همتك نعدل الكفة
325   مشاهدة  

الخطاب الشعبوي والكهنوت الديني

الخطاب الشعبوي والكهنوت الديني
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كنت قد كتبت مقالًا سابقًا عن الخطاب الشعبوي بين الصوفية والسلفية، تحت عنوان الخطاب الشعبوي بين السلفية والصوفية .. مضمون صادم يتصل بالعنف والتطرف، انهالت التعليقات المصحوبة بسباب عنيف حول ما كتبته في المقال، وأردت أن أوضح مجموعة من النِّقَاط البديهية لإعمال العقل الذي أمرنا الله به، دون تعصب أو تطرف فكري.

الإسلام ليست ديانة كهنوتية 

الدين الإسلامي ليست ديانة كهنوتية بمعنى أن لا وصي ولا ولي على عقلك، الأحكام التي  أنزلها الله وبينها في القرآن الكريم وما جاءت في الحديث النبوي الصحيح هي ما تُأخذ في عين الاعتبار، أما كل ما يقوله الدعاة والمشايخ فمردود على العقل أولًا، حتى وإن كان تفسير نص قرآني، فالداعية ليس معصومًا من الخطأ فالخطأ من الصفات الملازمة للبشر عمومًا، أليس الداعية بشرًا من الوارد أن يُخطأ؟ .

الداعية أو الشيخ يخضع لذوق الشخص قبل  أي شيء فإن كنت لا تستسغ فلان حتى وإن كان عالمًا فلن تشاهده أو تسمع دعواه، وستتصيد له الأخطاء التي من الوارد أن يقع فيه، فمثلا حينما ذكرت الشعراوي كأحد أبرز الدعاة على ما لديه من يعض الأخطاء الذي يرصدها السلفية،  وهنا ينشب خلافًا أليس الشعراوي المجدد الذي يأتي كل مائة عام ليعيد حيوية الخطابة الدينية، أم هو الشعراوي الذي لا يهتم بسند الأحاديث أصلًا.

وحينما ذكرت الأستاذ الدكتور أحمد معبد أستاذ الحديث والعالم الحقيقي، مع الشيخ السلفي أبو إسحاق الحويني انقسم الناس أيضّا فئتان الفئة الأولى تطالب بعدم وضع “معبد” مع” الحويني في مقارنة” كون الأول أكثر علمًا ولا يقارن بالحويني، والفئة الأخرى كيف تقول أن الحويني لا يملك علم وهو شيخ شيوخ السلفية؟ .

الخلاصة الداعية يخضع للذوق حَسَبَ التعليقات الوارد، و إذا   فضلنا إحداهم على الآخر فيخضع ذلك لمدى علمه ومن أين استقاه والخطاب الإجمالي الذي ينشره نحلل كل الكلام ونمرره على عقولنا أولًا لأن ما يُحاسب عليه هي الكلمة التي أخرجها.

لا تصنفني.. أنا مسلم فقط

أنا مسلم لا تصنفني ولا تضعني في خانة أنت صوفي أم سلفي أم إخوان، أم شيعي … أم ماذا، فقط أنا مسلم، الاختلافات في المذاهب الإسلامية اختلاف صحي وطبيعي تمامًا فلا فرق بين السنة والشيعة طالما المرجع الأول لكلانا هو القرآن فهو بمنزلة الدستور الإلهي المحكم فقال الله في محكم آياته “مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ. {الأنعام:38}، الاختلاف بيننا طبيعي حتى أن الله قال في وسورة هود :” وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ “(118) حتى وإن كنّا أمة واحدة سنختلف.

إقرأ أيضا
رؤية هلال رمضان

أما بخصوص التقسيمات التي ذكرتها في مقال الخطاب الشعبوي فأنا أعنيها تمامًا، لأنها المتداولة فالسلفية جماعة ذات توجه سياسي ديني أم الصوفية أيضا أصحاب مدرسة وطرق للممارسة الدين وهم أيضًا معترفون بذلك وهناك دعاة كثر أمثال فضيلة الشيخ محمد الراوي أو الشيخ سعيد الكملي لم أذكرهم لأنهم لا يتبعون أي فصيل أنا أتحدث فقط عن التصنيفات المنتشرة على الساحة، ثم أن هناك فرق كبير بين السلفية والسلف، فالسلفية كما قلت فصيل ديني ذا طموحات سياسية أما السلف فكلنا سلف بجميع مذاهبنا، سلف لخير الخلق النبي صلى الله.

الكاتب

  • الخطاب الشعبوي مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان