همتك نعدل الكفة
2٬353   مشاهدة  

الثيليما الديانة التي يحترف اتباعها السحر الأسود ويؤمنون الميثولوجيا المصرية القديمة

الثيليما


الثيليما هذه الكلمة اليونانية التي تعني (الإرادة) والتي ظهرت كديانة منذ مئات السنين وينتشر أتباعها في معظم أنحاء العالم، ولا تتعجب عزيزي القارئ إذا كانت هذه المرة الأولى التي تسمع فيها عن الديانة الثيليما، فقد يرجع  ذلك إلى أن اتباع هذه الديانة هم أشبه بالجماعات السرية يمارسون شعائرهم بعيدًا عن أعين المجتمعات، وفي هذا المقال سنتعرف سويًا على أصل هذه الديانة وفلسفتها ونشأتها، وأيضًا فكر أصحابها وطقوسهم.

الديانة الثيليما

نشأت الديانة الثيليما

جاءت أول إشارة للديانة الثيليما في عام 1532 م من خلال الرواية الكلاسيكية التي حملت اسم (غارغانتوا وبانتاغرويل) التي كتبها القس (فرانسوا رابيليز)، وتحدث القس في أحد فصول الرواية عن تأسيس ديانة جديدة تعمل على تهذيب النفس البشرية، ولكن بطريقة تختلف عن الديانات التي تطلب من اتباعها الطاعة، والقانون الأساسي للديانة الثيليما هو (افعل ما تشاء)، وعلى الرغم من ثورية هذه الديانة وفلسفتها، إلا أن الانتشار الحقيقي لها جاء بعد 300 عام تقريبًأ من ظهورها أو لإشارة إليها، وكان ذلك على يد أليستر كراولي عضو مجتمع التنجيم والتي عرفت باسم (جماعة الفجر الذهبي الهرمسية).

أليسر كراوري والديانة الثيليما

وقد عرف عن كراولي الساحر والمشعوذ الذي وصف بأنه أخبث رجل في التاريخ غوصه في عالم الشعوذة وحبه للشيطان، وفي عام 1904 جاء كراولي إلى القاهرة في رحلة مع زوجته، وبعد زيارته إلى الهرم قام بكتابة (كتاب القانون) الذي ادعى أن من كتبته هي روح قوية أطلق عليها اسم (أيواس) والذي عرف بعد ذلك بأنه ملاك الحارس، ووما جعل البعض يصدق ادعاء كراولي هو حديثه عن دخول حالة من الغيبوبة وعندما فاق قال أن الإله حورس تواصل معه، وعندما فاق كتب كتاب القانون الذي يحتوي على 220 آية مقسم على ثلاثة أجزاء، ولم يستغرق في الجزء الواحد ساعة واحدة، وهو ما استند عليه كراوري في قدسية كتابه (كتاب القانون) والديانة الثيليما، حيث قال “لا يمكن للتزيف أن يخلق كل هذا الإعجاز اللّغوي والعددي”.

الباشا بازي.. اغتصاب الأطفال الذكور الوجه الخفي لأفغانستان

كتاب القانون الديانة الثيليما

فلسفة ومصادر الديانة الثيليما

أخذ مؤسسي الديانة الثيليما وعلى رأسهم أليستر كراولي من الميثولوجيا والديانة المصرية القديمة مصدر لهم، حيث “نوت” هي الإلهة الأعلى وهي الأم الكبرى للكون، وهذا نفس ما جاء في رواية الميثولوجيا المصرية عن قصة الخلق، والتي تحدثنا عنها في مقال (كيف بدأ الخلق)، ويعتقد أن السماء التي تعلو الأرض وهي على شكل امرأة عارية، والإله الرئيسي الثاني في الديانة الثيليما، هو الإله (هاديت) ويوصف في كتاب القانون أنه (النار التي تشعل في صدر كل إنسان وكل نجم).

الثيليما و الميثولوجيا المصرية القديمة

أما الإله الثالث في الديانة الثيليما هو حورس، ويرمز إليه برجل رأسه على شكل صقر ويحمل في يده الصولجان، ويعتبر حورس من أهم ركائز السحر الثيلمي، ويعتبر أتباع الديانة الثيليما كراولي نبي العصر الجديد، حيث أنه عمل خلال حياته على تطوير فكر وفلسفة الديانة ووضع شعائر له، وترتكز هذه الشعائر على (السحر الأسود، اليوجا، الكابالا، التنجيم).

كيف بدأ الخلق؟ (1)

إقرأ أيضا
أعمال فنية

ولا توجد اليوم أي إحصائيات عن العدد الرسمي او الحقيقي لعدد اتباع الديانة الثيليما في العالم، ويرجع ذلك كما ذكرنا في بداية المقال أنهم يمارسون شعائرهم في جماعات سرية، مما يجعل من الصعب الكشف عن أعدادهم.

 

 

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان