التواء الكاحل وارتطام الأصابع وقشر البرتقال.. إصابات بسيطة انتهت بالموت
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ارتطام الإصبع الصغير بشيء صلب، أو سقوطك على ركبتك وحدوث كشط بها، أو جرح صغير أثناء استخدام السكين، عانينا جميعًا من هذه الإصابات الصغيرة من حين لآخر، والتي يكون الشفاء منها سهل في معظم الأوقات، ومع ذلك، هناك حالات خرجت فيها تلك الحوادث الصغيرة عن نطاق السيطرة، مما أدى إلى عواقب لا تصدق مثل الوقوع في غيبوبة لعدة أشهر، أو إجراء عمليات جراحية كبرى، أو حتى الموت.
تسبب قشر البرتقال في حدوث غرغرينا
في عام 1926م، كان بوبي ليتش يقوم بجولة في نيوزيلندا، وانقطعت رحلته المريحة نسبيًا عندما انزلق على قشرة برتقالية وأصاب ساقه، على الرغم من أنه تخلص من هذه الإصابة الخارجية بسرعة، إلا أن ساقه قد أصيبت بالعدوى البكتيرية، والتي تحولت إلى غرغرينا حادة، بسبب عدم وجود علاج متقدم في المستشفى في ذلك الوقت، وكان البتر هو الحل الوحيد لمشكلته، ومع ذلك، لم يتعافى أبدًا من إصاباته وتوفي بعد ذلك بوقت قصير، نتيجة لتفاقم الجرح في قدمه.
التواء الكاحل تسبب في جلطة دموية قاتلة
في أكتوبر 2021، كان كالوم جونز البالغ من العمر 27 عامًا، يمشي مع كلبه بسلام وفجأة انزلق على جسر خشبي، وأُصيب في كاحله، واعتقد في البداية أنها إصابة بسيطة، ولكن عندما بدأ الألم يتفاقم، انتقل إلى المستشفى، وتم تشخيص إصابته بكسر في الكاحل، ووُضعت قدمه في الجبس لمدة أسبوعين، وأخبروه أنه سيمشي على عكازان تلك الفترة حتى لا يقوم بالتحميل على قدميه، ولكن لم تنتهي الآلام، بل زادت بشكل لم يتحمله، وذهب للمستشفى مرة أخرى، وأخبروه أنه يعاني من التواء شديد في الأربطة والأوتار، وبعدها يومين فقط، وجد صعوبة في التنفس بشكل طبيعي، وكان يعاني من آلام في كتفيه وصدره، وتحدث مع طبيبه عبر مكالمة هاتفية وتم تشخيص إصابته بالتهاب شعبي فقط، ولكن سرعان ما إنهار جونز داخل منزله وتم نقله على الفور إلى المستشفى، وتوفى فور وصوله بسبب الانسداد الرئوي، نتيجة لجلطة تكونت بسبب إصابته في القدم.
ارتطام الإصبع تسبب في وفاة مراهق
ذات يوم استيقظ أليكس بريس، المراهق الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا، من نومه وهو يعاني من آلام مبرحة في ركبتيه، وتم نقل أليكس إلى المستشفى، وافترض الأطباء أن آلامه كانت بسبب إصابات نتيجة ممارسة الرياضة العنيفة، ونصحوه بالعودة في صباح اليوم التالي لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، وبالفعل عاد أليكس مع والديه في اليوم التالي في تمام الثامنة صباحًا، لكن لم يكن هناك أطباء متاحون للتحقق من نتائج الفحوصات، ولم يتم فحص أي من عناصره الحيوية، لذلك اضطر والده إلى نقله إلى مستشفى أخرى، وظهر الإعياء الشديد على أليكس، وعندما وصل للمستشفى الأخرى، لم يعد بإمكانه التحرك نهائيًا، وتم نقله على كرسي متحرك، ولم يكن قادرًا على التحدث بشكل متماسك، واكتشف الأطباء هناك أنه مصاب بمرض “التهاب اللفافة الناخر”، المعروف بمرض “أكل الجلد”، وهو مرض مميت، وكان سبب الإصابة هو كسر في أظافر القدم، بعد أن ارتطمت أصابعه في شيء صلب، ولم يشغل باله كثيرًا بتلك الإصابة البسيطة، التي اتضح لاحقًا أنها كانت قاتلة.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال