التركيبة الأصلية للـ”سفن أب” احتوت على مادة تستخدم لعلاج الاكتئاب

“سفن أب” من بين علامات المشروبات الغازية الأكثر شعبية في العالم. وقد اكتسبت الصودا بنكهة الليمون شعبية هائلة لكن ما قد لا يعرفه العديد من معجبيها هو أنها في وقت لاحق كانت تحتوي على عنصر يستخدم لعلاج الاكتئاب.

تم اخنراع “سفن أب” عام 1929 من قبل تشارلز لايبر جريج من شركة هاودي. طرحت في السوق في نفس العام تحت اسم “بيب-لابيل ليمون ليمي صودا” قبل أسبوعين فقط من انهيار وول ستريت في عام 1929 الذي أدى إلى الكساد الكبير. وقد سُمي الشراب بهذا الاسم نظرًا لأحد مكوناته السبعة وهو سترات الليثيوم.

الليثيوم هو دواء يوازن المزاج كان يستخدم في وقت من الزمن لعلاج الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب. وقد جاء إدراجه في مكونات “سفن أب” خلال الوقت الذي أضيفت فيه المادة الكيميائية إلى كل منتج تقريبًا لوصفه بأنه طبي في طبيعته. كانت ينابيع الليثيوم وحمامات تجديد الشباب شعبية لعقود من الزمن وكان يُنظر إلى سترات الليثيوم على وجه الخصوص على نطاق واسع على أنه مفيد لصحة الفرد.

في ذلك الوقت لم يكن يعرف الأطباء آثار الليثيوم عند تناوله بجرعات كبيرة. في الواقع لن يتم تعلم آثارا السيئة حتى منتصف القرن. “سفن أب” أزالته من تركتبها عام 1948. تم تغيير تركيبة الشراب الغازي مرات عديدة على مر السنين ولم يكن يعرف باسم “سفن أب” حتى عام 1936.

وجود الليثيوم في التركيبة الأصلية أدى إلى تخمين أن هذا هو سبب وجود رقم سبعة في الاسم حيث أن الكتلة الذرية للعنصر حوالي سبعة. وآخرون فكروا بشكل مختلف حيث رأوا أن الرقم يشير إلى العدد الأصلي من المكونات في التركيبة. كانت هناك نظرية أن الرقم متعلق بالأس الهيدروجيني للصودا. ومع ذلك، فقد تبين منذ ذلك الحين أن الأس الهيدروجيني للـ”سفن أب” حوالي 3.79 على غرار المشروبات الغازية الأخرى.

في حين أنه قد يبدو غريبا أن “سفن أب” كانت ذات مرة تتضمن عنصر طبي فأنه لم يكن الشراب الوحيد الذي يتضمن المخدرات أو يتم تسويقه كمشروب معزز للصحة. حيث تشتهر التركيبة الأصلية لكوكاكولا بإدراج أوراق الكاكاو ، مما أدى إلى احتوائها على كميات صغيرة من الكوكايين. كما تم وصفه بأنه علاج قادر على علاج الصداع والعجز وإدمان المورفين من بين حالات مرضية أخرى.

إقرأ أيضا

مطعم ماكدونالدز في “وسط اللا مكان” يثير نظريات المؤامرة