همتك نعدل الكفة
2٬650   مشاهدة  

التوأم بولوك .. هل تناسخت أرواحهن مع أخواتهم المتوفيين بسبب صلاة أباهم؟

التوأم
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



عانت عائلة بولوك مأساة كبيرة على أثرها صلى جون بولوك، رب الأسرة، كثيرًا فهل كانت بناته التوأم هما الرد على صلاته؟ سأروي لك قصة التوأم بولوك لتقرر ذلك بنفسك.

عام 1946 كانت تعيش عائلة بولوك في هيكسام، إنجلترا، كانت العائلة مكونة من جون وفلورينس وابنيهما قبل أن يرزقا بأول ابنة لهما التي سموها جوانا، بعدها بخمسة سنوات رزقت العائلة بطفلة أخرى أطلقوا عليها اسم جاكلين، كان كلًا من جون وفلورينس يعملان في متجر توصيل البقالة الخاص بالعائلة مما جعل جميع الأطفال يقضون معظم وقتهم مع جدتهم.

عندما كانت جاكلين في الثالثة من عمرها سقطت في دلو مما تسبب في ندبة دائمة على جبهتها، كان لدى جاكلين علامة ميلاد داكنة على الجانب الأيسر من خصرها كذلك.

كانت جوانا تحب أن تلعب دور الأم لجاكلين وهو شيء محبب للفتاة الأصغر سنًا، كما كانت جوانا تحب ارتداء الأزياء والتمثيل في المسرحيات التي قامت بإعدادها وكانت تحب أن يشارك الأطقال الأخرون في تلك المسرحيات، كما كانت الفتاتان تعشقان تمشيط شعر الناس، وخاصة شعر أباهما، كان لدى جوانا هاجس أنها لن تكبر أبدًا وكانت دائمًا ما تقول “لن أكون سيدة أبداً”، لم يأخذ أحد الأمر بجدية حتى اليوم المشئوم في مايو 1957.

في مايو 1957، كان جوانا تبلغ من العمر أحد عشر عاماً وجاكلين تبلغ من العمر ستة أعوام، وفي صباح يوم 7 مايو، صدمتهما سيارة وقتلتهما أثناء سيرهم إلى الكنيسة مع صديق لهم، وقد قتل كلًا جوانا وجاكلين فور اصطدامهم بالسيارة بينما توفى صديقهم في المستشفى لاحقًا.

التوأم
خبر للحادثة في أحدى الصحف

دمر هذا الحادث والديهما وفي حين ما كان تحاول فلورينس تجنب التفكير في الفتيات، فضل جون إبقاءهم في أفكاره طول الوقت كما قال أنه في يوم الحادث شاهد رؤيا لهما في الجنة، ثم استشعر وجود أرواحهما في غرفة في المنزل، مما دعاه يقضي معظم وقته في هذه الغرفة ليكون قريبًا منهن.

ثم قال في وقت لاحق إنه شعر بأن موت الفتيات كان بمثابة “عقاب من الله” لأنه صلى من أجل أن يعطيه الله إثبات على تناسخ الأرواح في سن التاسعة مما كان مخالفا للدين المسيحي الذي تتبعه العائلة، ولكنه شعر أيضاً بأن صلاته سوف تكون موضع رد، وأن بناته سوف تولدن من جديد في الأسرة، لكن فلورينس لم تكن مقتنعة بأيًا من هذا ووصل الإختلاف ما بينهما إلى درجة حادة حيث أنهم كانوا على وشك الطلاق أكثر من مرة.

حملت فلورينس مرة أخرى، وأصبح جون مقتنعاً بأن جوانا وجاكلين سيعودان للأسرة كتوأم، لكن فلورينس رفضت هذا الاعتقاد كما توقع طبيبها أنها حامل في طفل واحد، استناداً إلى النبض الجنيني كذلك لم يكن هناك تاريخ لتوأم في أسرة أي من الأبوين، ليأتي يوم الولادة وتلد فلورنيس توأمًا متطابقًا مما صدم الجميع ماعدا جون، سمي التوأم جيليان وجينيفر، مع ولادة التوأم قررت العائلة أن تبحث عن بداية جديدة وتركوا هيكسام.

إذا كان الفتيات هم مجرد تناسخ أرواح لأخواتهم المتوفيين هو أمر مختلف عليه حتى الآن لكن دعنا نرى التشابه بينهم.

من ناحية الشكل فإن جوانا كانت نحيلة إلى حد ما كما كانت جيليان؛ وعلى نحو مماثل، تطابق جينيفر مع جاكلين من حيث البنية الأسمن قليلًا. كذلك تطابقت مشية جيليان مع جوانا ومشية جاكلين مع جينيفر، كما أن عند الولادة لوحظت علامة ميلاد بنية داكنة على الجانب الأيسر من خصر جينيفر مطابقة لتلك التي كانت على خصر جاكلين كذلك كان لديها علامة ميلاد تطابق الندبة التي كانت على جبين جاكلين والتي كانت تقابل النقطه من حادثة الدلو.

وقد أظهرت الفتيات سلوكيات مشابهة لتصرفات أخواتهما المتوفتين، فمثل الفتيات الأكبر سناً هن قريبات للغاية، كانت جيليان تحب أن تلعب دور الأم مع جينيفر وهو شيء قبلته جينيفر تمامًا كما حدث مع جوانا وجاكلين، ومثلهم كمثل أخواتهم الأكبر، كان التوأم يحبان تمشيط شعر الناس، وخاصة شعر أبوهما، كما كانت جيليان اجتماعية، وأظهرت نفس الاهتمام بالأزياء والتمثيل الذي كان لدى جوانا، وكانت تبدو عموماً أكثر نضجاً من شقيقتها التوأم.

وكان للتوأم خوف غير مبرر من السيارات، ولاحظت أمهما أنهم يعبران الشوارع بحذر شديد كما أنهما يمسكان يديها دون أن تطلب منهما ذلك. في إحدى المرات، بدأ محرك سيارة بالقرب منهما في زقاق مغلق، شاهد جون الفتيات وهن يصرخن من الرعب وتتشبثان ببعضهن البعض، ويبكين ” ويصرخن : السيارة! السيارة! إنها قادمة لنا!”

إقرأ أيضا
مدحت صالح

وفي وقت وفاتهما كانت جاكلين لا زالت تتعلم الكتابة وكانت معلمتها تشعر بالقلق لأنها لا تزال تمسك بالقلم الرصاص في قبضتها، عندما بدأت جيليان وجنيفر في تعلم الكتابة في سن الرابعة، أمسكت جيليان القلم الرصاص في الوضع الصحيح على الفور، بينما أمسكته جينيفر في قبضتها تمامً مثل جاكلين؛ ولم تبدأ إلا في الإمساك به بشكل صحيح في سن السابعة.

كانت فلورينس بولوك تسمع من حين إلى آخر جيليان وجنيفير يتناقشن في تفاصيل الحادث وفي مرة شاهدت جيليان وهي تحنضن رأس جينيفر تقول: “الدم يخرج من عينيك كما صدمتك السيارة.” ولقد ذكر جون أنه حين ذهب ليتعرف على الجثث كانت هناك ضُمادة فوق عيني جاكلين.

يزعم كلًا من جون وفلورينس أنهم لم يحدثا التوأم عن الفتاتين المتوفتين في السنوات الأولى من حياتهما ولم يخبروهما أي شيء حتى سن الثالثة عشر، الجدير بالذكر أن جميع ذكريات التوأم عن حياة جوانا وجاكلين توقفت في سن الخامسة باستثناء ذاكرة واحدة حصلت عليها جيليان في العشرينات.

تقبل التوأم إيمان أبواهم بأن أرواح أخواتهما ولدت معاهم من جديد إلى أنهم لا تصدقان في تناسخ الأرواح بشكل كامل. يعيش كلًا منهم حياة طبيعية بعيدة عن الأضواء.

الكاتب

  • التوأم ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
8
أحزنني
4
أعجبني
8
أغضبني
4
هاهاها
2
واااو
12


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان