همتك نعدل الكفة
47   مشاهدة  

“التحذيرات قبل القصف” ..  تقرير يكشف أكذوبة الجيش الصهيوني

اعتداء الجيش الإسرائيلي على غزة
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يدّعي جيش دولة الاحتلال الإسرائيلي -منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة- أن قصف منازل المدنيين يأتي بعد تحذيرات متكررة من قِبَل الجيش الصهيوني للسكان، لكن منظمة العفو الدولية كان لها رأي آخر، حيث نشرت تقريرها الفاصل باللغة الإنجليزية، تسرد فيه أنها اكتشف، ووّثّقت معكس ما يدّعي جيش الكيان أنه قد حدث .. وهذا هو ما احتوى عليه التقرير :

أن الحالات التي وثقتها منظمة العفو الدولية، وجدت المنظمة مراراً وتكراراً أن الجيش الإسرائيلي إما لم يحذر المدنيين على الإطلاق، أو أصدر تحذيرات غير كافية. في بعض الحالات، أبلغوا شخصًا واحدًا عن إضراب أثر على مباني بأكملها أو شوارع مليئة بالناس، أو أصدروا أوامر “إخلاء” غير واضحة، مما ترك السكان في حيرة من أمرهم بشأن الإطار الزمني. ولم تضمن القوات الإسرائيلية بأي حال من الأحوال توفير مكان آمن للمدنيين للإجلاء إليه. وفي أحد الهجمات على سوق جباليا، غادر الناس منازلهم استجابة لأمر “الإخلاء”، ليُقتلوا في المكان الذي فروا إليه.

 

في 8 أكتوبر، قصفت غارة جوية إسرائيلية مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل محمد وشروق النقلة واثنين من أطفالهما، عمر، ثلاثة أعوام، ويوسف، خمسة أعوام، وإصابة طفلهما البالغ من العمر عامين. – الابنة مريم وابن أخيهما عبد الكريم البالغ من العمر ثلاث سنوات. كما أصيب في الهجوم نحو 20 شخصا آخرين، وقال إسماعيل النقلة، شقيق محمد ووالد عبد الكريم، لمنظمة العفو الدولية إن جارهم تلقى مكالمة هاتفية من الجيش الإسرائيلي في حوالي الساعة 10:30 صباحاً، يحذر فيها من أن المبنى الذي يسكنه على وشك القصف. غادر إسماعيل ومحمد وعائلتيهما المبنى على الفور، كما فعل جيرانهم. بحلول الساعة 3:30 مساءً، لم يكن هناك أي هجوم، لذا عادت عائلة النقلس وآخرون إلى منازلهم لجمع الضروريات. وأوضح إسماعيل أنهم اعتقدوا أنه سيكون من الآمن القيام بذلك بعد مرور خمس ساعات على التحذير، رغم أنهم خططوا للمغادرة مرة أخرى بسرعة كبيرة.

 

لكن أثناء عودتهم إلى شققهم، ضربت قنبلة المبنى المجاور، فدمرت منزل عائلة النقلس وألحقت أضرارًا بمنازل أخرى قريبة. وكان محمد وعائلته لا يزالون في باحة المبنى الذي يسكنون فيه عندما قُتلوا. وصف إسماعيل رؤية جزء من دماغ ابن أخيه يوسف البالغ من العمر خمس سنوات “خارج رأسه”، وقال إن جثة عمر البالغ من العمر ثلاث سنوات لا يمكن انتشالها من تحت الأنقاض حتى اليوم التالي. وأبلغ منظمة العفو الدولية أن الطفلين الناجين مريم وعبد الكريم، خرجا من المستشفى سريعاً لأن مستشفيات غزة مكتظة بحجم الضحايا.. وإن توجيه التحذير لا يعفي القوات المسلحة من التزاماتها الأخرى بموجب القانون الإنساني الدولي. وبالنظر إلى الوقت الذي انقضى منذ صدور التحذير، كان ينبغي على منفذي الهجوم التأكد من وجود مدنيين قبل الشروع في الهجوم. علاوة على ذلك، إذا كان هذا، كما يبدو، هجوماً مباشراً على هدف مدني، فإن ذلك يشكل جريمة حرب.

 

الاعتداء الإسرائيلي على أطفال غزة
الاعتداء الإسرائيلي على أطفال غزة

“كان الجميع يبحثون عن أطفالهم”

في حوالي الساعة 10:30 من صباح يوم 9 أكتوبر، أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية سوقًا في مخيم جباليا للاجئين، الواقع على بعد بضعة كيلومترات شمال مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 69 شخصًا. ومن المعروف أن شارع السوق هو من أكثر المناطق التجارية ازدحاما في شمال غزة. في ذلك اليوم كان المكان أكثر ازدحامًا من المعتاد، حيث كان مليئًا بآلاف الأشخاص من المناطق المجاورة الذين فروا من منازلهم خالي الوفاض في وقت سابق من ذلك الصباح بعد تلقي رسائل نصية من الجيش الإسرائيلي.

 

إقرأ أيضا
هالر

قام مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية بمراجعة ستة مقاطع فيديو تظهر آثار الغارة الجوية على سوق مخيم جباليا. وتظهر الصور منطقة مكتظة بالسكان وبها مباني متعددة الطوابق. تُظهر مقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية ما بعد الحادث ما لا يقل عن ثلاثة مباني متعددة الطوابق مدمرة بالكامل والعديد من المباني في المناطق المحيطة تعرضت لأضرار بالغة. كما شوهدت العديد من الجثث تحت الأنقاض في اللقطات المصورة.. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد كانوا يستهدفون “مسجدًا كان أعضاء المقاومة الفلسطينية متواجدين فيه” عندما ضربوا سوق جباليا، لكنهم لم يقدموا أي دليل لإثبات ادعائهم. وبغض النظر عن ذلك، فإن العضوية في جماعة سياسية لا تجعل الفرد في حد ذاته مستهدفًا. ولم تظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها منظمة العفو الدولية أي مسجد في المنطقة المجاورة مباشرة لشارع السوق.

معاناة أطفال غزة بسبب الاعتداء الإسرائيلي
معاناة أطفال غزة بسبب الاعتداء الإسرائيلي

واستنادًا إلى شهادات الشهود، وصور الأقمار الصناعية، ومقاطع الفيديو التي تم التحقق منها، فإن الهجوم، الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، كان عشوائيًا ويجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب.. وقُتل عماد حمد، البالغ من العمر 19 عامًا، في الغارة على سوق جباليا بينما كان في طريقه لشراء الخبز والفرش لعائلته. ووصف والده، زياد حمد، لمنظمة العفو الدولية كيف غادرت أسرته منزلها في بيت حانون في اليوم السابق بعد تلقي رسالة تحذير من الجيش الإسرائيلي، وساروا مسافة خمسة كيلومترات تقريباً إلى مدرسة تديرها الأونروا، وكانت تعمل كمدرسة. ملجأ في مخيم جباليا.. وفي الطريق كان ابنه عماد يحمل أخاه الصغير على كتفيه. وفي اليوم التالي، قال زياد لمنظمة العفو الدولية، إنه كان يحمل جثة عماد على كتفيه، ويأخذ ابنه لدفنه. أطفالي يبللون أنفسهم من الذعر والخوف والبرد. لا علاقة لنا بهذا. ما الذنب الذي ارتكبناه

الكاتب

  • القصف محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان