهو ما يطلق عليه الباحثون “الاضطراب الموسمي العاطفي” أو “الاكتئاب الموسمي”.
وتتلخص بعض الأعراض النفسية والجسدية التي تقترن بـ “الاكتئاب الموسمي” في الشعور بالقلق والفراغ والأرق ومشاعر اليأس، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، وانخفاض الطاقة، بالإضافة إلى صعوبة التركيز وحدوث تغيرات في الوزن.
العاطفي الموسمي” أو “الاكتئاب الموسمي”
وتفسر الأبحاث، أن “الاكتئاب الموسمي” هو اضطراب يصيب العديد من الأشخاص نتيجة وجود خلل في الهرمونات الذي يحدث مع انخفاض ضوء الشمس المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية في شبكة العين التي تلتقطه الخلايا العقدية وترسل إشارات إلى الغدة الصنوبرية الموجودة في الدماغ بالتنبيه على انخفاض الضوء وهو ما يعمل على تنشيط الغدة بإنتاج هرمون “الميلاتونين” المسؤول عن الحفاظ على دورة النوم مما يزداد الشعور بالخمول والنعاس.
فيمَا أثبتت بحوث أخرى، أن ضوء الشمس يحافظ على مستويات هرمون “السيروتونين” الذي ينظم الحالة المزاجية عند الإنسان، ومع اقتراب الشتاء يتناقص ضوء الشمس ما يؤدي إلى زيادة الاكتئاب والقلق، كما أن “فيتامين د” يعزز إنتاج “السيروتونين” وهو يزيد الأمر سوءًا مع ضعف أشعة الشمس.
كيف تتخلص من “الاكتئاب الموسمي”؟
ينصح الأطباء بمعالجة “الاكتئاب الموسمي” بممارسة أي نوع من أنواع الرياضة أو المشي مدة نصف ساعة يوميًا الذي من شأنها أن تمتص الطاقة السلبية، وتجنب تناول الأكلات الدسمة والاعتماد أكثر على الخضروات والفاكهة وتناول المياه باستمرار طوال اليوم.
كما ينصح بالابتعاد عن مسببات الحزن والاكتئاب كالاستماع لموسيقى حزينة أو مشاهدة فيلم حزين، ويفضل تخصيص وقت لقضاء وقت مع الأصدقاء المقربين أو حضور إحدى الحفلات الموسيقية، وأيضًا تجنب تناول المنبهات والمياه الغازية.
ومن الطرق المستخدمة لعلاج “الاكتئاب الموسمي” أيضًا هو تغيير السلوك من خلال العمل على تبديل السلوكيات السلبية إلى إيجابية عن طريق تدوين الأفكار والأفعال التي يرغب الشخص أن يغيرها وتحديد فترة زمنية لتغيير السلوك خلالها.
اقرأ أيضًا.. السوشيال ميديا ومبادئ الاكتئاب