همتك نعدل الكفة
230   مشاهدة  

الجلوس على سواري الأعلام والتواصل مع الموتى .. كيف كان يمضي أجدادنا أوقات فراغهم؟

التواصل مع الموتى


نبتكر كل يوم العديد من الأشياء الجديدة التي بإمكانها تخفيف الملل، خاصة بعد وجود وقت فراغ كبير كنتيجة لانتشار الكورونا وجلوسنا في المنازل، فصرنا نشعر بملل أكثر نتيجة لفراغ الوقت، ونسعى للبحث عن أشياء نتسلى فيها ونمضي بها أوقات فراغنا، ولكن هل تساءلنا من قبل حول كيف كان أجدادنا يمضون وقت فراغهم، في ظل غياب التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، ماذا كان يفعل هؤلاء للتسلية؟، ستجد أنهم كانوا يتبعون هوايات غريبة للغاية تجعلك تشعر باستغراب حول تلك الأفكار السخيفة، وفيما يلي بعض تلك الأفكار.

حشر الناس داخل حجرة الهاتف العمومية

التواصل مع الموتى

في أواخر خمسينيات القرن الماضي، ظهرت موضة سخيفة للغاية اتبعها الناس لتمضية أوقات فراغهم، حيث كانوا يتنافسون لمعرفة أكبر عدد ممكن من الناس بإمكانه التواجد داخل حجرة هاتف عمومي!، ولم يستمر ذلك الهوس سوى أشهر قليلة، إلا أنه لاقى اهتمام كبير من وسائل الإعلام، وذاع صيته لجميع أنحاء العالم، بعد أن بدأ ولأمر في إحدى الجامعات الأمريكية، حين قام 25 طالب بحشر أنفسهم داخل حجرة الهاتف العمومي، وبعد مجهودات عدة، تمكنوا من الدخول جميعًا، وقاموا بتسجيل ذلك في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وانتشر الأمر حول العالم، وحاول الطلبة في جامعات مختلفة تقليدهم وكسر رقمهم، واصبح الأمر أشبه بالهوس أكثر منه تسلية، حيث كان الطلاب يتخلفون عن محاضراتهم، ويمضون الوقت في محاولات كسر الأرقام التي تم تحقيقها سابقًا.

الجلوس على سواري الأعلام

التواصل مع الموتى

في عشرينات القرن الماضي، ظهرت موضة جديدة وسط الناس، وهي الجلوس على سواري الأعلام، أطلقها ألوسيوس أنثوني كيلي، الذي صار مشهورًا للغاية آنذاك، وبدأ الأمر عندما قرر كيلي أن يصعد أعلى سارية علم وبقى هناك لفترة طويلة، مما جذب الكثيرين من حوله الذين اجتمعوا ليشاهدوه، ومن ثّم حاولوا تقليده، وكسر المدة التي جلسها فوق وهي ثلاثة عشر ساعة وثلاثة عشر دقيقة، وحصل بسببها على لقب ملك الأعمدة، وبعد مدة قليلة من الزمن، اصبح الجلوس على سواري الأعلام هو الطريقة المثلى للمنافسات وتمضية أوقات الفراغ، وانتشر الأمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية مثل النار في الهشيم، وحاول الجميع كسر الرقم القياسي لغيره وهكذا، واستمر هذا الأمر متربعًا عرش الهوايات ورائجًا بين الناس لمدة عقدين كاملين.

والحقيقة أن الجلوس على سواري الأعلام لم يكن أمرًا جديدًا، ولكنه ظهر للمرة الأولى في أوائل التاريخ الميلادي، حيث كان يقوم بعض الرهبان المسيحيون بالعيش فوق قمة السواري، وكانوا يمضون وقتهم في الصلاة والصيام، وأحيانًا كانوا يعظون الناس من فوقها، وقد ظل أحدهم فوق ساريته لمدة تقترب من الأربعين عامًا.

التواصل مع الموتى

التواصل مع الموتى

كانت جلسات استحضار الأرواح هي واحدة من أشهر وسائل إضاعة الوقت التي قام بها القدماء، بدأت لأول مرة في العصر الفيكتوري، وبحلول عشرينات القرن الماضي، كانت تلك الجلسات تجارة مربحة للغاية يمتهنها المئات ويتردد عليهم الآلاف للتواصل مع أمواتهم، وكانت البداية على يد أختان ادعتا أنهما قادرتان على التواصل مع الموتى، وبدأ والديهما في استغلال الأمر، وجذب هؤلاء المغفلون الذين يصدقون تلك الخرافات، وكانت مهمة شقيقتهم الكبرى هي جذب واستقطاب هؤلاء الضحايا، ومع الوقت زادت شهرتهما، واصبحا يذهبان إلى العديد من الدول لممارسة دجلهما، وظل الأمر على هذا المنوال عقود عديدة، وعليه ظهر دجالين آخرين امتهنوا نفس المهنة، وانتشر الأمر في جميع أنحاء العالم.

إقرأ أيضا
كوفيد19

التواصل مع الموتى

 

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان