البرنس ..بداية جديدة لمحمد رمضان

“البرنس” هذا الاسم الذي يناسب “نمبر وان” التعبير الذي أطلقه على نفسه محمد رمضان، هكذا تخيلت المسلسل؛ قصة تدور حوله يكون فيها البطل الوحيد، ولكن خالف المسلسل توقعاتي منذ ظهور إعلانه.

رضوان البرنس أخ طيب يتمتع بالرضا والصبر ويتحمل أي شيء من أجل والده الأسطى حامد “عبد العزيز مخيون” وله أخوة غير أشقاء يخالفونه في الطباع.

بدأت الحلقة الأولى بتعريف المتفرج على عائلة “حامد” وعلى تفاصيل بسيطة من حياتهم، وحياة رضوان البرنس وجزء من ماضيه وحاضره وصراعات بسيطة مع أخوته.

لم تأخذنا الأحداث في قفزة وسرعة كمسلسلات أخرى تعمد فيها صناع العمل استعراض سرعة الأحداث لحبس أنفاس المشاهدين، ورغم ذلك نجحت الحلقة الأولى من البرنس في لفت انتباه المشاهد للتنوع بين الشخصيات.

عائلة ملفتة للنظر بها أكثر من بيت يحمل داخله قصصًا مختلفة وليست قصة واحدة، والحوار جاء طبيعيًا للبيئة والشخصيات والأحداث مما يدعو للتفاؤل.

المسلسل قصة وسيناريو وحوار وإخراج محمد سامي، ولو نجح محمد سامي في رؤيته الإخراجية للمسلسل مع سيناريو وحوار يربط بين كل هذه الشخصيات بصفاتهم دون أخطاء ترمي المشاهد في تيه بلا رجعة سيصبح من أنجح المسلسلات بهذا الموسم.

  العمل الجماعي الجديد على محمد رمضان هو من سيجعل المسلسل نمبر وان إذا رأينا مبارة تمثيلية جيدة. وسيغير من مشواره الفني وشكله في ذاكرة الجمهور وبالطبع سيكون هذا لصالحه إذا تفهم هذا الأمر ولم يتساهل في أداء دوره.

أحمد زاهر، إدوارد، محمد علاء، أحمد داش، روجينا، والفنانة نجلاء بدر، صفاء الطوخي، وسلوى عثمان وغيرهم من الفنانين أسمائهم تدعو للتفاؤل للعمل،  وغالبًا هذه النوعية من المسلسلات التي تضم  عددا كبيرا من الفنانين تنجح بالتنافس الحميد.

ظهرت روجينا بمشهد واحد ولكن بحضور قوي يناسب أدائها المتطور، كما إداورد الذي ظهر بأحد المشاهد بشكل كوميدي ولكن بشخصية تبدو مختلفة عن  الشخصيات التي قدمها من قبل، وجمعه المشهد مع الفنانة بدرية طلبة التي تلعب دور زوجته مما يجعلنا نتوقع مشاهد كوميدية  مطلوبة وسط عمل يبدو أننا  سنرى فيه الكثير من التراجيديا.

 أحمد داش هو الآخر يلعب دورًا جديدًا على الألوان التي قدمها من قبل، ويبدو أن له مساحة هامة بالمسلسل وأتمنى أن يستغلها هذا الشاب الذي يشترك في مسلسل يضم مجموعة كبيرة من الفنانين عليه أن يبذل الكثير من المجهود أمامهم كي تكتمل هذه السينفونية الفنية.

إقرأ أيضا

لحظة غضب .. يتشابه مع مسلسل فارجو وسر شنب مصطفى

مفاجأة الحلقة الأولى أنها أظهرت هذا العدد من الفنانين بنفس الوقت وبشكل لم يخل بالأحداث أو الربط الدرامي، حتى ظهور الفنانة نور جاء بأخر الحلقة بمحله، وأتمنى أن يكون هذا الدور عودة قوية لها  بالمواسم الرمضانية

أتمنى  أيضا أن  يعي محمد رمضان هو الآخر هذه الفرصة، وأن يكون هذا المسلسل بداية جديدة بمشوار فني تعتمد مشاريعه على العمل الجماعي والقصص المختلفة غير المتوقعة من قبل الجمهور، وقد كان أدائه جيدًا بالحلقة الأولى وسنعرف ماذا سيقدم محمد رمضان لرضوان البرنس بالحلقات القادمة.