الحلقة الثانية من القاهرة كابول .. سيناريو صعب صنع ابهاره مخرج عبقري وممثلون مدهشون

سيناريو الحلقة الثانية من القاهرة كابول سيناريو صعب، كيف تقدم كمخرج حلقة كاملة حوالي ٤٠ دقيقة عبارة عن حوار بين أربعة أصدقاء، تخرج فقط قليلا لتستعيد بعض الذكريات ثم تعود للحوار.

بالتأكيد سيبدو هذا مملا للغاية للمشاهدين، لن يتحمل أحد مكلمة لمدة ٤٠ دقيقة مهما كان محتواها، لكن المخرج حسام علي يقدم لنا حلقة مبهرة بكاميرا ومونتاج شديد الإحساس يجعلنا مشدودين أمام الشاشة طوال المدة بلا طرفة عين.

على الجانب الأخر كانت المناقشة بين ثلاثة من عمالقة التمثيل، جذبوا معهم النجم أحمد رزق لتقديم دوره الأجمل والأروع لأن الممثل يأخذ من زميله، طارق لطفي العبقرية المدهشة الذي تتحول عينياه من كامل الرقة لكل الكراهية والعنف في لحظة واحدة، الذي يهاجم ويدافع ويشعر بالفزع والأسى في النهاية لأن القتيل كان غير من تمنى واتفق عليه.

فتحي عبد الوهاب العبقري الساخر الذي يدير حوارا حتى بين أصدقائه الذي يملك هذا الكاركتر الطاغي الذي يحب نفسه ويشعر بالخوف وقتا ما.

ثم خالد الصاوي المدهش المحير الذي تتحرك انفعالاته لتسكن مشاهديه ببساطة

وأخيرا حنان مطاوع سيدة “النغاشة” و”الدلع” المصرية الأصيلة التي تجعلك سعيدا طالما ظهرت أو تحدثت.

تبادل الجميع الذكريات ضحكوا وشعروا بالخجل، تباسطوا وعادوا أصدقاء قبل أن ينقلب الأمر ويضع أحدهم مسدسا أمام الأخر، طرفي النقيض عادل ورمزي وهجوم ودفاع مدهش وكتوب بحرفية قدمه المخرج بإثارة تستحق الإشادة والطرف الإعلامي تلك القوة الثالثة التي تحاول الماؤمة مع موت الطيبة والفن في النهاية.

حلقة عبقرية افتقدنا فيها ظهور الأستاذ نبيل الحلفاوي لكنها أكدت لنا على وجود مخرج متميز للغاية

إقرأ أيضا

أعمال فنية في السيتينيات لم ترى النور “أم كلثوم بطلة لأحد أعمال نجيب محفوظ”

وأننا أمام مسلسل يستحق المشاهدة ويبقى منه الكثير.

وأن مباراة التمثيل لم ولن تنتهي بعد ونحن وحدنا المستفيدون.