البيت والعبادة .. كيف تستقبل المرأة المسلمة شهر رمضان

المرأة المسلمة مطالبة بتهيئة البيت للطاعة والعبادة في شهر رمضان، فلا يكفى أن تصوم وتؤدي الصلاة فقط ، ولكن عليها أن تهييء جو الصيام لزوجها وأولادها، وأن تُكثر من العبادات، وأن تلتزم بحسن الخلق وبالسلوك الطيب، وأن تبتعد عن الإسراف والبذخ في الطعام والشراب، وأن تتصدق على الفقراء وتطعم الجائعين،  وتبتعد عن الغيبة والنميمة حتى يكون صومها مقبولًا في شهر رمضان.

كيف تستعد المرأة المسلمة لاستقبال شهر رمضان الكريم 

المرأة المسلمة لابد أن  تستعد لهذا الشهر الكريم بكل صدق وإخلاص طبقًا للمنهج الإسلامي القويم حتى تفوز فيه بالثواب والأجر العظيم، فنبهها الله تعالى بإخلاص النية والقيام بفرائضه وأن تكثر من العبادات وأداء النوافل، وأن تجتهد في الذكر وقراءة القرآن الكريم وأن تصل الأرحام، وتستزيد من الدعاء والرجاء وتستغفر وتتوب من  المعامي والذنوب وتعلو عن المسيئين، وأن  تُحسن معاشرة أسرتها وتعين زوجها وأولادها على الصيام بتوفير جو الراحة والهدوء في البيت ليتمكنوا من أداء العبادات في هذا الشهر على أكمل وجه.

تهيئة البيت لاستقبال شهر رمضان الكريم 

المرأة المسلمة مسئولة عن تنظيم جو الصيام في بيتها، و لا يتم ذلك إلا بالبعد عن العادات التي ارتبطت بشهر رمضان وليست منه مثل؛  الإسراف في الطعام والشراب.. والمبالغة في إعداد الوجبات الدسمة التي ترهق المعدة الخالية طوال اليوم وكذلك يتبقى للمرأة المسلمة أن تجعل الحلوى و الياميش حدًا معقولا حتى تحافظ على سلامة البدن لأفراد الأسرة، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف :”ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه”.

الغيبة والنميمة 

تنفق كثيرًا من النساء معظم أوقاتهن في الثرثرة والغيبة، فيتناولن سير الأخريات مما يجعل صحيفتين مسودة بالإثم فالصيام لا يقتصر على مجرد الامتناع عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات، وإنما يتجاوز ذلك كله إلى الامتناع عن المعاصي والمحرمات، وقول الزور ، والنساء اللاتي يقضين وقتهن في أحاديث الغيبة والنميمة خاصة في شهر رمضان فإنهن بلا شك يفقدن نواب الصيام، وكما قال رسولنا الكريم حول الغيبة والنميمة: “خمس بفطرن الصائم الكذب والغيبة والنميمة واليمين الكافية والنظر بشهوة” .

الزينة 

في شهر رمضان يجب على المرأة المسلمة أن تحرص على عفتها وأن تكبح جماح شهوتها، فالمرأة المسلمة لا تخرج متبرجة في شهر الصوم فهذا نوع من المجاهرة بالمعاصي متباهية بها، فالعقاب والجزاء مضاعف قدر الإثم، لذبك يجب أن ترتدي ما هو ساتر لجميع بدنها، فالصوم عفة وطهارة وحفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة.

إقرأ أيضا

عماد فاروق.. تعرف إيه عن المنطق؟

وحتى يكون صيام المرأة مقبولًا لابد بالالتزام بكل ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم حتى يكون الصيام  مقبولًا، وأن ننال بركة شهر رمضان الكرم كاملة مأجورين على كل ما قدمناه من خير وعفة في هذا الشهر الفضيل .