رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
368   مشاهدة  

الحب في زمن الكورونا..هل يمكن يدفعنا الفراغ لعلاقات مؤذية؟

الحب في زمن الكورونا..................هل يمكن يدفعنا الفراغ لعلاقات مؤذية؟
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أفراح تأجلت وقصص الحب تغيرت بعد دخول مفاجئ للكورونا بحياتنا، وعلى صعيد آخر بدأت قصص أخرى من خلف الشاشات المضيئة؛ العلاقات العاطفية الأون لاين، واجتماعات لعشاق تتم عن بعد.
من لم يقعوا في هذا الفخ الأون لاين نشروا نكات ساخرة بالفيس بوك عن الاحتياج العاطفي تحت سقف القلق، بينما نكات أخرى كانت حول محاولات السناجل أن يرتبطوا عاطفيًا قبل نهاية العالم، فهل لهذه النكات خطورة؟!

الحب
تقول الإخصائية النفسية ومعالج السلوك المعرفي “ريم سعيد” أن الفراغ في هذا الحظر يجعلنا نبحث عن أي شيء يشغلنا، وربما يدفعنا للدخول في علاقات عاطفية مؤذية، فالإنسان لديه مشاعر وسحاج إلى الحب ولكن في هذه الظروف ليس لديه متنفسًا لشغلها، فقبل الحظر كانت حياتنا مختلفة تمامًا، وتنشغل مشاعرنا بالصداقات والعلاقات الاجتماعية، والعمل.
أما عن الحديث عن تكون العلاقات و الحب تحت سقف الشعور بالخطر فقالت:
الشعور بالقلق والحديث عن نهاية العالم يدفع الإنسان لتكوين علاقات عاطفية، والحالة الجماعية بأن يشعر الناس أجمعين بنفس الشعور بالخطر على سبيل مثال يجعلهم يتفاعلون مع بعضهم البعض أكثر، ويمكن أن يستغلها الإنسان بالإحساس بالغير في ظل هذه الظروف وتوجيه مشاعره بشكل إيجابي، أو الانصياع وراء احتياجه العاطفي وتكوين علاقة غير مناسبة تمامًا.
وعندما سألتها عن  حل هذه الأزمة قالت:
يجب علينا تأجيل هذه الأفكار التي تطاردنا عن الاحتياج العاطفي، وأن نجعل لمشاعرنا متنفسًا مختلفًا وأن نشغل يومنا بأنشطة مختلفة، ولكن نقوم بتوزيعها على مدار اليوم. فكرة أن ننهي كل مهامنا بفترة ما من اليوم ثم نترك أنفسنا للفراغ ببقية اليوم فكرة خاطئة، فيجب أن نوزع الأنشطة خلال اليوم حتى نشغله بالكامل.

أضافت لهذا الحديث الإخصائية  والمعالجة النفسية عبير علي، فقالت:

الإنسان يجب أن يكون على وعي تام بنفسه وبمشاعره خاصة تحت هذه الظروف، وبالطبع في هذه الأوقات يجب على الناس أن يشغلوا أوقاتهم، بل نصحت منظمة الصحة العالمية بأن يعمل كل إنسان على وضع روتين أساسي بيومه؛ يعرف متى سيصحو بالضبط، وأن يقسم يومه بين التمارين الرياضية والنشاطات المختلفة بجانب العمل.
استغلال الوقت في تعلم أشياء جيدة تزيد مهارات الإنسان ومن أفضل ما يمكن المرء أن يفعله هذه الأيام بجانب أن يتحدث مع الأشخاص المناسبين من الأصدقاء عن يومه وأن يسأل عن أحوالهم، وأن يتواصل مع من لا يؤذونه.
وأهم ثلاث خطوات يمكن اتابعهم في هذه الأيام؛ أن يراقب الإنسان نفسه وتصرفاته ويكون على وعي بها تحت هذه الظروف الضاغطة، أن يمارس الرياضة بالمنزل يوميًا، وأن يتواصل مع من يحبهم من الأصدقاء، فهذه الخطوات ستبعده عن الوقوع في علاقة عاطفية غير مناسبة لسد الفراغ العاطفي تحت سقف ضغوط هذه المرحلة.

الحب في زمن الكورونا..................هل يمكن يدفعنا الفراغ لعلاقات مؤذية؟
فكرة أن يراقب الإنسان نفسه ويصبح على وعي بما وراء تصرفاته وما يناسبه لاشغال فراغه لا يختلف عليها أحد من علماء النفس والباحثين، ففي تقرير نشر بالبي بي سي صرحت طبيبة تعمل بمؤسسة مايو كلينك الطبية البحثية بأمريكا، بأن على الإنسان شغل الوقت بالكيفية التي يعي أنها تساعده على قهر القلق.
فقالت الطبيبة لوتي ديبي أن بهذه الأجواء الصعبة ليس من السهل على الجميع تعلم لغة جديدة، أو آلة عزف، أو شغل الوقت بالتعلم للابتعاد عن المشكلات النفسية والعاطفية، ولا يجب أن نشعر بالفشل إزاء عدم قدرتنا على تعلم أشياء جديدة.
أضافت بنفس التقرير أن ما يحدث لنا الآن هو أكبر تغير حدث للناس جميعهم من حيث تحول العمليات اليومية، وهذا ليس من السهل استيعابه؛ لذلك على كل إنسان اللجوء لما يعرف أنه يسبب له السعادة ويجنبه الشعور بالقلق لو لم يقدر على التركيز بالتعلم؛ كممارسة التأمل أو مشاهدة الأفلام.

إقرأ أيضا
فراولة

الكاتب

  • الحب إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
1
أعجبني
5
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان