الجزء الأول من سينجلات يناير 2021 قليل من البهجة .. كثير من النكد
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
بدأ العام الغنائي سريعًا بصدور العديد من الأغاني المنفردة “سينجلات” لبعض المطربين، اتسم أغلبها بالنضج في الاختيارات تناسبت مواضيعها مع كآبة فصل الشتاء عكس سينجلات الصيف التي جاء أغلبها تتسم بالمرح والخفة والانطلاق، على مدار تقريرين نرصد أهم ما جاء في تلك الأغاني.
أقرأ أيضًا ألبوم مولود سنة 80 كيف حرك حمزة نمرة ركود سوق الغناء المصري.
محمود العسيلي “حب غلط”
أهم ما في تجربة العسيلي الغنائية هو قدرته على انتقاء أشعار جيدة بمفردات جريئة ومختلفة، صوت العسيلي محدود الإمكانيات والمساحة لكنه يبرع في أداء ألحانه، ويعيبه إصراره على طريقته التلحينية بجمل لحنية قصيرة سريعة متقطعة حتى مع الأغاني الدرامية، مما يتسرب الإحساس إلى المستمع بعدم تماهي اللحن مع الكلمات.
لا جديد على مستوى الفكرة التي تتحدث عن علاقة حب تكتب فصولها الأخيرة، وأن صاغها أمير طعيمة بتسلسل جيد وحاول قدر الإمكان الزج بمفردات جديدة.
لحن العسيلي أسوأ ما في الأغنية بإصراره على جمل لحنية قصيرة غير متماسكة على إيقاع التراب الإليكتروني، لحن الكوبليهات أشبه بالصراخ لا الغناء تاهت بسببه الكلمات.
حاول الموزع على فتح الله التعامل مع قماشه اللحن السيئة قدر الإمكان ويظل أفضل ما فيه هو جملة الوتريات في مقدمة الأغنية والتي كان يفضل أن يستعين بها كلزمة للأغنية بدلًا من الأخري الراقصة التي تشعر بأنها تخص أغنية أخرى.
محمد فؤاد “ليه”.
بعد صدمة جمهور فؤاد في أغنيته السابقة “الحفلة” والتي برر ظهورها بأنها كانت بالونة أختبار مقصودة لجس نبض الجمهور، عاد فؤاد بأغنية “ليه” الكلمات كتبها أسامة محرز بفكرة وصياغة تقليدية، أما لحن محمد خلف جاء من فكرتين في المذهب والسينو بنقلات تقليدية بحتة، التوزيع أقوي ما في الأغنية من الموزع أحمد عبد السلام الذي فضل الدخول مباشرة إلي الأغنية دون تمهيد وأن وقع في فخ استنساخها من لزمة أغنية “وافتكرت” للمطرب محمد حماقي حيث تشابهت في بعض الجمل وبعض الكوردات مع خطوط وتريات لافته وإيقاع حي قوي جدًا، أداء فؤاد جيد بالمقارنة مع أغنيته السابقة “الحفلة” وأن عابه عدم ضبط الطبقة بينه وبين الكورال الذي غناه بنفسه.
هشام عباس “هتعمل ايه”
يفضل هشام عباس اللعب في مساحاته الأمنة المضمونة دون مغامرة كبيرة قد تفسد مسيرته كما يفعل البعض الآن.
هتعمل ايه اختيار جيد من هشام عباس في لون درامي يجيد فيه يعيد تذكيرنا بأغاني سابقة له “مش هاين عليا” مثلا، كلمات أمير طعيمة تقليدية وأن صاغها بتماسك جيد، لحن عزيز الشافعي طاغي على الأغنية، عزيز أفضل ملحني الساحة حاليًا يعرف كيف يلتقط الجمل المميزة التي تعلق في الأذن بسهولة ويصيغ ألحانه بطريقة متماسكة رغم سهولة توقع نقلاته اللحنية، توزيع وسام عبد المنعم كان على قدر قوة اللحن ورتب الأغنية بشكل جيد بمقدمة موسيقية غير مستنسخة من اللحن ثم دخول المقدمة والكوبليه دون فاصل غنائي مفضلًا أن يضع الفاصل في نهاية الأغنية بجمل وتريات قوية جدًا حتي يختم هشام الأغنية بالسينو مرة أخرى، الأغنية هي أفضل السينجلات التي صدرت حتى الأن.
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال